تشييع جثمان الشرطي حسام صغيّر في يركا
تاريخ النشر: 22/09/21 | 21:11بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي – لواء الساحل:جنازة الرقيب الراحل حسام صغيّر، متطوع في شرطة إسرائيل والذي دهس أمس (21.9.21) أثناء قيامه بتطوعه في مركز شرطة نهاريا
إجريت اليوم (الأربعاء) مراسم جنازة المرحوم الرقيب حسام صغيّر في المقبرة العسكرية في قرية يركا والذي دهس أمس (21.9.21) خلال تطوعه في مركز شرطة نهاريا.
المرحوم حسام، متطوع في وحدة الدوريات في لواء السّاحل، حيث دُهس على يدّ مركبة ولاذت بالفرار عندما وصل لمعالجة حادث في مدينة نهاريا.
في غضون ذلك نُقل المرحوم حسام إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا، حيث أصيب بجروح بالغة الخطورة والتي توفي على أثرها في المستشفى.
الرقيب الراحل حسام صغيّر رحمه الله، (تم ترقيته برتبتين بعد وفاته) بدأ تطوعه في شرطة إسرائيل قبل 5 سنوات، ترك وراءه زوجة (رنين)، طفلين، والدين، شقيقين وشقيقة.
شارك جنازة المرحوم حسام عائلته، وزير الأمن الداخلي – عومر بارليف والمفوض العام – المفتش يعقوب شبتاي وقائد لواء الساحل – اللواء يورام سوفير وكبار قادة الشرطة ورفاقه من مركز الشرطة.
وزير الأمن الداخلي عومير بارليف قال أثناءمراسم التأبين:
“أنا قدمت أليكم الآن من مشفى نهاريا، من سرير الرقيب أمير أبو ريش، شريك حسام في الدورية الميدانية. أمير طلب مني أن أعانقكم نيابة عنه. ليس هناك اي من يضاهي الشرطيين والمتطوعين” لن يكن هناك مثل حسام” هذا ما قاله أمير .
حسام زغيّر ،البالغ 32 عاماً وقت سقوطه, من أبناء الطائفة الدرزية في قرية يركا، قدّم وضحى بنفسه من أجل المجتمع، طوعاً، دون أي مقابل.
خدم حسام لمدة 6 سنوات في قسم المتطوعين في شرطة إسرائيل كمتطوع في وحدة الدورية الميدانية في مركز شرطة نهاريا.
من منطلق تأدية الرسالة المطلقة، وبدون تردد، ثابر بشكل دائم ووقف إلى جانب الشرطيين في قسم الدوريات الميدانية. حتى في الأوقات الصعبة، كان يصر دائمًا على بذل كل ما في وسعه.
هكذا كان ذلك صباح أمس، عندما أدى دوريته الأخيرة.
هذه هي نفس القيم ونفس تأدية الرسالة وحب دولة إسرائيل قيم التي ربطت الطائفة الدرزية بمصير دولة إسرائيل ، ومصير الشعب اليهودي هنا, التي من أجلها نحارب معًا كتف الى كتف ، من أجل مجتمع عادل ومتساوٍ يعيش بأمن وسلام داخله ومع جيرانه.
حسام زغيّر هو جزء آخر من نفس الحلقة في سلسلة عظمة دولة إسرائيل. مثل الكثير من أبناء الطائفة الدرزية. كان حسام محاربًا في روحه، ومواطنًا إسرائيليًا وقدوةً لنا جميعًا.
يوم أمس، خُطف منا بقسوة، بينما كان يؤدي واجبه من أجلنا جميعًا – سنعمل كل ما بوسعنا, لنحقق العدالة مع القتلة.
“رنين ونيل ونيسان وعائلة زغيّر بأكملها, شرطة إسرائيل ووزارة الأمن الداخلي نحني رؤوسنا اليوم ، نقف إلى جانبكم ونحضنكم”.
المفوض العامّ للشرطة المفتش يعقوب شبتاي قال في تأبينه:
اليوم نرافق المرحوم حسام، متطوع شاب في وحدة الدوريات الميدانية في مركز شرطة نهاريا، والقلب يعتصر ألماً، والأعين تدمع، والعقل يرفض تصديق ما حدث.
