عظمة الجزائري في تعامله مع الجزائرية ولو كانت خائنة – معمر حبار
تاريخ النشر: 16/09/21 | 7:001. جاء في الكتاب[1]: “استعمل الاستدمار الفرنسي نساء جزائريات للإطاحة بقادة الثورة الجزائرية”.
2. أقول: عرفنا عظمة المرأة الجزائرية طيلة الاستدمار الفرنسي، وطيلة الثورة الجزائرية.
3. ذكر سي مراد رحمة الله عليه أمثلة عن بطولات المرأة الجزائرية لحماية المجاهدين الجزائريين ضدّ الاستدمار الفرنسي لم يشهد التّاريخ لها مثيلا. أكرّر عمدا حتّى لايقال خطأ مطبعي: لم يشهد التّاريخ لها مثيلا.
4. تحدّث صاحب الأسطر -وما زال- عن الخونة الحركى من الذكور (وحاشا الرجال الجزائريين من الأحرار).
5. آن الأوان ليفتح ملف الخائنات من الإناث (وحاشا النساء الجزائريات الأحرار) الذين ساهمن بأجسادهن الرخيصة للنيل من أسيادنا الشهداء رحمة الله عليهم ورضوان الله عليه، والمجاهدين، وقادة الثورة الجزائرية.
6. تحدّث صاحب الأسطر -وما زال- عن النّساء الجزائريات اللّواتي تعرّضن للتعذيب، والاغتصاب من طرف المجرمين الجلاّدين السّفاحين الفرنسيين، ومن طرف الخونة من الحركى.
7. من حقّ القارئ المتتبّع أن يتحدّث عن الخائنات من الإناث الجزائريات الذين خانوا الثورة الجزائرية بأجسادهن لحساب الاستدمار الفرنسي.
8. من عظمة الثورة الجزائرية أنّ قادتها وأسيادنا الشهداء لم يدّعوا أنّهم طاروا في السّماء ولا مشوا فوق الماء. والتحدّث عن الخائنات للثورة الجزائرية لايضرّ أسيادنا الشهداء، ولا قادة الثورة الجزائرية، ولا الثورة الجزائرية.
9. في كلّ الثورات ودون استثناء خونة من الذكور وخائنات من الإناث. والثورة الجزائرية ليست بدعا في هذه النقطة، ولا نخفيها. ونظلّ نذكرها كما نذكر بطولات أسيادنا من الشهداء رجالا كانوا أم نساء، ولا نحذفها من التّاريخ. وحذف الحقائق وتزوير الشهادات، والتاريخ ليس من شيم الحرّ الأصيل.
10. سبق للغربيين، والفرنسيين عبر مذكراتهم وكتبهم[2]، أن تغنوا بجمال المرأة الجزائرية أيّام الاستدمار الفرنسي، وأعجبوا بعظمة المرأة الجزائرية في نظر المنصفين منهم.
11. حاول الاستدمار الفرنسي التغلغل داخل عمق المجتمع الزائري، ومعرفة أسراره عبر استخدام الطب[3]، وتعليم المرأة الجزائرية، وإقحام المرأة الجزائرية في التمريض.
12. لايعتبر التطرّق للخونة والخائنات من الجزائريين والجزائريات إبّان الثورة الجزائرية من “القراءة التمجيدية والتقديسية لتاريخ الثورة واجترار الخطاب الرسمي؟”، وقد طلب منّي البعض أن أمتنع عن التطرق لهذا الموضوع.
13. لاأعرف -فيما قرأت وسمعت لغاية كتابة هذه الأسطر- أنّ أحدا تطرق لموضوع الخائنات قبل مقالنا هذا. وكم أتمنى أن أكون المخطىء ويكون غيري على صواب.
14. تكمن عظمة الرجل الجزائري في كونه يتعمّد عدم ذكر طريقة تعذيب واغتصاب المرأة الجزائرية أيّام الاستدمار الفرنسي، وإن كان المجرم الفرنسي يتعمّد -أقول يتعمّد- الحديث عن أدقّ التّفاصيل.
[1] “مذكرات النقيب سي مراد (عبد الرحمن كريمي)، تحرير الأستاذ: ج حنيفي، دار الأمة، برج الكيفان، الجزائر، الطبعة الأولى 2005، من 353 صفحة. [2] DE PIERRE LOTI « LES TROIS DAMES DE LA KASBAH », EDITIONS DU LAYEUR, 96 PAGES..1. [3] YVONNE TURIN « affrontement culturels dans l’algérie coloniale. Ecoles, médecines, religion, 1830-1880 », ENAL , Alger, Algérie, 2 edition, 1983, contient 437 Pages.
—
الشلف – الجزائر
معمر حبار