معرض ” فنون الرمل” بجاليري زركشي سخنين
تاريخ النشر: 22/08/21 | 14:10بأجواء من البهجة والسرور شارك حشد من الجمهور المتذوق للفنون مساء أمس السبت في معرض ” فنون الرمل” للفنان نايف شحادة، صاحب الخبرة الواسعة في تطويع الرمال لمجالات الفنون الجميلة، ومن بين الحضور كان رئيس بلدية سخنين الدكتور صفوت أبو ريا، وطاقم الإدارة في “جمعية جوار في الشمال” الأستاذ علي غنايم والأستاذ أمين أبو ريا، وجمهور من الفنانين والمبدعين.
ويشار الى ان جمعية جوار في الشمال هي المضيفة للمعرض في صالتها الرائعة ” جاليري زركشي” بدعم ورعاية من وزارة العلوم والرياضة.
ويأتي هذا المعرض استمراراً للجهود الحثيثة لإدارة الجمعية باستقطاب جميع الفنون في المجتمع العربي وفتح أبواب جاليري زركشي أمام المبدعين لعرض فنونهم وابداعاتهم، بحيث تقوم الجمعية على تنظيم أكثر من معرض شهريا بين جنبات الجاليري، مما جعل الجاليري شامة في مجالات الفن وقبلة الفنانين العرب وحتى اليهود على حد سواء.
الدكتور صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين أشاد بالجهد الذي تقوم به إدارة جمعية جوار في الشمال وأثنى على النشاطات والفعاليات التي يتم تنفيذها في جاليري زركشي، ورحب بالفنان نايف شحادة وبجميع الضيوف، وأكد على أهمية نقل هذه الفنون الجميلة الى الأجيال الشابة من أجل الحفاظ عليها خاصة وانها نادرة وفريدة من نوعها، بل وتطويرها في خدمة المجتمع.
الفنان نايف شحادة قدم عرضا من الفنون التي ابدعتها انامله وشكر بلدية سخنين والأهل في المدينة والجمعية على استضافتهم للمعرض كونه المعرض الأول من هذا النوع، وأكد أن:” الرسم بالرمل من أبرز الفنون الإنسانيّة التي يتمّ فيها إنتاج اللوحات الفنية باستخدام وسائل الرمل، وقد يكون الرسم بالرمل من منطلق واقعي يعكس بعض الحقائق، وقد يكون على شكل إيحاءات رمزية لها دلالات فنيّة محددة، ويعتمد الرسم بالدرجة الأولى على قدرة الفنان الذي يُجسد الجمال في مساحة محددة، وعلى الأدوات التي يستخدمها أثناء إنتاج اللوحة، ويعدّ فن الرسم بالرمل من أنواع فن الرسم العامّ”.
الأستاذ أمين أبو ريا رحب بالجمهور وأثنى على التواصل الدائم مع الجمهور الواسع من الفنانين والمتذوق للفن تحدث عن سحر وجمالية فن الرمل فقال:” الرسم بالرمل من أنواع الفنون التشكيلة الذي يستخدم فيه الفنان مادة الرمل في إنتاج اللوحات أو الأعمال الفنية باستخدام مادة الرمل الطبيعي أو الرمل الملون الذي يتم تشكيله بهيئة محددة لإنتاج منظر جمالي بأسلوب محدد، وتقديم حالة جمالية يستطيع الناظر تأملها حسِّيًا، كما يرتبط فن الرسم من خلال ما يحتوي عليه هذا الفن البصري من رؤية هندسية إبداعية تتشكل بواسطة تشكيل الرمال بأنماط محددة”.
نبذة عن الفنان نايف شحادة – يركا
يؤمن الفنان بان: الرمل علمنا اننا لم نخلق عبثا وحياتنا ليست عبثا وان الرمل هو لغة تتحدث عن ذاتها ونفهمها دون ان نتعلمها، أنهي الفنان تعليمه الثانوي في مدينة يركا واليوم هو حاصل على الشهادات التالية: شهادة العلاج بالفن من الكلية الاكاديمية – الجليل الغربي، شهادة مرشد دمج فني من كلية كيو للتأهيل المهني، ومرشد مؤهل في موضوع الفنون من كلية ابداع.
ويقول شحادة: منذ اثني عشر عاما أعمل في ورشات مختلفة للمدارس ومن خلالها اكتسبت خبرة التعامل مع الطلاب حتى ذوي الاحتياجات الخاصة والمتوحدين عن طريق العلاج بفن الرمل، اعمل في العديد من البرامج التعليمية كفنان محاضر خاصة ضمن برنامج السلة الثقافية للمدارس منذ سبعة أعوام واعمل كمزود مؤهل لبرنامج كريف والمكتبات الجماهيرية وبرامج السلة الثقافية، أدرب واعالج بتقنيات ابتكرتها بنفسي للتعامل مع الطلاب من كافة الأجيال والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وأولئك الذين يعانون من التوحد.
يقول الفنان: ” ان الرمل الملون يمكن ان يكون علاجا نفسيا خاصة للأطفال واداة مساعدة على اكتشافه واكتشاف ما يحيط به وله فوائد كثيرة ” اذكر منها: الرمل الملون يساعد على التأمل الذي يتميز بانعدام التركيز والانقطاع عن المحيط مما يساعد على الاسترخاء ويؤمن الراحة للفكر والنفس وخاصة لدى الأطفال وممارستهم لخربشة الألوان بالرمل، اكتشاف الذات، محفز للإبداع، يعالج التوتر ويهدئ من الحركة الزائدة لدى الطفل لتنقله الى حالة الهدوء واللطف، تعطي ألوان الرمل التي يستعملها الطفل تعبيرا عن الحالة التي يمر بها. فربما إذا أكثر من استعمال اللون الأحمر فانه هناك احتمال بانه يمر بحالة عنف معينة وهناك اعتبارات لكمية هذا اللون في الرسمة إذا كانت كاملة او جزء منها وهنا يجب الانتباه لحالته واخذ المؤشر لتصرفاته وما يمر به.
اما عن ممارسة الرسم بالرمل الملون وفوائده الأخرى: تنمية الجانب الإبداعي في الدماغ، ويعمل على تحسين الذاكرة، ويعمل على تهذيب الحياة المجتمعية، وتحسين القدرات لمواجهة مشاكل الحياة وحلها، والتجديد بالمشاعر والاحاسيس وزيادة في نسبة الوعي، ويعطي الكثير من الشحنات الإيجابية للطاقات النفسية، والتحرر من الطاقات والمشاعر السلبية، والزيادة والارتفاع في الشحنات العاطفية في الدماغ وانعكاسها على التصرفات، والتحسن والتطور لحاسة اللمس وتنشيط الأصابع والدقة في أداء التركيز على ادق التفاصيل الحياتية وبرمجتها.