ماجد أبو شرار في ذكرى استشهاده
تاريخ النشر: 09/10/21 | 20:20بقلم: شاكر فريد حسن
تصادف اليوم التاسع من تشرين الأول الذكرى الأربعين لاغتيال الشهيد المثقف اليساري التقدمي الجميل ماجد أبو شرار، ابن دورا قضاء الخليل، الذي اغتيل في روما العام 1981.
يُعد أبو شرار من رموز الثورة الفلسطينية وأهم مثقفيها وأبرع إعلامييها، ويشكل أنموذجًا وأيقونة نضالية وكفاحية متميزة ومتفردة، ونصيرًا للفقراء والمهمشين والكادحين وبسطاء الناس.
جاء ماجد أبو شرار إلى السياسة والعمل الوطني والثوري من باب الثقافة الواسع، بعد عمله لسنوات في مجال التدريس بالظاهرية، وميادين الصحافة في الأردن والسعودية، بما في ذلك تجربته في مجال القص السردي، فكان القائد السياسي والمثقف الوطني المشتبك الديمقراطي واسع الأفق، المنفتح على الحوار ومختلف الاتجاهات والأفكار التي تتميز بها مرحلة التحرر الوطني.
ولماجد أبو شرار مجموعة قصصية واحدة بعنوان “الخبز المرّ”، صدرت في العام 1980، نشرتها دار الأسوار في عكا، وتضم 12 قصة كتبت في الفترة الممتدة ما بين السنوات1954-1964، ونشرت معظمها في مجلة “الأفق الجديد” المحتجبة التي كانت تصدر في القدس، وشكلت حاضنة للأقلام الفلسطينية والأردنية والعربية، ولكن الثورة والنضال وتفرغه للإعلام الثوري، سرقته من الأدب والقصة القصيرة، وكان يصبو ان يعود لكتابة القصة، لكنه في جميع الأحوال، رحل عن الدنيا وهو مثقل بالإنجازات والتاريخ والصلابة الوطنية والوضوح في كل شيء، حتى وهو يمارس دوره كأب ورب أسرة ومعلم وإعلامي وثائر ومحارب من أجل حرية واستقلال الوطن الفلسطيني، فعاشت ذكراه خالدة.