ذكرى وفاة مالك بن نبي و الفاتح من نوفمبر ج 2 ——
تاريخ النشر: 03/11/21 | 9:53” لا يكف ان تقدم فكرة …بل عليك ان تجثوا على ركبتك تستجدي من يقبلها ”
مذكرات مالك بن نبي 05/04/1959
نوفمـــبر جلّ جلالك فينا ألست الذي بث فينا اليقينا؟( بكل قداسة ويقين )
سبحنا على لجج من دمانا و للنصر رحنا نسوق السفينا ( وللحرية الحمراء باب.)
و ثرنا ، نفجر نارا و نورا ٭٭٭ و نصنع من صلبنا الثائرينا ( ثورة ثورة ثورة ) .
و نلهم ثورتنا مبتغانا ٭٭٭ فتلهم ثورتنا العالمينا ( قبلة الثوار )
و تسخر جبهتنا بالبلايا ٭٭٭ فنسخر بالظلم و الظالمينا (البلايا= الظالمين )
و تعنو السياسة، طوعا و كرها ٭ لشعب أراد فأعلى الجبينا ( وما السياسة ؟
جمعنا لحرب الخلاص شتاتا ٭٭٭ سلكنا به المنهج المستبينا
و لو لا التحام الصفوف وقانا ٭لكنا سماسرة مجرمينا ( في الاتحاد قوة : حتى القيادة جماعية ! وان كان من يظن ذلك عيبا )
شغلنا الورى ، و ملأنا الدنا بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
شاعر الثورة الجزائرية رحمه الله مفدي زكريا ( المزابي المصالي ؟) .
السلام عليكم ورحمة الله. اعمل منذ أكثر من أسبوع على منشور ثورة التحرير وكلما انهيته اعيد فأكتبه ” ليكتبني”!
خلصت الى ضرورة ان يكون المنشور على شكل حكاية مع اسناد ” مخطط ” .
في المخطط يتبين انه كما ان مالك بن نبي رحمه لم يكن إسلامانيا ولا علمانية كذلك ثورة التحرير لم تكن إسلامية ” خالصة” رغم إسلام الجماهير اليقيني وبعض القادة كما لم تكن وطنية ولا علمانية خالصة رغم لائكية بعض الستة ( فضلا على ان تكون تابعة للمعسكر الشرقي او الغربي ) #التوازن في طرح التاريخ مهم جدا ؛ وبه يمكن الرد على قوجيل او غيره :
على مائدة الغذاء أردت إعطاء تلميحات للأسرة الصغيرة بمناسبة اندلاع ثورة التحرير الوطني 01 نوفمبر , وكان لزاما تحديد الموضوع في نقاط وومضات سريعة ( 1815-1954) مع الإشارة إلى بعض المستجدات والتي كانت تتطلب بدورها الحديث عن ما قبل قبل الثورة وعن الهوية… وان الجزائر قبلة الثوار لم تخلق من فراغ ( لا أخفيكم سرا إن ذكرت أن الزوج الكريمة قبايلية علمانية بعمق والابن الأكبر سلفي يدرس في السعودية والبنت الاقل منه مثل امها والبنات الخمس بين هؤلاء وهؤلاء ).
نرفع الأيدي بالدعاء :” اللهم بارك لنا في ما رزقتنا وارزقنا خيرا منه وقنا عذاب النار ” , ومحمد السلفي يذكر الدعاء في قلبه يعتبر رفع اليد بالدعاء بدعة , وطبعا وبكل ديمقراطية لا ندخل معه في نقاش بيزنطي , وهكذا نويت ان ابدأ مستحضرا كل ما اتاني الله من قوة وتجربة في التعليم وقوة الاقناع لاحكي الحكاية واجعلها في شريط مستعينا بمخطط على المائدة اكتبه من بقايا الجمر الموضوع مع الزيتون (1) :
توطئة :
