توما: “لن نرضى بأن تكون خياراتنا اما الجريمة او حكم الشاباك
تاريخ النشر: 03/10/21 | 20:09“من يُسوّق نهجه على انه “مدني”، يريد اعادتنا اليوم الى خانة “الطابور الخامس”
لن نرضى بأن تكون خياراتنا اما الجريمة او حكم الشاباك”
في تعقيبها على قرار اللجنة الوزارية القاضي بادخال جهازيّ الشاباك والجيش في خطة “مكافحة العنف والجريمة” في المجتمع العربي، قالت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-المشتركة) ان هذه الحكومة تستنسخ ذات العقلية الامنية التي تبنتها سابقاتها في نظرتها الاستعلائية للجماهير العربية على انها “طابور خامس” وانهم اعداء.
هذا وقالت توما-سليمان “يريدون ان يُدخلوا الشاباك والجيش الى بلداتنا من اوسع الابواب، واعطائهم شرعية وصبغة قانونية لعملهم بيننا، نحن مواطنو الدولة واهل البلاد، وبهذا ليس فقط انزلاق خطير وتمهيد الطريق نحو انتهاكات صارخة لحقوقنا، بل ايضًا تطبيع هذه الاجهزة التي تمارس ابشع الجرائم ضد ابناء شعبنا في الضفة وغزّة وضد شبابنا وشاباتنا في الاشهر الاخيرة. يريدون اعادتنا لأيام الحكم العسكري، عندما كان المواطن العربي بحاجة لتأشيرة دخول وخروج من بلدته، نرفض ان تكون خياراتنا اما الجريمة او حكم الشاباك .”
واضافت “جهاز الشرطة ليس عاجزًا عن القيام بواجباته، والدليل على ذلك نجاحه بالقضاء على منظمات الاجرام في المدن اليهودية. الحقيقة هي ان جهاز الشرطة غير مَعني، وان يدّاه مكبلتان – باعتراف قادته- في اعقاب علاقات التعاون بين الشاباك ذاته ومنظمات الاجرام. الحلّ يبدأ أولًا، بتغيير النظرة المعادية والعقلية الامنية التي يتوجه بها جهاز الشرطة للمواطنين العرب، وبقَلع يدّ الشاباك تمامًا من بث مؤامراته ضد شعبنا.”
واستنكرت توما-سليمان تعاوُن شركاء هذه الحكومة من القائمة الموحدة ومن يدّعون انهم “يساريين” مع هذه الخطوة الخطيرة. في هذا الشأن قالت توما-سليمان “من يعتقد ان الشاباك هو المُخلِّص، عليه ان يُسائل نفسه ووعيه السياسي والاخلاقي، ويواجه الحقيقة ان حكومات اسرائيل وسياساتها واجهزتها وعلى رأسهم الشاباك، منذ النكبة ومرورًا بالحكم العسكري ويوم الارض وهبّة اكتوبر، ومؤخرًا هبّة ايّار، هم السبب وراء تفشّي الفقر، وتضييق الخناق، ومسخ جهاز التعليم، وتجفيف فرص العمل، ومدّ منظمات الاجرام بالسلاح، وبالتالي تفشّي الجريمة وبسط سلطة رؤوس الاجرام. كيف للجيش الذي يمدّ منظمات الاجرام بالسلاح ان يكافح الجريمة؟”
واضافت “هنالك من يحاوِل تسويق نهجه على انه “مدني” بحت، وهذه الخطوة بالذات، بموافقته ومباركته، تعيدنا لمُربع الرعايا والطابور الخامس، وتتنازل عن مواطنتنا وحقوقنا المدنية لصالح العقلية الامنية. هذا نهج تمزيق المواطنة الحقيقية وليس فقط تشويه الهوية.”
وانهَت توما-سليمان “شعبنا مُنهك من شلّال الدم. ونحن اوّل المعنيين في اجتثاث هذه الافة ورؤوسها. لكن من غير المقبول ان يتم استغلال جرح شعبنا النازف لإطباق قبضة هذه الاجهزة العدائية علينا. دولة تتعامل مع مواطنيها بذات الادوات التي تتعامل مع “الاخطار الخارجية” هي دولة ترى بمواطنيها اعداء وقنبلة موقوتة”
وانو ساءلك انتي اه؟؟
لا راضيين