وداع حزين لعاشقيْن تحت المطر/حين أدركتْ فلسفة العدم

تاريخ النشر: 05/10/21 | 9:42

وداع حزين لعاشقيْن تحت المطر
عطاالله شاهين
على رصيف مهجورٍ وقف العاشقان مجبرين تحت المطر..
السفينة الراسية أمامهما فيها القبطان ،الذي لا يتوقف عن التدخين
لم ينظر إليهما القبطان المتنكد من الجوّ العاصف..
كان البحر هائجا، وأمواجه تدفع السفينة شمالا وجنوبا..
أتى العاشق تحت المطرِ لكي يودّع حبيبته..
تأمل العاشق في عيني حبيبته الحزينة
اشستدت الرياح فجأة..
القبطان صاحَ فيهما كفى توديعاً..
أتى القبطان منزعجا وقال لها ألا تريدين الرحيل؟
بكتْ حبيبة العاشق
تبلّل العاشقان من زخات المطر..
صعد القبطان وقال لها: هيا كي لا يهيج البحر أكثر
نظر العاشق بنظرات حزن على فراقِ حبيبته
لوّحتْ له من على ظهرِ السفينة
بقي ينتظر حتى تختفي السفينة في الأفقِ..
كان وداعُهما حزيناً تحت المطر..
———————

حين أدركتْ فلسفة العدم
عطا الله شاهين
.. حين أدركت بأن في العدم لا شيء سوى العدم
قالت: فلسفة العدم تقوم على اللاشيء بعكس الوجود، وهنا تقصد الحياة أو بدونها
في العدم ترى نفسها معدمة من أي شيء، وكأنها لم تكن
لا تعرف الزمن هناك في عدم العدم
لم ترى أمام عينيها، إلا عتمة سرمدية
أدركت بأن فلسفة العدم ترتكز على اللاشيء في فراغ كوني من اللاشيء..
لا شيء يشبه العدم، هكذا أدركت من لحظة وجودها صدفة في العدم
قالت: لا شيء هنا سوى فلسفة العدم، التي هي مبنية على تناقض الوجود..

———–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة