الشعب الفلسطيني مصمم على انتزاع حريته وتحرير أرضه المحتلة
تاريخ النشر: 21/10/21 | 9:11بقلم : سري القدوة
الخميس 21 تشرين الأول / أكتوبر 2021.
الهم الفلسطيني والمعاناة التي تلحق بالشعب الفلسطيني ناتجة عن استمرار الاحتلال وتلك السنوات الطويلة من الاحتلال ما زالت تزيد الهموم وتفرض واقع يحمل المرارة والحصرة والتشرد ولا يوجد شعب في العالم تحمل ما تحمله الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد تاريخي ناتج عن واقع هذا الاحتلال، ومنذ عام النكبة وهو يشهد نفس المواقف وتكاد الصور تتكرر كل يوم مع هذا الاحتلال القائم على العنصرية والذي يمارس الكراهية والقتل والإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني سواء بشكل فردي او جماعات مما يؤدي الي حياة لا يمكن ان تستمر واحتلال يرسخ سلوكه على الدم الفلسطيني وواقع المعاناة التي تزداد مع اشراقه كل صباح .
استمرار سياسة التوسع الاستيطاني الاستعماري لسلطة الاحتلال الإسرائيلي في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص والتي كان آخرها قرار إقامة عشرة آلاف وحدة استيطانية في القدس ومحيطها (أرض مطار قلنديا) واستمرار قطعان المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى والصلاة فيها وهو أمر مخالف للوضع الدولي والقانوني التاريخي المتفق عليه وتجريف المقبرة اليوسفية وبناء المصعد الكهربائي في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وكذلك الاستمرار بسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية بقرارات من الحكومة الإسرائيلية وهدم البيوت وإساءة معاملة الأسرى الأبطال خاصة بعد استطاعة ستة أبطال منهم انتزاع حريتهم في عملية بطولية وإضراب عشرات الأسرى عن الطعام كل ذلك يدفع بالشعب الفلسطيني الي مصيد من الصمود والإصرار على انتزاع حريته وحرية أرضه المحتلة.
فى ظل ذلك لا يمكن استمرار الصمت على هذه المعاناة التي تتواصل ولا بد من التحرك العربي في هذا المجال والعمل على فتح قنوات اتصال مع مختلف الدول ونقل صورة التطورات الخاصة بالأوضاع الفلسطينية الي دول العالم وأهمية تنسيق المواقف مع كل من مصر والأردن والعمل على وضع نتائج القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية موضع التنفيذ والتي أكدت وحدة الموقف المشترك للتعامل مع التحركات والجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتمسك بمبادرة السلام العربية بكل بنودها ووضعها موضع التنفيذ بما يتعلق بالتزامات الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية .
مواصلة الفعاليات الشعبية والمقاومة الاحتلال ضرورة ملحة وهنا لا بد من تقدير تلك المواقف والتي يبدي الشعب الفلسطيني من خلالها صموده على ارضه والمشاركة الجماهيرية في المقاومة الشعبية والتي تزداد وتتسع قاعدتها الوطنية للمساهمة في حماية الممتلكات والأراضي الفلسطينية من بطش الاحتلال ومستوطنيه في أحياء القدس، وبيتا، وبيت دجن، والخليل، والأغوار، وكفر قدوم، ويطا وكل المدن الفلسطينية المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال الغاشم ولا بد من العمل على تطوير تلك الفعاليات وأهمية مشاركة كل القوى الوطنية والمؤسسات الشعبية الفلسطينية فيها .
وعلى الصعيد الوطني الفلسطيني يجب العمل على وضع خطة استراتجية والتحرك العملي لتطبيقها على ارض الواقع وما عادت الشعارات تكفى فلا بد من الإسراع بعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل ترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتعزيز قدرة المؤسسات الفلسطينية وتفعيلها وتعزيز وحدة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الانقسام البغيض ووضع حد نهائي لمحاولات تمزيق وحدة الساحة الفلسطينية .