لماذا تريد الفتاة الزواج؟
تاريخ النشر: 23/10/11 | 2:37أيام جداتنا، عندما تسمع الفتاة أن شابًا تقدم لخطبتها تخجل، وتعتكف في غرفتها، وتقول “الرأي رأي أبوي” وربما لا تذهب للمدرسة في اليوم التالي؛ خجلاً من زميلاتها، لكنها اليوم تبحث عن عريس، وتتقصى في مواقع الزواج، وتضع شروطها الغريبة، من حذاء العرس حتى الآي فون والآي باد، وإذا لم يوفرها مع غيرها.. فما المشكلة؟.. تتزوج ثم تطلب الطلاق، المهم ألا تبقى عانسًا! فهل سألت الفتيات أنفسهن ماذا يردن من الزواج، وإن كنّ مستعدات له؟ ولماذا صدم الشباب بإجاباتهن؟
ان فكرة زواج الفتاة تبدأ بأحلام اليقظة، وما ينبغي أن تعيه هو: هل من الممكن تحويل هذا الحلم إلى حقيقة أم أن ما تشعر به تجاه أحد الشبان مجرد إعجاب به؛ لأنه ذكي، ورومانسي، وناجح في عمله؟ لماذا تريدين الزواج إذًن؟ بصراحة تريده غادة صقر، طالبة جامعية في غزة، لتكمل صورتها، فيما تسعى ابنة بلدها سها عبد الله ليكون الزوج خاتمًا في إصبعها؛ حتى تتحدى الخيانة التي تعلمها الشباب من المسلسلات التركية.
لن نأسف أن التاريخ لم يذكر لنا فلاسفة النساء؛ لأن فلسفات شاباتنا تحدت كل العصور، “فـالزواج شر لابد منه”، وكلنا نريده، حسب تعبير بعض الفتيات .
الأزواج كالناس في المطاعم، كل واحد ينظر إلى أطباق الآخرين! لذلك يصعب معرفة النوايا، فما دام الشبان يسألون عن قدرات الفتاة المالية، ومكانتها الاجتماعية فلماذا لا تسأل هي؟ فالشاب والفتاة في كفة ميزان واحدة، فكلاهما يبحث عن مصلحته التي تغلب عليها أنانيته!!
ورغم ما يقال عن حب الرجل المال.. وحب المرأة الفساتين! لكن لا تخلو الدنيا من فتيات يفتقدن الحب، بعضهن لا تغامر بالزواج بدون حب حتى من فقير، ولا تؤمن بمقولة أن الحب يأتي بعد الزواج. واحيانا الزواج كالأمومة…. إرضاء للحالة الاجتماعية.
عندما سُرقت بطاقة ائتمان أحد الأزواج قرر ألا يبلغ عنها؛ لأن اللص كان يصرف أقل مما كانت زوجته تفعل. وقد بدا هذا واضحًا من نوايا الفتيات حتى قبل الزواج، فبعضهن تبحث بصراحة عن رجل يضمن لها مستقبلها. كل المستقبل بتفاصيله، بينما البعض الاخر ترغب بعريس مواصفات «فُل أوبشن». مال وجمال وجاه!
يدرب معهد بكين للتدريب المعنوي للنساء في العاصمة الصينية بكين الفتيات على اكتساب المهارات اللازمة للفوز بعريس ثري، بل ملياردير، ومقابل 20 ألف يوان (3080 دولارًا)، تحضر الفتيات 30 ساعة تدريبًا على حيل اقتناص هذا الزوج، بدءًا من أساليب التزين، والإغراء، واستخدام مساحيق التجميل إلى فن اكتشاف الرجل المحتال الكاذب من مجرد التمعن في تعبيرات وجهه!
يردنه مفصلاً، حسب متطلبات الحياة، وليس كما كانت تشتهي جداتهن . ثَم من ترى أن الارتباط للسترة، وتحقيق حلم الأمومة، وثم من تفكر انه أمر ثانوي، وتبحث في زوج المستقبل عن الحرية «المحرمة» عليها في بيت أهلها, و أن الزواج سيجعلها تعيش على مزاجها، تستيقظ وقتما تشاء، وتعد المأكولات وقتما تريد، ولا تسمح لأحد بالتدخل في تصرفاتها، وتنتهي من تعليقات والدها، وإخوتها؛ لأنها وقتها ستكون في عصمة رجل هو الوحيد من يحق له التعليق.
والله فلم