إتّحاد أدباء الكرمل يحتفي بالكاتبة ناهد زعبي
تاريخ النشر: 25/08/21 | 8:35جاءنا من النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، الشّاعر علي هيبي: إشهارًا لباكورة إبداعها، الكتاب الأوّل للكاتبة ابنة مدينة النّاصرة “ناهد زعبي نسيب” ووسط حضور من العشرات، من أعضاء الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين وأصدقاء الكاتبة من النّاصرة ومنطقتها، غصّت بهم قاعة “الزّيتونة” في فندق “اللّيجاسي” في وسط المدينة يوم السّبت الفائت الموافق 21/8/2021. وقد شارك المحتفى بها وبكتابها ضيفها وزير الثّقافة الفلسطينيّة السّيّد “عاطف أبو سيف” وقدّم بالمناسبة تحيّة موجزة للكاتبة وإبداعها. ويشار إلى أنّ وفد الاتّحاد الّذي شارك في الأمسية ضمّ الأدباء: مفيد صيداوي ومفلح طبعوني وجميلة شحادة وجهاد عقل ومحمّد علي سعيد وأسمهان خلايلة وعبد الخالق أسدي وعلي هيبي، وقد قدّم كلّ من عضوْيِ الاتّحاد: زاهر بولس ود. محمّد هيبي مداخلتيْن نقديّتيْن حول الكتاب. وكان من المفروض أن يشارك بمداخلة أيضًا عضو الاتّحاد الكاتب “فتحي فوراني” ولكنّ الأمر تعذّر فقرأ أجزاء من مداخلته الكاتب “مفيد صيداوي”. ويشار إلى أنّ الأديبة “رنا أبو حنّا” قد أدارت بنجاح ملفت وبمقدّمة شاعريّة رقيقة للأمسية معبّرة عن عمق قراءتها للكتاب وآملة للكاتبة بالمزيد من الإبداع والإصدارات، وقد قامت بتقديم المتداخلين تباعًا، فكانت كلمة الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين هي الأولى وقد قدّمتها الأديبة “جميلة شحادة” عضو أمانة الاتّحاد فقامت بتحيّة الكاتبة وجمهور الحاضرين من الضّيوف وأعضاء الاتّحاد وتطرّقت في كلمتها لإبداع الكاتبة ومن ثمّ إلى دور الاتّحاد في رفع مستوى الحراك الأدبيّ والثّقافيّ وفي شحذ همّة الحركة الأدبيّة في بلادنا، من خلال نشاطاته وفعاليّاته الكثيرة والواسعة.
أمّا المداخلة الأولى فكانت للشّاعر “زاهر بولس” إذ قدّم رؤية نقديّة للكتاب ولغته وأسلوبه من النّاحية اللّغويّة والدّلالات والمضامين متطرّقًا إلى المعاني الوطنيّة والرّسائل الفنّيّة والسّياسيّة الّتي رمت إليها الكاتبة. أمّا “د. محمّد هيبي” فقد أسهب في تناوله جميع القضايا الّتي لامستها “ناهد” في كتابها من دلالات العنوان “ذكريات في تقاطع في الألوان” وكذلك تحدّث إلى لوحة الغلاف وعالم الرّسم وأشار إلى تأثّر الكاتبة بوالدتها الفنّانة الرّاحلة “عناية الزّعبي” والّتي شاركت في النّدوة بروحها المرفرفة وببعض لوحاتها الجميلة. وقد كانت الكاتبة قد اختارت لغلاف كتابها لوحة للفنّان الحيفاويّ الرّسّام “عبد عابدي”، وقد تطرّق “هيبي” إلى بعض نصوص الكتاب محلّلًا الكثير من المضامين والأشكال والألوان المكتوبة وتقاطعها في النّصوص. وكانت كلمة الكاتبة المحتفى بها “ناهد زعبي نسيب” مسك ختام السّهرة والأمسية فأشارت إلى بعض رسائلها من خلال نصوصها مركّزة على المواقف الإنسانيّة والنّسيج النّصراويّ وكذلك المعاني الوطنيّة من خلال النّكبة الّتي بدأت ولمّا تنتهِ ولكنّها ستنتهي حتما برؤيتها الثورية الحالمة.