بيان الحركة الإسلامية في الذكرى الـ 21 لهبة القدس والأقصى
تاريخ النشر: 02/10/21 | 7:20*{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}*
في مثل هذه الأيام قبل 21 عامًا هبّ شعبنا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بعد قيام رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود آنذاك أريئيل شارون باقتحامه لمآرب سياسية ولمحاولة فرض الهيمنة والسيادة الإسرائيلية على الأقصى، حيث تصدى له داخل الأقصى الآلاف من أبناء شعبنا وقيادات مجتمعنا وشعبنا، ثم سرعان ما لحق بقية أبناء شعبنا بركب التصدي للعدوان على المسجد الأقصى المبارك، فارتقى وأصيب آلاف الشهداء والجرحى برصاص الشرطة التي قمعت حقنا بالتظاهر والتعبير عن حبنا لمقدساتنا وأقصانا، من بينهم 13 شهيدًا وأكثر من ألف جريح من أبناء مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني.
إن المسجد الأقصى المبارك هو مسرى ومعراج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وهو أولى القبلتين توجهًا، وثاني المسجدين بناءً، وثالث المسجدين أجرًا وثوابًا، وفيه صلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إمامًا بجميع الأنبياء والمرسلين، ولذلك، فالمسجد الأقصى المبارك بالنسبة لنا ولكل مسلم هو عقيدة ودين وهوية، وهو حق خالص للمسلمين في كل شبر من مساحته التي تبلغ 144 دونمًا.
بعد مرور 21 عامًا على هبة وانتفاضة القدس والأقصى لا زالت نفس التهديدات والمخاطر تحيط بالمسجد الأقصى المبارك، بل هي في وتيرة متصاعدة منذ تلك الأحداث وحتى يومنا هذا من قبل الجماعات المتطرفة ومن يدعمها. وعليه، فإننا ندعو أهلنا وشعبنا في الداخل والقدس لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك وإعماره على امتداد العام، وإفشال مخططات التقسيم.
إنّ تصميم أبناء شعبنا ومجتمعنا في الداخل على إحياء هذه الذكرى الوطنية، رغم حالة الإنهاك والفوضى التي نعيشها بسبب إرهاب الجريمة المنظمة والسلاح والعنف اليومي الذي نعاني منه، له دلالة ورسالة قوية أننا لن نتراجع عن نضالنا في الدفاع عن مقدساتنا وإعمارها، وأيضًا عن وجودنا وحقنا بالعيش أعزاء كرماء على أرضنا.
ندعو أبناء وأنصار حركتنا المباركة، وأبناء مجتمعنا وشعبنا الأبرار، للمشاركة في الفعاليات الوطنية التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إحياءً لذكرى هبة القدس والأقصى ووفاءً لشهدائنا الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والأقصى، والتي تبدأ غدًا السبت صباحًا بزيارة أضرحة الشهداء من قرية جت المثلث، وتتوّج بالمظاهرة القطرية في مدينة سخنين، في نفس اليوم، الساعة الرابعة بعد صلاة العصر مباشرة.
*{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.*