إستضافة الشيخ حسني لحام في كفرقرع
تاريخ النشر: 23/10/21 | 8:49اقيم مساء امس الأربعاء لقاء ايماني في مسجد عمر بن الخطاب كفرقرع بمشاركة الشيخ حسني لحام صاحب مقولة ” شبابنا ملاح وفيهم الخير” التي نظمتها الحركة الاسلامية في كفرقرع حول شمائل النبي صلى الله عليه وسلم.
رابط البث المباشر للقاء الأيماني عبر صفحة موقع بقجة بالفيسبوك
شارك في الامسية جمهور غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة .
افتتحت الامسية بايات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ كيلاني زيد ومن ثم رحب الشيخ أ عبد الكريم مصري بالحضور واكد على اهمية الاستثمار بالشباب لانهم عماد المستقبل.
ومن ثم اتيحت الفرصة امام الشيخ حسني لحام لالقاء محاضرة حول شمائل النبي صلى الله عليه ودور الشباب في بناء المجتمعات وشدد بالحديث عن مقولة شبابنا ملاح وفيهم الخير وكيف كان لها التاثير في نفوس العديد من الشباب ورجعوهم الى الطريق الصحيح.
وقام الشيخ حسني من خلال محاضرته بسرد قصص عديدة عن الأخلاق والفضائل عن الرسول، رسول الله هو خاتم الأنبياء وخير من بعثه الله تبارك وتعالى للمسلمين. قام بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة، وتحلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأفضل الأخلاق والصفات.
ومن صفات الرسول صلى الله عليه وسلم التواضع مع أصحابه وصور تواضعه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كثيرة، منها على سبيل المثال: أنه كان يأخذ بمشورة أصحابه كما حدث في غزوة الخندق إذ أخذ صلى الله عليه وسلم برأي سلمان -وهو أحد جنود المسلمين- في حفر الخندق، بل يشارك صلى الله عليه وسلم -وهو قائد الجيش- أصحابه في نقل التراب يوم الخندق حتى اغبر بطنه!!
وكان صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه من القيام له، وما ذلك إلا لشدة تواضعه، فقد خرج صلى الله عليه وسلم على أصحابه متكئًا على عصًا، فقاموا له، فكره صلى الله عليه وسلم وقال لأصحابه: «لَا تَقُومُوا كَمَا يَقُومُ الْأَعَاجِمُ، يُعَظِّمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا» (رواه أحمد).
وهذا خلاف ما يفعله بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم، وغضبهم عليهم إذا لم يقوموا لهم.
ومن تواضعه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه أنه كان يجلس معهم كواحد منهم، ولم يكن يجلس مجلسًا يميزه عمن حوله، حتى إن الغريب الذي لا يعرفه إذا دخل مجلسًا هو فيه، لم يستطع أن يُفَرِّق بينه وبين أصحابه!! فكان يسأل: «أَيُّكم مُحَمَّدٌ؟! والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئٌ بين ظَهْرَانِيهِم!..» (رواه البخاري).
فرسالته صلى الله عليه وسلم ليست رسالة دنيوية، تطلب مُلكًا، أو تبتغي حُكمًا، بل رسالة نبوية أخروية، منطلقها الأول والأخير رضا الله سبحانه، وغايتها إبلاغ الناس رسالة الإسلام.
وأبلغ ما تتجلى صور تواضعه صلى الله عليه وسلم حينما ينهى أصحابه أن يمدحوه أو يسوِّدُوه عند حديثهم معه؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: (إنما أنا عبد الله ورسوله)، وعندما سمع بعض أصحابه يناديه قائلًا: يا سيدنا! وابن سيدنا! وخيرنا! وابن خيرنا! نهاه عن هذا القول، وقال له: «أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتِي أَنْزَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» (رواه أحمد).
فهو صلى الله عليه وسلم مُقرٌّ لله بهذه العبودية، خاضع له في كل ما يأمر به وينهى عنه؛ ثم هو بعد ذلك رسول الله إلى الناس أجمعين.