ديانا أبو عياش الصوت الشعري الأنثوي الرقيق

تاريخ النشر: 13/09/21 | 9:56

بقلم: شاكر فريد حسن
ديانا أبو عياش صوت شعري أنثوي رقيق يأتينا من زهرة المدائن، القدس، وتخلب مشاعرنا بعذوبة كلماتها، وصدق أحاسيسها، وأناقة حروفها.
إنها تتعاطى كتابة الخواطر والومضات الشعرية والنصوص النثرية ومعالجة الكتب وتقديم قراءات لها، وتنشر كتاباتها على صفحتها في الفيس بوك، وفي عدد من المواقع الالكترونية.
وهي ترسم فكرتها مشعة بإحساس وجداني شفيف مرهف، وتعبر بهمس خافت عن الوجع الإنساني، بكلمات بسيطة وواضحة تصل حد المباشرة. ويبدو البوح العاطفي للأنثى الشاعرة وهي تصوغ الحروف نصًا داخل إطار من السردية الشعرية المفعمة بالحب، والجياشة بكل الأحاسيس.
وما تكتبه ديانا هو حوارات مع الروح والنفس وبوح أنيق ووجدانيات رومانسية إلى أبعد حدود، وتأملات نقدية بما يدور في المجتمع والواقع من ظواهر سلبية، وتنجح في مزج الكثافة اللونية بلغتها السلسة، ما يجعل القارئ يعيش في فضاءات المشاعر الإنسانية الحالمة، وهي كالفراشة تحلق وتحلم وتضفي على نصها لمسات جميلة.
تغوص ديانا أبو عياش من خلال نصوصها وخواطرها في عالم النساء الزاخر بالأسرار والاحاسيس والمشاعر المتناقضة، ومن خلال لغتها المنسابة الحية ترصد حالات الألم والانكسار الإنساني، فتصطاد اللحظات الخاصة وتحولها إلى صور شعرية تتغلغل في أعماق الأنثى وتكشف معاناتها واحلامها المتواترة.
وديانا أبو عياش تصف بدقة وصدق حالات الاجتياح العاطفي للقلوب المتعطشة للارتواء من الحب في ظل عالم محاط بالقبح من كل جانب، وهي في كل الأحوال تتلو نشيد الخلاص بكلماتها العفوية التلقائية الخاصة وموسيقى الروح.
تقول ديانا في هذه الومضة الناعمة الخلابة:
عندما كنت أنت أنت
لم أكن أنا أنا
ولما حان الوقت
بتنا أنت وأنا
نسر بجناحين
يوحدنا المنى
نرفرف فوق الغيم
يراودنا حلمنا
أنت الربيع البديع
وزهر اللوز أنا
وفي المجمل العام يمكن القول، نصوص المقدسية ديانا أبو عياش وومضاتها وجدانية بامتياز، متنوعة الأغراض، بما فيها الحب والغزل والاحزان وهموم المرأة وعذابات الوطن والوجع الفلسطيني، وفي كل كتاباتها تحافظ على أسلوبها الكتابي في الوضوح والسهل الممتنع واضفاء الجرس الموسيقي علاوة على الكثافة الشعرية التي لا تتعب القارئ ولا المتلقي.
أحيي الصديقة ديانا أبو عياش على جهودها الشعرية وقراءاتها الأدبية وأتمنى لها المزيد من النجاح والتألق والتحليق في فضاءات الإبداع والتجلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة