الموت يغيب الشاعرة والباحثة والمربية د. رقية زيدان
تاريخ النشر: 03/09/21 | 11:55كتب: شاكر فريد حسن
غيب الموت هذا اليوم الشاعرة والباحثة المربية د. رقية زيدان من قرية يمة، صاحبة الاعمال الشعرية الإبداعية والأبحاث في أدب المقاومة خاصة.
المرحومة من مواليد قرية “يمة” بالمثلث العام ١٩٥٨، أنهت تعليمها الثانوي بمدرسة يمة الثانوية الزراعية، ثم التحقت بمعهد اعداد المعلمين في هدار عام وتخرجت في العام 1980.
بعد ذلك عملت مدرسة للغة العربية وآدابها في قريتها، وفي الوقت نفسه اكملت دراستها الأكاديمية ونالت اللقب الأول من معهد بيت بيرل، ثم حصلت على اللقب الثاني في اللغة والأدب العربي من جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
بعدها انتسبت الى جامعة القاهرة ونالت شهادة الدكتوراة عن أطروحتها ” أثر الشعر اليساري في الثقافة الفلسطينية” ثم اشتغلت مدرسة للغة العربية في المدرسة الاعدادية بقريتها.
أحبت رقية زيدان اللغة العربية بكل تفاصيلها منذ الصغر، وعشقت الكتابة وهي على مقاعد الدراسة الأولى ولقيت تشجيعًا من والدتها لمواصلة كتابة الشعر وقراءة الأدب، وكانت تعرض محاولاتها وتجاربها الشعرية على معلمي اللغة العربية، فلقيت التشجيع والدعم منهم.
انكبت على القراءة وطورت أساليبها اللغوية والبلاغية، ودرست القرآن الكريم بكل آياته، وتعمقت بالنحو الكلاسيكي والاعراب.
كتبت رقية النثر والشعر والمقالة والبحث الأدبي ونشرت نتاجها وكتاباتها في عدد من الصحف والمجلات الأدبية والثقافية في البلاد.
من اصداراتها: “عندما ترخى السدول، دخلت حدائق أمتي، قراءة في سفر العدالة، حفيف فوق الأديم، دعيني كعباد الشمس، تفاحة آدم واحدة، تجاعيد على الخد الاملس، نجمة تضفر جديلتها، لا تقتلعيني أيتها الريح، ياسمينة تتذوق تبرعمها، والعناقيد”.
وفي مجال الدراسة لها: “وجع القصيدة ونبضها” عن الشاعر الفلسطيني راشد حسين، و”أثر الأدب الشعبي في الشعر الفلسطيني” وتتركز حول الشعراء محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، وغير ذلك.
وحصلت رقية على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية منها جائزة توفيق زياد.
وبوفاة د. رقية زيدان تفقد الحركة الأدبية والثقافية قامة أدبية وشعرية وباحثة رائدة، تركت وراءها إرثًا أدبيًا متنوعًا، فلها الرحمة، ولروحها السلام والذكرى العاطرة.