محامي الاسيرين محمد ومحمود العارضة تفاصيل مرعبة يكشفها
تاريخ النشر: 15/09/21 | 11:23أكد المحامي خالد محاجنة فجر اليوم الأربعاء، بعد نجاحه بزيارة الأسير محمد العارضة، أن الأسير مر بمرحلة تعذيب قاسية جدًا بعد أن تم الاعتداء عليه أثناء التحقيق والاعتقال.
وقال المحامي خالد محاجنة أن التفاصيل التي رواها محمد، أبكته خلال الزيارة، خاصة وصف الأسير لطعم الحرية التي ذاقها بعد 22 عامًا في السجن، وتلك التفاصيل المتعلقة بتجوله في شوارع البلاد المحيطة وأكله من ثمار الأشجار المحيطة، وخاصة الزيتون والصبار، وأضاف محاجنة “بالنسبة لمحمد هذه التفاصيل البسيطة تغنيه عن كل 22 عامًا في المعتقل وكانت عودته للمعتقل لا شيء، التفاصيل مهمة وجميلة”.
وأكد المحامي أن الأسير محمد مرّ ويمرّ برحلة تعذيب قاسية جدًا، تم الاعتداء عليه بشكل مفرط خلال اعتقاله، تمّ ضربه بالأرض، رأسه بالأرض، مصاب، فوق العين اليمنى، لم يتلق العلاج المناسب حتى هذه اللحظة، ويعاني من خدوش وجروح في كافة أعضاء جسمه”.
وتابع “محمد في وقت الاعتقال تم نقله لمركز تحقيقات الناصرة، هناك تم التحقيق معه بشكل فظيع، حوالي عشرين محقق مخابرات، في غرفة صغيرة، تم تجريده من ملابسه، بما في ذلك ملابسه الداخلية، وأبقوه عاريًا لمدة ساعات طويلة، بعدها نقل إلى معتقل الجلمة، حيث يتم التحقيق معه طوال الوقت، يحاولون مساومته بتهم أمنية بهدف توريطه وتوريط أقربائه، وسط الشتائم والتهديد، إذ قال له أحد المحققين أنه لا يستحق الحياة، وكان عليهم إطلاق النار على رأسه وقت اعتقاله، كل ذلك ومحمد يعيش في زنزانة لا يتعدى طولها المترين بعرض متر واحد، مراقبة طيلة الوقت”.
محمد بقي بدون طعام ونوم تقريبًا منذ يوم السبت، هذه هي رحلته منذ خمس أيام، مناشدًا كافة المنظمات والجمعيات بالتدخل لوقف هذا التعامل.
وأكد المحامي أن الأسير يرسل تحياته لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، ابتسم وفرح بعد أن أخبرته بكمية التضامن العالمي والفلسطيني معه ومع زملائه، وهو يشكر الجميع.
وقال محاجنة إن الأسير يرفض كافة التهم الأمنية وقال “يرفض كافة التهم التي تحاول المخابرات نسبها له، على سبيل المثال تهمة التآمر والتخطيط لعملية، جواب محمد واضح، أنا تجولت داخل فلسطين المحتلة عام 48 لمدة خمسة أيام، كان باستطاعتي أن أقوم بكل شيء، لكن بحثت عن حريتي، بحثت عن التجول بشوارع وسهول داخل فلسطين، بحثت أن ألتقي أمي وأهلي” مؤكدًا أن رحلة محمد في الداخل تكفيه وتغنيه عن كافة سنين اعتقاله، مضيفًا أنه يأمل بانتزاع حريته مستقبلًا.
وتابع المحامي إن ما أنهك محمد العارضة وزكريا الزبيدي وقت الاعتقال، كما رأيناهما، أنهما لم يشربا نقطة ماء واحدة خلال 48 ساعة، رغم بحثهم عن الماء في السهول والجبال. اذ قال العارضة إنه لو كان بحوزتهم “شربة ماء” لكان بإمكانهم الاستمرار أكثر ومواصلة المشي. وأضاف أن محمد كان نائمًا خلف الشاحنة، مع وصول القوات، التي لم تنظر إلى جهة محمد وزكريا، لكن في اللحظات الأخيرة، “وخلال فحص روتيني وعادي، مدّ أحد الجنود يده وأمسك بيد محمد عن طريق الصدفة، وحاول محمد الفرار لكنهم قاموا باعتقاله والاعتداء عليه رغم عدم مقاومته الاعتقال”.