جنين تستقبل الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين- الكرمل 48
تاريخ النشر: 11/10/21 | 11:08ضمن مشروع التواصل الثقافيّ للكلّ الفلسطيني
جنين تستقبل الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين- الكرمل 48
الكرمل48 \ فهيم أبو ركن – قام وفد من أعضاء الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل ٤٨ وضمن مشروعه التواصليّ الثقافيّ للكلّ الفلسطينيّ، بزيارة محافظة جنين تلبية لدعوة: ملتقى روّاد المكتبة البلديّة ورئيسته الكاتبة إسراء العبّوشي، ومنتدى حكايا قرايا ورئيسه الكاتب عمر عبد الرحمن نمر، ومكتبة البلدية ممثّلة بالكاتب مفيد جلغوم. وقد استقبل العشرات من كتّاب وكاتبات المحافظة الوفد في مكتبة جنين العامة فيها تبودلت الكلمات الترحيبيّة، ثم قام الجميع بجولة ميدانية في جنين زاروا خلالها بعض معالم جنين التاريخيّة.
ثم انتقل الوفد والمرافقون إلى قرية بُرقين حيث زاروا كنيسة برقين التاريخية وهي رابع أقدم كنيسة في العالم بعد القيامة والمهد والبشارة، مستمعين إلى شرح عن تاريخها. بعدها زار الوفد مقام الشيخ سبع، ثم مقبرة الشهداء العراقيين في معارك النكبة حيث قرأوا الفاتحة على أرواحهم.
أما الفقرة الأخيرة فكانت زيارة لقصور عرابة جنين تخلّلها تنظيم لقاء ثقافي رائع في باحاتها، أدار اللقاء الكاتب حسن عبادي والكاتبة إسراء العبّوشي، قدّم فيه نخبة من المشاركين قراءات أدبيّة نثرًا وشعرًا من الوفد والمحليين بعد الاستماع إلى ترحيب زجلي من الفنان ابي ناجي. وقد شارك في التقديم من الوفد: حسين جبارة، سامية ياسين شاهين، هاشم ابو صلاح، مروان مصالحة، يحيى طه، ياسين بكري، أسيد عيساوي. ومن المضيفين: حسن نزّال، صفاء غليون، هاشم أبو صلاح وعبد القادر مراعبة. وشارك آخرون بمداخلات ساهم فيها: الشيخ عبد الله نمر بدير، ويوسف بشارة.
وأختتم اللقاء الأمين العام لاتّحاد الأدباء سعيد نفاع بكلمة شاملة ومسهبة تناول في الوضع الثقافي الراهن والخيارات المستقبلية للعمل الثقافي الذي يوثق الصلة بين أدباء الشعب الواحد في المشهد الثقافي، السياسي والأدبي.
ومما جاء في كلمته: “رأت حركتنا الثقافيّة عامّة والأدبيّةُ منها في ال-48 ومنذ أن التقطت أنفاسَها بعد النكبة، أنّ ثقافتَنا الفلسطينيّة عمادٌ في معركتنا الوجوديّة وأنّما أذرت بأهلها رياح النكبة، وأنّها ومن منطلق وحدتها يجب أن تكون تواصليّة موحِّدةً في حمل الهمّ الوطنيّ، ورغم ما اعتراها من ارتجاجات فكريّة وسياسيّة طالت في بعض الحالات وطنيّتَها، لكن الوطنيّة ظلّت الغالبة المميِّزة. انطلاقًا من هذه الرؤية، أطلقنا نحن الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل48 فكرةً لم يطُل بها المطالُ حتّى غدت مبادرةً ميدانيّة للارتقاء بالتواصل وتجذيرِ وصْلِ ما انقطع أو شابته الشوائبُ أو تراخت عراه بحكم واقعٍ اجتماعيّ وسياسيّ كادت أن تكون له الكلمةُ الفصل.
لقاؤنا هذا يجيء من هذا الباب بوضع لبنةٍ أخرى هامّة في مشروع ترسيخ التواصل بين أركان بيتنا الثقافيّ الفلسطينيّ، التواصل الذي بُتِر كليّة عام ال-48 لكنّه قام كطيرنا العربيّ، العنقاء، من بين الرماد وانطلق، فاخترقت قصيدتُنا وقصّتُنا الأسلاك وفي الاتّجاهين وأكثر انطلاقًا من ال-48، قام تواصلًا وطنيّا وثقافيّا رغم الانقطاع الكينونيّ والسياسيّ.”
وقد شارك في الوفد من الكرمل-48 إضافة لمن ورد اسمه أعلاه: محمود خبزنا، أحمد الصحّ، أسامة مصاروة، عبد القادر عرباسي، خالد اغباريّة، سليم أنقر، أسمهان خلايلة، أمين زيد الكيلاني، نزيه حسّون، سمير أبو الهيجا وتفّاحة سابا.
الجدير بالذكر أنّ هذا اللقاء هو الرابع في المسيرة التواصليّة الثقافيّة للكلّ الفلسطيني، فقد سبقته لقاءات في رام الله والخليل ونابلس، وستتلوه أخرى.
للتواصل:
الأمين العام سعيد نفّاع