الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يتوقف ولا يمكن ان يستمر
تاريخ النشر: 28/08/21 | 9:07بقلم : سري القدوة
السبت 28 آب / أغسطس 2021.
الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن يخوض بكل اصرار معركة البقاء والثبات في مواجهة الاحتلال والاستيطان والحصار وتهويد القدس، هذه المعركة التي تتوج في المقاومة الشعبية في كافة المناطق المتاخمة للمستوطنات التي باتت عنوان المرحلة في وجه سرقة الارض الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني لن تقف مكتوفة الايدي أمام جرائم الاحتلال الاسرائيلي ومشاهد التطهير العرقي والتهجير القسري وهدم البيوت في أحياء القدس والاستيلاء على الارض الفلسطينية وبناء البؤر الاستيطانية وسيواصل نضاله المشروع حتى تحرير ارضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس مهما عظمت التضحيات.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الاطراف العربية وضمن التوجه الامريكي للبحث عن مخرج لما الت اليه الاوضاع القائمة في الاراضي العربية المحتلة وأهمية فتح افاق مجدده من اجل عودة المفاوضات التي توقفت منذ اكثر من عشر سنوات وأنه في الوقت الذي تتمادى فيه سلطات الاحتلال في سياستها لتغيير الوضع القانوني والديني للحرم القدسي الشريف فإنها تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها التهويدي لمدينة القدس باستكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض والمكان والتاريخ والهوية، وخاصة في أحياء وضواحي المدينة المحتلة في الشيخ جراح وحي البستان وبطن الهوى ووادي الجوز ووادي حلوة، وبيت حنينا، ولفتا، وغيرها كما تمارس سلطات الاحتلال عمليات القرصنة في الخليل وخصوصا في المسجد الابراهيمي من اجل تهويده كما تسعى الي تنفيذ مشروع تهويدي يطال باب المغاربة ببناء جسر دائم بدلا من القائم بين ساحة البراق والمسجد الأقصى المبارك وفتح المجال واسعا لاقتحامه من قبل آليات شرطة الاحتلال الإسرائيلي بهدف إحداث المزيد من التغيير في الطابع العربي الإسلامي وتشويه المعالم التاريخية والحضارية.
ومازال قطاع غزة يشهد نفس الاوضاع الصعبة القائمة في الأرض الفلسطينية المحتلة واستمرار الاحتلال بعدوانه وجرائمه وفرض حصاره الظالم منذ لا يقل عن خمسة عشر عاما حيث يعاني سكان القطاع من نقص شديد في السلع التموينية بالإضافة الى ندرة وصل الكهرباء مما يضاعف معاناتهم في ظل انتشار البطالة وانعدام افاق المستقبل امام جيل بأكمله مما يدفع الشباب بالهجرة والبحث عن اماكن يتوفر فيها سبل العيش والحياة.
استمرار الصمت على عمليات تهويد المسجد الأقصى وتصاعد الاعتداءات عليه بالاقتحامات ومنع المصلين من الوصول إليه وقمعهم واعتقالهم بات يشكل غطاء وتواطئا مع مرتكبي هذه الجرائم، ويحول دون المساءلة والمحاسبة والعقاب بحق مقترفيها وإنه آن الأوان لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل اللجان والمنظمات والهيئات العربية والإسلامية والقائمين على الصناديق المالية التي أنشئت لأجل حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وتنفيذ كافة الالتزامات المالية والسياسية لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد ومنع تنفيذ أحلام الاحتلال بإنشاء «الهيكل» المزعوم ولن يمنع ذلك إلا ترجمة القرارات إلى أفعال وإجراءات.
وفي ظل هذه المرحلة وما تشهده محافظات الوطن من ظروف خاصة بات يحتم على الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الارتقاء إلى مستوى الحدث والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل المؤامرات التي تستهدف الحقوق الفلسطينية المشروعة والنيل من صمود شعب فلسطين وخاصة في ظل هذه التحديات الخطيرة الناتجة عن استمرار الاستيطان والتي لا يمكن مواجهتها إلا من خلال إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إعادة أعمار غزة وإجراء الانتخابات ورفع الحصار.