عاش المجتمع الجزائري، في العهد العثماني ( 1518-1830 ) فترة اقل ما يقال عنها فترة انغلاق مقارنة بما قبلها ؟ في ما يسمى العصر الوسيط حيث كان في ازدهار كبير . وربما لهذا تعزز وجود و كثرة انتشار الزوايا للمحافظة على الروح الدينية للمجتمع الأصيل الذي لم يكن يسمح له بالوصول لسلطة بلاده وهو أحق بها وأهلها ( كنت طبعا أشاهد تجمد الزوج الثورية في مكانها وأنا أتحدث عن العمق الاستراتيجي لابستيمولوجية الهوية , وتذمر محمد عند ذكر الزوايا ) . مما يجعل الجزائري دون فعالية وهو لا يملك الأرض فكيف يدافع عنها ؟ وبعد عديد المحاولات لغزو البلاد, جاء الاستدمار الغربي ممثلا في فرنسا العجوز فاحتلت الجزائر احتلالا استيطانيا ( 1830-1962) . بدأت سياستها الجهنمية باستمالة وخديعة ” الأتراك ” والكراغلة ووعدوهم بما ليس لهما مع فرق تسد ، و بتفكيك البنية الريفية الجزائرية .مع الترسانة التشريعية التي يمكن أن نجد ضمنها القانون المتعلق بتحديد القطع الأرضية الصادر سنة 1851 و السيناتوس كونسيلت الصادر سنة 1863 و قانون فرنيي (Warnier) الصادر سنة 1873 و قانون الأهالي (code de l’indigenat) الصادر سنة 1881. و نظام الألقاب 1892؟ و كثير جدا من التنظيمات المصاحبة للاستيطان والاستيلاء وجعل اعزة اهل المدينة اذلة . واصبح الخماس سيد على سيده وترى الحفاة العراة العالة يتطاولون في البنيان ….وتمت المقاومة بكل الاشكال منذ اللحظة الاولى :
أولا – المقاومة الشعبية ( 1830-1919) :
هناك من يعتبر جهود حمدان خوجة واحمد بوطربة (1830-1837) من المقاومة الشعبية السلمية لإنشائهم لجنة المغاربة (المنقسمة الى محافظين المجاوي وبن سماية وجماعة النخبة ابن تهامي وبن اسماعيل ) . لكن في الحقيقة كانت فرنسا تعدهم وتمنيهم لتحسين بعض شروط التفاوض بخصوص أملاكهم وأقاربهم ؟ ومن يقرأ المرأة لحمدان خوجة ( الكرغلي ) يدرك كيف انه كان يتوقع من الفرنسيس عدم دخول بيته واملاكه في متيجة ( والتي لا نعلم كيف حصل عليها ). وما يعدهم الشيطان الا غرورا .
كانت المقاومة الشعبية ” الحقيقية” الدينية جلية في الزوايا التي أعلنت وتبنت الجهاد ضد المستعمر قولا وعملا.احمد باي 1830-1837). الأمير عبد القادر (من سنة 1832 إلى سنة 1847)، والشيخ الحداد و المقراني سنة 1871، و الشيخ بوعمامة و ثورة أولاد سيدي الشيخ (سنة 1862 و سنة 1884). وهي المقاومة الشعبية التي كانت منقسمة ولم تكن شاملة على كل الوطن مع الزعامة الفردية ( وهو ما سوف تستفيد منه ثورة التحرير بتعزيز الوطنية الشاملة والقيادة الجماعية ..)
ثانيا – الحركة الوطنية ( 1919- 1954 ) :
كان للحركة الوطنية اتجاهات أربعة ( بحسب موقفها من الاستدرار ) . وهذا لم يمنع ان يتأثر احدهم بالآخر بل ويندمج ويتطور وقد يتغير جذريا كما حدث مثلا لفرحات عباس الاندماجي الذي سيصبح أول رئيس لحكومة مؤقتة كان ينفي وجودها من قبل ومن بعد ؟ ويحرم أب الحركة الوطنية والزعيم الملهم مصالي الحاج من الاستمتاع باستقلال بلد حلم به منذ نعومة أظافره , دعنا اولا نحاول حصر هذه الاتجاهات ( والتي في الحقيقة ساهمت بشكل او باخر في بلورة فكرة اندلاع الثورة ) :
1- الاتجاه الإدماجي وهو ينقسم بدوره الى قسمين :
أ- العالمي : 1- الحزب الشيوعي 1925 . 2- الحزب الشيوعي الجزائري 1936 .
ب- الليبرالي : 1- فيدرالية المنتخبين الجزائرين 1936 بن جلول
2- اتجاه المساواة : حزب الاخوة الجزائرية الامير خالد 1919
3- الاتجاه الاصلاحي : جمعية العلماء المسلمين (05 ماي 1931 التأسيس بن باديس الى 1940. ثم البشير الابراهيمي 1940-1952 . ثم العربي التبسي 1952-1956 الذي يستشهد في ثورة التحرير) .
