تفاصيل لقاء المحامي بالأسير عارضة بالجلمة
تاريخ النشر: 15/09/21 | 10:42التقى الأسيران محمود ومحمد عارضة، بعد منتصف ليل الثلاثاء، بمحاميهما، للمرّة الأولى منذ اعتقالهما نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن تمكّنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من كسر أمر منع أسرى الجلبوع الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم، من لقاء محامييهم الذين أفاد أحدهم بأنّ السلطات الإسرائيليّة، تحاول مساومة محمد بتهم أمنيّة، مؤكدا أنه “تعرّض للتهديد بالقتل” من قِبل محقّقي أجهزة الأمن الإسرائيليّة . ,قال خالد محاجنة محامي الأسير محمد العارضة بعد زيارته ، إن قوات السلطات الإسرائيلية كانت في آخر مراحل البحث في المكان الذي احتمى به الأسيرين العارضة وزكريا الزبيدي، لكن الصدفة هي التي قادت لاعتقالهما بعد أن مد عنصر من القوات الخاصة يده أسفل الشاحنة وأمسك بأحدهما. وأوضح المحامي محاجنة أن الأسير العارضة يرفض التهم الموجهة إليه ويلتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على المحققين بأنه لم يرتكب جريمة، وقال: تجولتُ في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”. وأشار قائلا “الصدفة في اللحظة الأخيرة مكنت القوات من اعتقال محمد العارضة وزكريا الزبيدي حين مد أحد الجنود يده إلى الشاحنة أثناء فحص روتيني فأمسك بيد العارضة الذي حاول الهرب بلا جدوى نتيجة الأعداد الكبيرة من القوات الذين لم ينتبهوا لوجود العارضة والزبيدي في زاوية الشاحنة لفترة طويلة ورغم قربهم منهما”.وأضاف الأسير العارضة لمحاميه إنه تعرض للضرب الشديد خلال عملية الاعتقال، وقد ترك عاريا لساعات، قبل أن ينقل لمركز تحقيق الجلمة، إذ أنه محروم من النوم والصلاة ولم يحصل على الطعام إلا يوم أمس، وقد شهدت فترة التحقيق القاسي معه اعتداءات للمحققين عليه، بالإضافة لوضعه في زنزانة ضيقة مراقبة بكاميرات.وأوضح العارضة أنه ورفيقه الأسير الزبيدي لم يشربا الماء طوال فترة مطاردتهما، وهو ما أنهكهما وعطل قدرتهما على مواصلة المسير، مشيرا إلى أنه تذق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر، لأول مرة منذ اعتقاله قبل 22 عاما.وكشف الأسير العارضة خلال مقابلته المحامي محاجنة أن وحدات اليمام واليسام اعتدت على الأسير الزبيدي وقد تم نقله للعلاج نتيجة لذلك. وقال الأسير محمود العارضة خلال زيارته ” حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق48 حتى لا نعرض أي شخص لمسائلة . كنا الأسرى الـ6 مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين. تم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال. لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية. بدأنا الحفر في شهر 12-2020، حتى هذا الشهر. تأثرنا كثيراً عندما شاهدنا الحشود أمام الناصرة، أوجه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي عالياً. كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج. أحيي كل جماهير شعبنا على وقفتهم المشرفة “.