شَخْصِيَّةٌ إِسْلَامِيَّةٌ عَظِيمَةْ.. عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ

تاريخ النشر: 01/11/21 | 9:53

صَحَابِيٌّ عَظِيمُ الشَّانْ=يَفِيضُ بِمَدْحِهِ الْقُرْآنْ
لَهُ مِنْ خَيْرِ خَلْقِ اللَّ=هِ كُلُّ الْحُبِّ وَالْعِرْفَانْ
***
رَسُولُ اللَّهِ مُنْشَغِلٌ=وَمُنْهَمِكٌ مَعَ الْعُظَمَاءْ
لَعَلَّ اللَّهَ يَهْدِيهِمْ=وَيَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ{1}
***
وَعَبْدُ اللَّهِ كُلُّ مُنَاهْ=مَزِيدٌ مِنْ رِضَاءِ اللَّهْ
يُلِحُّ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ=لِيُرْشِدَهُ لِنَبْعِ هُدَاهْ
فَأَعْرَضَ عَنْهُ وَقْتَ دُعَا=هُ أَهْلَ الْعِزِّ أَهْلَ الْجَاهْ
***
فَأَنْزَلَ رَبُّنَا سُورَةْ{2}=تُعَاتِبُ خَالِدَ السِّيرَةْ{3}
بِنُورِ الذِّكْرِ وَالْآيَاتْ=عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ{4}
***
وَأَشْرَقَ وَجْهُ عَبْدُ اللَّهْ=فَرَبُّ النَّاسِ قَدْ أَرْضَاهْ
وَخَلَّدَ ذِكْرَهُ بِسَنَاهْ{5}=فَمَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ{6}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}يَنْدَمِجُونَ فِي الْحُنَفَاءْ:يَدْخُلُونَ فِي الْإِسْلَامْ .
{2} سُورَةْ :سُورَةُ عَبَسَ وَفِيهَا يُعَاتِبُ اللَّهُ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- رَسُولَهُ
الْكَرِيمَ عَلَى إِعْرَاضِهِ عَنِ الْأَعْمَى عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أُمِّ مَكْتُومْ وَانْشِغَالِهِ
بِعُظَمَاءِ الْمُشْرِكِينْ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَنْ جَاءَهُ
الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ
الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6)وَمَا
عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ
يَخْشَىٰ (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10) كَلَّا إِنَّهَا
تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ

مُكَرَّمَةٍ(13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي
سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا
أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ
فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ
فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا
أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا
الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا
حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا
وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً
وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)فَإِذَا جَاءَتِ
الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ
وَأَبِيهِ (35)وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ
شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ(38) ضَاحِكَةٌ
مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا
قَتَرَةٌ(41) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
صدق الله العظيم سورة عبس .
{3}خَالِدَ السِّيرَةْ: رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
{4}عِتَاباً عَالِيَ النَّبَرَاتْ: عِتَاباً شَدِيداً .
{5}بِسَنَاهْ:قُرْآنَهُ الْكَرِيمْ .
{6}مَا أَهْنَاهُ فِي عَلْيَاهْ: مَا أَسْعَدَهُ بِهَذِهِ الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةْ .
الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد
عبد ربه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة