إستنكار حملة الشتائم والتهديدات لأهل الناصرة
تاريخ النشر: 11/09/21 | 13:50تستنكر جبهة الناصرة الديمقراطية، وفرع الحزب الشيوعي في المدينة، حملة الشتائم الساقطة، التي بلغت حد التهديد لأهل المدينة كلها، التي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي منذ مساء الجمعة، وبلغت الى مستوى حضيض فيه تهديد لكل نصراوي يدخل جنين والضفة، في أعقاب اعتقال اسيرين من الأسرى الستة الابطال الذين وجهوا ضربة لغطرسة الاحتلال العسكرية وسجونه، وتحيي الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا كله، التي صدت هذه الحملة المهووسة، وساندت المدينة ووجهها الوطني.
وقالت الجبهة والحزب الشيوعي، إنه لا مبرر أصلا، لهجوم رخيص على شعب بأكمله، أو على أهل مدينة في أي حال من الأحوال، فلكل فعل فاعل واحد أو نفر قليل، لا يمكنهم أن يمثلوا بلدا. والحملة أمس بدأت مع ظهور شائعات متضاربة، ونشر صور تحمل أسماء ليست لأصحابها، بزعم أن هذا أو ذاك هو من وشى، وكل واحد منهم منسوب لأهل الناصرة، فرأينا صورة شاب معتقل منذ يومين، القوا عليه اسما آخر ونسبوا له الوشاية، تبعته صورة لشرطي ليس عربيا، وهو أيضا أطلقوا عليه اسما ونسبوه للناصرة.
والمقلق أنه في عصر شبكات التواصل أن هذه الحملة انتشرت ليس فقط في البلاد، بل تعدت حدود الوطن، وبلغت الشكوك ذروتها من خلال منشورات صفحة في الفيسبوك، تحت مسمى “مخيم جنين”، التي نشرت أقذع الشتائم، والتهديدات بالاعتداء على كل نصراوي يدخل مدينة جنين وحتى الضفة.
ويزداد القلق حينما رأينا البعض ينجرف في هذه الحملة ويشارك فيها، ويطلق شهادات التخوين، سوية مع الشتائم.
إن تاريخ الناصرة ومسيرتها الوطنية ناصعان، فالناصرة وقفت وقفة عز في كل المحطات الوطنية والمعارك الشعبية، آخرها في هبة الكرامة في أيار الماضي، هكذا كان في أحلك الظروف التي مرّت على شعبنا منذ العام 1948، وهذا ما هو مستمر.
إن جبهة الناصرة، وفي الوقت الذي تحيي فيه الغالبية الساحقة جدا من شعبنا، التي رفضت هذه الحملة المهووسة، تدعو كل من تورط في هذه الحملة، على مستواه الشخصي، بأن يتراجع ويعتذر، من باب تنقية الأجواء.
كما تدعو القوى الوطنية من شعبنا في مدينة جنين ومخيمها، التي لا نشكك بمواقفها الوطنية، بأن تطلق موقفا يرفض هذه الهجمة، لإسكات هذه الأصوات المشبوهة، التي تهدد، وجرفت معها المئات يشاركونها ويؤيدونها، فنحن نبقى شعبا واحدا موحدا، رغم كل الظروف السوداوية.
وتؤكد جبهة الناصرة والحزب الشيوعي، على موقفهما الوطني الراسخ، بأن مكان الاسرى هو بين شعبهم، أحرارا، وأن كل احتلال زائل، ولا بد للقيد أن ينكسر، وأن ينال شعبنا حريته واستقلاله.