بعد إبعاد قسري: الشيخ كمال خطيب يعود السبت المقبل إلى بيته في كفر كنا
تاريخ النشر: 26/08/21 | 8:01يعود الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، يوم السبت القريب إلى بيته في قرية كَفر كنا، بعد إبعاده عنها قسرا ضمن شروط إطلاق سراحه على خلفية الملف المزعوم ضده إسرائيليا واتهامه بالتحريض على العنف والإرهاب. بحسب بيان صادر عن العائلة وطاقم الدفاع.
واعتقلت الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، الشيخ كمال خطيب بتاريخ 14/5/2021، بعد اقتحام بلدة كفر كنا بقوات مدججة بالسلاح، وحاصرت منزل الشيخ كمال وقامت بقمع الأهالي الذين تواجدوا في المكان واستخدمت ضدهم وسائل بطشها من رصاص حي ومطاطي وقنابل غاز وصوت، ما أسفر عن جرح العشرات.وفي 20/6/2021 جرى إطلاق سراح خطيب بشروط مقيدة من بينها إبعاده عن كفر كنا إلى بلدة العزير، مسقط رأسه كما شملت شروط التسريح: منع الشيخ كمال خطيب من الخطابة أو الكتابة على الشبكة العنكبوتية أو الإدلاء تصريحات للإعلام لمدة 105 أيام، ومنع مشاركته في تجمهر يتعدى أكثر من 15 شخصًا في غضون ذلك أصدرت عائلة الشيخ كمال خطيب وطاقم المحامين، أمس الأربعاء، بيانا إلى وسائل الإعلام جاء فيه: “يستعد الشيخ كمال خطيب للعودة إلى كفركنا يوم السبت القريب 28/8/2021 في الساعة الخامسة عصرًا، بعد أن انتهت فترة إبعاده عنها ضمن محاكمته الظالمة بسبب مواقفه وتصريحاته التي يقولها كل شخص حر شريف في هذه البلاد، مثل قوله: “بوركت القدس، بوركت غزة، بوركت يافا” والتي فسرتها دولة اسرائيل على أنها “تحريض على العنف”.
وأشار البيان إلى أنه “رغم انتهاء فترة الابعاد عن بلدة كفركنا، إلا أن باقي التقييدات الظالمة ستظل سارية المفعول حتى 5.10.2021 وهي منع الالتقاء بالناس، والصلاة في جماعة، والحديث مع وسائل الإعلام”.وقال معاذ خطيب، نجل الشيخ كمال إن والده “قضى معظم الأوقات في حبسه المنزلي في بلدة العزير في استقبال الأهل والمحبين الذين جاؤوا لتهنئة الشيخ بحريته والحمد لله. أما فيما تبقى له من وقت فقد قضاه في صلة الأرحام وكذلك في إنهاء عدد من الكتب والمقالات التي كان يعمل على إتمام كتابتها”.
وأضاف: “بحمد الله، بصمة الشيخ كمال معروفة في ميادين العمل الوطني والإنساني والاجتماعي، وعليه فتوافد المهنئين والمحبين وتشريفهم لنا في بيتنا في العزير، لهو دليل محبة الناس للوالد حفظه الله. فمن أحبه الله، رزقه حُب عباده”.
ولفت معاذ خطيب إلى أنه “رغم انتهاء فترة الابعاد عن كفركنا، إلا أن باقي التقييدات الظالمة ستظل سارية المفعول حتى 5.10.2021 وهي منع الالتقاء بالناس، والصلاة في جماعة، والحديث مع وسائل الإعلام. وكلها طبعا شروط مجحفة ظالمة هدفها إبقاء الشيخ خارج دائرة التأثير ومنعه من التواصل مع الجمهور الذي يثق بالشيخ وبرأيه وكلمته. لذلك نرجو من الأهل الكرام التماشي مع هذه التقييدات”.تجدر الإشارة إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية تقدّمت بلائحة اتهام ضد الشيخ كمال خطيب نسبت إليه فيها “التحريض على الإرهاب والعنف”.هذا ومن المقرر أن تعقد الجلسة القادمة في ملف الشيخ كمال خطيب، وتتضمن رد طاقم الدفاع على التهم المزعومة بتاريخ 11/11/2021.