يوم المعلّم العالميّ
تاريخ النشر: 06/10/21 | 18:38د. محمود ابو فنة
صادف أمس 5.10 يوم المعلّم العالميّ الذي أعلن عنه عام 1994م اعتمادًا على التوصية المشتركة لليونسكو ومنظمّة العمل الدوليّة.
وبحسب رأيي المتواضع وعلى ضوء تجربتي كمعلّم ومرشد ومفتّش يمكنني القول: إنّ المعلّم المخلص المعطاء القدوة يستحقّ مثل هذا اليوم لتكريمه والإشادة بدوره في بناء شخصيّة الطلاب وعقولهم.
فالمعلّم الناجح الجيّد هو: المحبّ والملمّ بموضوعه وبأساليب التعليم وطرائق التقويم الجيّدة الملائمة، والذي يتوفّر لديه الحافز القويّ والحماس للمهنة ويعتبرها رسالة، ويمتلك القدرة على التعامل مع الطلاب على اختلاف مستوياتهم وميولهم، ويتحلّى بمحبّة الطلاب والثقة بهم وبقدراتهم، ويمارس تشجيعهم واحتواءهم، ويؤكد على تطوير مهارات التعلّم الذاتيّ للطلّاب، وعلى تنمية مستويات التفكير العليا من نقد وتحليل ومقارنة وإبداع. كما يتمتّع بالصبر والتسامح وروح الدعابة والمرح، ويسعى للعمل في فريق/طاقم مع زملائه، ولديه المهارة لمواجهة الصعاب والتحدّيات، ويكون على استعداد دائم للتجدّد والنماء، واستخدام وسائل التكنولوجيا الملائمة في التدريس.
ولنتذكّر أنّ المعلّم الجيّد يسهم في بناء شخصيّة المتعلّمين المتكاملة: العقليّة والعاطفيّة والنفسيّة والاجتماعيّة، يكتشف المواهب ويشجّع الإبداع والابتكار والتفكير الناقد، بينما المعلّم الفاشل يقتل المواهب، ويكرّه التعلّم لدى طلابه، وربّما يكون سببًا في تسرّبهم من المدرسة وانحرافهم في المستقبل!
(ملاحظتان:
رغم الحديث عن المعلّم والطلّاب إلّا أنّ النصّ موجّه للمعلّمة والطالبات على السواء.
المؤسف أنّني لم ألمس لدى معظم طلابنا ومدارسنا الاحتفاء بيوم المعلّم).