حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى
تاريخ النشر: 13/09/21 | 9:51بقلم : سري القدوة
الاثنين 13 أيلول / سبتمبر 2021.
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم الذين يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والممارسات الإجرامية في سجونها وإن الشرائع والقوانين الدولية تعتبرهم أسرى حرب والاحتلال غير شرعي وما يترتب على ذلك من حقهم في مقاومته والحرية من أسره بكل الوسائل المتاحة .
استمرار اعتقال آلاف الاسرى باطل في القانون الدولي وعليه فإن المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبين بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات الدولية المتوافق عليها والتي جميعها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الانسان بما في ذلك اعتقال الاسرى وظروف اعتقالهم غير الإنسانية .
وفي ظل ما تمارسه سلطات الاحتلال من تنكيل وعربدة بحق الاسرى الستة بعد تحرير انفسهم وإعادة اعتقالهم وهذا يتطلب القيام من قبل المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الاحمر بمعرفة مكان وظروف اعتقالهم وزيارتهم وضمان وقف التعذيب والتنكيل بحقهم وضرورة وجود تدخل دولي للوقوف على ظروف اعتقال الأسرى الحالية وسلامتهم خاصة أن سلطات الاحتلال حولت السجون وأقسام الأسرى الى ثكنات عسكرية تمارس فيها قواتها الاعتداءات المتواصلة عليهم وتهدد حياتهم بالخطر خاصة حياة الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن “جلبوع”، وأعيد اعتقال أربعة منهم .
اعتداء جيش الاحتلال وقواه الأمنية بوحشية على الاسرى والتنكيل بهم عند إعادة اعتقالهم هو انتهاك للقانون الدولي الذي ينص على حماية الأسرى وعدم المس بهم وحكومة الاحتلال هي من يتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه او المس بحياة الاسرى الأبطال الذين كان لهم شرف تحرير انفسهم بالرغم من كل الاجراءات الامنية المعقدة والتكنولوجيا والرصد الالكتروني والتتبع المعلوماتي وما تملكه اجهزة المخابرات الاسرائيلية في هذا المجال .
إعادة اعتقال الأسرى لن يضعف عزيمة أسرانا ولا عزيمة الشعب الفلسطيني المناضل المتمرس امام حقوقه التاريخية ومصر على مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري وكل ما يجرى لن يزيد الاسرى في سجون الاحتلال والشعب الفلسطيني ومعه الاحرار في جميع انحاء العالم وكل المؤيدين للقضية الفلسطينية والداعمين للحقوق الفلسطينية إلا صلابة وإصرارا على المضي قدما في النضال ومقاومة للاحتلال الاسرائيلي الفاشي وتحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الوطني وتقرير المصير .
الاسرى هم الطليعة المتقدمة ضحوا بأعمارهم من أجل وطنهم وشعبهم، وهم خط أحمر بالنسبة لشعبنا وقواه وأحزابه ونتقدم بكل التحية والتقدير والوفاء والعهد لهؤلاء الاسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجون الاحتلال وحطموا عنجهيته وإجراءاته وأجهزته الأمنية ووجهوا له ضربة حق بوجه باطل وإعادة اعتقالهم لن تغير بالواقع شيئا فصورة هذا الاحتلال تحطمت ولن يستطيع ترميمها مهما فعل او قتل او اعتقل .
جماهير الشعب الفلسطيني بكل اطيافه وفي جميع اماكن تواجده وقفت وراء الاسرى وتتطلع الى نصرتهم والوقوف خلفهم ودعم قضيتهم العادلة وبكل روح وطنية وثقة وإيمان بحتمية الانتصار لا بد من الاستمرار في دعم قضايا الاسرى حتى نيلهم الحرية ومساندتهم من خلال الفعاليات التضامنية الواسعة سواء في الاراضي المحتلة او في جميع انحاء العالم امام مؤسسات الامم المتحدة ولتبقى هذه القضية مشتعلة حتى تحرير كل الاسرى وان صمت المجتمع الدولي عن جرائم دولة الاحتلال والعنصرية لا يمكن ان يستمر وبات المطلوب من الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية التدخل السريع والتأكيد على احترام دولة الاحتلال للقانون الدولي في كيفية تعاملها مع الاسرى الابطال .