نادي حيفا يُكرّم الفنان العكّي وليد خير قشّاش
تاريخ النشر: 02/11/21 | 19:02أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية حضرها جمهور غفير لتكريم الفنان وليد خير قشاش ابن مدينة عكا، وقد زيّن الأمسية معرض لأعماله الفنية.افتتح الأمسية مؤهلا بضيف الأمسية والحضور رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة، ثم أشار لنشاطات النادي من رحلات ذات مضامين تاريخية تراثية وثقافية لمدن الضفة والداخل الفلسطيني ضمن مشروع “عشق الوطن يجمعنا”. استعرض بعدها الأمسيات الثقافية بالمشهد الثقافي داعيا الجميع لحضورها.استُهلت الأمسية بعرض فيلم قصير من إخراج الابن غسان وليد قشاش بعنوان “وليد قشاش يحكي قصته” شاهدنا خلاله محطات من مسيرة حياته وفنه مرفقة برواية الفنان وما تعرضت له بعض أعماله من عمليات تهميش وطمس كمجسّم “الحوت” الذي عمل عليه ونُصب في ميناء عكا فجذب الزائرين والسياح لكن للأسف طالته يد الطمس فأزالته
.تولّى عرافة الأمسية الشاعر والفنان أنور سابا فقدم لسيرة المحتفى به قشاش في عالم الفن مُنوّها إلى أنه فنان ثائر على الأنماط التقليدية.أما الأستاذ يعقوب حجازي فقد ألقى قصيدة مديح نظمها خصيصا لهذه المناسبة أتى فيها على ذكر الخصال الحميدة في صديقه وليد قشاش إنسانا وفنانا.تلاه الباحث أنطوان شلحت بمداخلة جاء فيها أن سخّر وليد قشاش الفن لمعركة البحث عن الذات وأن حصيلة فنّه كما ينعكس في كل زاوية من زوايا مدينته – وخارجها – تثبت أنه فنان الحقيقة والغضب، الحسرة والفرح. وهو يجمع في فنه بين الرسم والنّحت والتصوير الأصيل كوسيلة لاستكشاف تجارب ومن وأحلام وأفراح الناس في بلده عكا.أما د. جهينة خطيب فقدمت مداخلة مصحوبة بمعروضة محوسبة عنوانها ” تحولات الخطاب الثقافي في لوحات الفنّان التشكيلي وليد قشّاش” فجاء في مداخلتها أن قشاش حاور الآخر بلوحاته الفنية وبألوانها ومدلولاتها…
من خلال لوحاته يعبّر صارخا عن مضامين أشغلته في مجتمعه وأخرى مستفزة تحثّ المتلقي للبحث عن الفكرة المطروحة. تطرّقت أيضا لتجربة الفنان مع الدادائية وتحدثت عن دمجه بين الرمزية والواقعية في لوحاته.
ثم استعرضت عددا مختارا من أعماله ولوحاته الفنية مقدمة شرحا لمواضيعها في مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني ومدينة عكا الصامدة من خلالها.أما لفقرة التكريم فدعي السيد جريس خوري ممثلا عن المجلس الملّي والمحامي فؤاد نقارة ليقدما درع التكريم للفنان وليد قشاش مرفقا بكلمة تحية وتقدير لشخصه وفنه وكلمة شكر لزوجته الداعمة ورفيقة دربه منى. كما قدمت له باقات ورد ومحبة من أفراد من عائلته وأصدقاء له. وكان الختام مع كلمة المحتفى به من شكر وتأثر بالأمسية وتقدير.بقي أن نذكر أن الأمسية أقيمت برعاية المجلي الملّي الأرثوذكسي الوطني – حيفا.
خلود فوراني – سرية