إنه لأمر مؤلم للغاية أن نودع متطوع شاب في مقتبل عمره. أنت تمثل الوجه الجميل للمجتمع الإسرائيلي. تعتبر شرطة إسرائيل متطوعيها شركاء كاملين في تحقيق الأهداف والمهام لتعزيز الأمن الشخصي لسكان الدولة. يمثل المتطوعون قوة خاصة وهامة في القسم العملياتي الميداني لشرطة إسرائيل في النشاط المتواصل الذي لا هوادة فيه ضد الجريمة والإرهاب وحوادث الطرق.
إن استعداد المتطوعين لترك المنزل والأسرة ونشاطهم اليومي والتطوع، هو نموذج ومصدر فخر لنا جميعًا.
بالأمس أتيت لأداء تطوعك وتطبيق القانون، إلا أن هناك من يتحدى العاملين على تطبيق القانون ومن بينهم المجرم الذي قاد مركبته بسرعة نحوك ونحو أمير، وفي وقت ما صباح هذا اليوم اللعين أُختطفت حياتك.
حسام – قمنا بإلقاء القبض عليه أمس وأعدك بأنه سيدفع ثمنًا باهظا للعمل الشنيع الذي قام به.
توضح لنا هذه الحالة مدى صعوبة نشاط الشرطة والمتطوعين، وما هي المسؤولية الواقعة على أكتافهم، ومستوى الخطر الذي يواجهونه، يومًا بعد يوم، وساعة بعد ساعة.
اليوم نقوم بدفن أحد أفراد الطائفة الدرزية. لا داعي للتحدث كثيرًا عن هذه الطائفة الغالية لدولة إسرائيل. إخواننا من الطائفة الدرزية، إن مساهمتكم لدولة إسرائيل بشكل عام ولشرطة إسرائيل بشكل خاص لها قيمة لا تقدر بثمن، وأنا أقدر وأحترم ذلك.
عائلة صغيّر الأعزاء،
لا توجد كلمات لتهدئة ألمكم، لكننا نحتضنكم في عناق دافئ وقوي ومحب، ونتعهد أن نكون دائمًا معكم، لدعمكم وتقويتكم.
بما أن حسام أصبح جزءًا من عائلة الشرطة، فلن نترككم بمفردكم!
لقد أصبحتم جزءًا لا يتجزأ من شرطة إسرائيل.
من هنا نبعث دعاء الشفاء التام إلى الشرطي الذي أصيب في الحادث، ونحن جميعًا في شرطة إسرائيل نقف إلى جانبه وإلى جانب عائلته حتى شفائه التام.
في هذا الموقف المؤلم الذي لا يمكن تصوره، نرقي المرحوم حسام إلى رتبة رقيب.
عزيزي حسام،
إن شرطة إسرائيل اليوم تحني رأسها بموتك وتعد بالسير على خطاك. باسم شرطة إسرائيل، باسم زملائك واصدقائك، باسم الأمة، هؤلاء هم أفراد الشرطة والمتطوعون فيها، أحييك!
“رحمك الله”.
قالت قائدة محطة نهاريا المقدم ماري دانييلي في الجنازة:
“لقد برزت كثيرًا في عطائك وحكمتك وتواضعك وسلوكك اللطيف، حتى انك كسبت مكان داخل قلبي وقلوب أفراد ومتطوعي شرطة نهاريا. الجميع ارادوا ان يعملوا معك وانت من جهتك لبيت الطلب في كل وقت وكل ساعة من أجل ضمان امن وسلامة مواطني المنطقة وهذا ما فعلته أمس, في ذلك الصباح المشئوم ، عندما أتيت للتطوع مع صديقك الشرطي امير ابو ريش في مركز الشرطة.
روح التطوع وحب الوطن ومساعدة الآخرين تعكس شخصيتك والقيم التي نشأت وترعرعت عليها في عائلتك. عائلة التي تثير الاحترام والفخر.
حسام، سنكون كتف ودعم لعائلتك الرائعة التي أحببتها وأشادت بها كثيرا ولأطفالك نيسان ونيل.
يعبر أفراد ومتطوعو شرطة نهاريا عن حزنهم العميق ويحنون رؤوسهم لرحيل البطل.
لتبقى ذكراك معنا إلى الأبد، رحمك الله.
صور من مراسم الجنازة-شعبة الاعلام