“مركز حملة” يطلق منصة “حر” لتوثيق ورصد ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية
تاريخ النشر: 01/11/21 | 13:01رام الله، حيفا نوفمبر/ تشرين ثاني 2021، أطلق “حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي”، المرصد الفلسطيني الأول لتوثيق انتهاكات الحقوق الرقمية (حرّ)، وهو أول منصة إلكترونية مفتوحة لرصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية للمحتوى الفلسطيني.
يعمل المركز ومنذ فترة طويلة على رصد وتوثيق ومتابعة انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية، ويرى في هذه المنصة فرصة لإتاحة المعلومات للجمهور والصحفيين/ات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والجهات المختلفة المحلية والدولية التي تعمل على مناصرة الحقوق الرقمية الفلسطينية.
وبصفته شريكا موثوقا للعديد من منصات التواصل الاجتماعي، يعمل المركز ومنذ نشأته على متابعة الحالات التي تصله ومناصرتها أمام كبرى هذه الشركات، مثل شركة فيسبوك، وتويتر وانستغرام وغيرها من الشركات الأخرى، وذلك لإنهاء التمييز الرقمي بحق الفلسطينيين/ات والمحتوى الفلسطيني على شبكة الإنترنت، والضغط على هذه الشركات لتغيير سياساتها وتعزيز شفافيتها في التعامل مع إدارة المحتوى عبر منصاتها.
ففي ظل الانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين/ات والاستهداف المستمر للمحتوى الفلسطيني في الفضاء الرقمي من قبل أطراف متعددة، بات من المهم العمل بشكل ممنهج ومنظم من أجل رصد وتوثيق ومتابعة هذه الانتهاكات، وكذلك تصعيدها لشركات التواصل الاجتماعي، وعليه تهدف هذه المنصة إلى رفع الوعي بالحقوق الرقمية وتوثيق الانتهاكات التي يواجهها المستخدمون/ات بهدف الوصول إلى فضاءٍ رقميٍّ عادلٍ وآمنٍ وحُرّ، وبناء مصادر معرفة وحملات مناصرة مبينة على حقائق وأرقام موثقة عبرها.
تحتوي المنصة الأولى من نوعها في فلسطين والإقليم على أداتين أساسيتين؛ أداة تقديم بلاغات حول انتهاكات الحقوق الرقمية، وأداة إخراج مؤشرات حول هذه الانتهاكات، حيث تتيح الأداة الأولى للمستخدمين/ات، تقديم بلاغات حول الانتهاكات التي يواجهونها، حتى يتمكن “مركز حملة” من رصد وتوثيق ومتابعة هذه الانتهاكات عبر التواصل مع الشركات التكنولوجية، وتضم المنصة مختلف أنواع الانتهاكات التي من الممكن أن يتعرض لها المستخدمون/ات، ويشمل ذلك الرقابة على المحتوى، والأخبار الكاذبة، وخطاب الكراهية، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، والاختراق، والتحريض، وحملات التشويه، وغيرها من الأنواع. أما بالنسبة للأداة الأخرى، فهي تتيح استخراج بيانات ومؤشرات حول الحقوق الرقمية من قاعدة بيانات حُر على شكل رسومات بيانية مفتوحة للمهتمين/ات والمختصين/ات والباحثين/ات والناشطين/ات، بما يعزّز من نشر ثقافة الحقوق الرقمية ويرفع الوعي بحجم وطبيعة ظاهرة الانتهاكات الرقمية.
ويعتبر نديم ناشف، المدير العام لمركز حملة، أن إطلاق منصة حرّ يأتي نتاج جهود تراكمية واسعة لتوثيق الانتهاكات الرقميّة سعى لها المركز وعمل عليها خلال السنوات الماضية ويشير أن المنصة من شأنها توفير بيانات موثوقة للعاملين/ات في مجال الحقوق الرقمية والباحثين/ات والصحفيين والصحفيات الأمر الذي يساعد على تطوير جهود المناصرة والبحث المتعلقة بالحقوق الرقمية، حيث قام المركز سابقا برصد وتوثيق ومتابعة حالات انتهاك الحقوق الرقمية عبر الفضاء الرقمي، المتعلقة بالشركات والسلطات، وعليه يأتي “حرّ” ليعزز ويمنهج عملية الرصد والتوثيق والمتابعة لهذه الانتهاكات.
ويطمح مركز حملة أن يكون إطلاق منصّة حُر نقطة تحول في مجال رصد وتوثيق ومتابعة قضايا الحقوق الرقمية الفلسطينية.وفي هذا السياق يدعو المركز كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية والحقوقية والأكاديمية والنشطاء وكافة الجهات ذات الاختصاص والمهتمة بالحقوق الرقمية إلى زيارة المنصّة واستخدامها لضمان الدفع قدمًا بالفضاء الرقمي الفلسطيني ليكون فضاء رقميا آمنا وعادلا وحرا.