الدكتور حسن حنفي يترجل عن صهوة الفكر الفلسفي
تاريخ النشر: 23/10/21 | 7:45كتب: شاكر فريد حسن
رحل عن عالمنا أول أمس الخميس، الدكتور حسن حنفي أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، وأحد رواد التنوير، ومن منظري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين الفلسفيين المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
وتركز انشغال حنفي طوال حياته على قضية تجديد التراث الديني، وكان له مشروعه الخاص الذي يدعو إلى تحويل القضية لثقافة شعبية وسياسية.
ومن أبرز أقواله: “العلمانية روح الإسلام” و”التراث ابن عصره”.
ولحنفي عدد من المؤلفات والمنجزات الفكرية في فكر الحضارة العربية الإسلامية، منها: “تأويل الظاهريات” و”ظاهرات التأويل” و”التراث والتجديد” و “من العقيدة إلى الثورة” و”حوار الأجيال من النقل إلى الابتكار” و” الهوية” و”اليمين واليسار في الفكر الديني” وغير ذلك.
ويرى د. حنفي أن الفكر الديني قابل للتوظيف اليميني واليساري: “نجد هنا موقفين: الأول يجعل النقل أساسًا للعقل، والعقل تابعًا للسلطة”، والثاني يجعل النقل أساسًا للعقل، والعقل تابعًا للنقل. ويترتب على ذلك إهدار للعقل، وهو القاسم المشترك بين الناس وإنكار بداهته وحدسه وأوليّاته، وهي أساس العلم وبداية المعرفة، والإرتكان إلى بداية أخرى أقل يقينًا وذلك لأنها نصوص مكتوبة باللغة وخاضعة في فهمها لقواعد اللغة ومناهج التفسير”.
وبهذه الأفكار الواضحة عاش د. حسن حنفي واحدَا موحدًا في فكره وسلوكه، متناقضًا مع خصومه لا مع نفسه. فطوبى له، وعاشت ذكراه خالدة بميراثه الفكري.