4- الاتجاه الاستقلالي : نجم شمال افريقيا 1926 مصالي الحاج . الذي يصبح حزب الشعب 1937 ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية 02 نوفمبر 1946 والتي ستمر بما سمي ” بازمة باسمها ” في افريل 1953 فتنقسم الى فرعين كبيرين ( مع رئيس الحزب مصالي الحاج فيسمون المصاليين . ومع اللجنة المركزية ( برلمان الحزب برئاسة يوسف بن خدة ) ويسمونه المركزيين
– ( يتم تأسيس المنظمة الخاصة في 15 فيفري 1947 تكتشف 1950 . وفي 23 مارس 1954 تخلق اللجنة الثورية للوحدة والعمل وهنا يتم اجتماع ال 22 الشهير في 23 جوان 1954 ثم ميلاد جيش وجبهة التحرير الوطني 25 اكتوبر 1954 والتي ستعلن ثورة التحرير الوطني في الفاتح نوفمبر 1954 )
كانت اذن الثورة قد بلغت درجة النضج على وكانت عدة محاولات ومبادرات في جوانب مختلفة ليكمل بعضها بعضا من توعية سياسية وتربوية حضارية فتجد جمعية العلماء وحرقة المفكرين مالك بن نبي وصحبه ونضال السياسين كمصالي الحاج ( بحزب ثوري وشعب جاهز لاحتضان الثورة وطليعة مسلحة لإطلاق الشرارة الأولى ).وكمحمد لمين دباغين خلال ح ع 2 – تجنيد الطلبة الجامعيين ……..فبدأ الحديث عن فتية اربع وست واثنان وعشرين من مختلف المشارب تجمعهم كلمة الله اكبر :
ثالثا – إرهاصات الثورة ( 1954- 1962 ) :
لجنة رباعية ( بن بولعيد بوضياف بن مهيدي ديدوش ) اعادة احياء المنظمة الخاصة باسم ” البركة ” , تحولت اللجنة الخماسية ( انضم رابح بيطاط ) الى لجنة تحضير لاجتماع 22 برئاسة بن بولعيد وكان بوضياف المنسق . في سبتمبر 1954 وبانضمام جماعة جرجرة يصبح كريم بلقاسم من الستة التي ستكثف اجتماعاتها فتم الاتفاق على التسمية الجديدة : ‘ جبهة التحرير الوطني ” وضم الوفد الخارجي ( بن بلة خيضر و ايت احمد ) .
في اجتماع المرادية 10 اكتوبر 1954( جتماع اللجنة الثورية للوحدة والعمل. وتم تكليف بوضياف وديدوش بمهمة تحرير البيانين) 1- بيان جيش التحرير الوطني ALN . 2- بيان جبهة التحرير الوطني FLN .
يقوم النقيب اوعمران باختطاف الصحفي محمد العيشاوي ” المصالي الهوى !” ويسلمه الى كريم بلقاسم الذي يضعه في قرية آمنة إيغيل إيمولا ، بها آلة رقن وسحب فقام بالتصحيح الفني واللغوي مع رقن عدة نسخ ( ومن الراجح ان الترجمة تمت هناك ! يقوم بوضياف بنقل الوثائق الى جنيف ثم القاهرة أين تم اعلان البيان رقم 2 عبر صوت العرب ” بوبنيدر “….. سبق بوضياف كما اشرنا أعلاه وفد القاهرة ..وكذلك المصاليين فلحول حسين ومحمد يزيد وتحدثا مع بن بلة وخيضر وآيت أحمد على ضرورة تأجيل البث في ساعة صفر انطلاق الثورة !
1- أولا :
بيان جيش التحرير الوطني الجزائري الى الجزائر المسلمة
اورده الدكتور رابح بلعيد كملحق رقم 55( ص 644 الحركة الوطنية الجزائرية 1945-1954) . وكان انه بسم الله الرحمن الرحيم : ايها الشعب الجزائري مثلما حطمت الشعوب المستعمرة قيود الذل والاضطهاد , ومثلما كافح اخوانك في تونس ومراكش اولئك الذين تربطك بهم قرون من التاريخ والحضارة والالام يجب ان لاتنس لحضة واحدة ان مستقبلنا واحد . ولذلك فانه لا يوجد أي داع لكي لا نوحد ولا نجمع ولا نشد من ازر كفاحنا . ان خلاصنا واحد وتحريرنا واحد , وان العمل على تجزئة القضية المغربية عمل ينافي واقع التاريخ الذي يعود الى سنة 1830 ويسبب شقاء الجميع .
فاذكر ايها الشعب بعض التواريخ لنعرف هذه المدنية وذلك التقدم ؟ اذكر سنة 1830 وما حدث فيها من جرائم ونهب باسم حق القوي – واذكر سنة 1870 وما تبعها من مذابح واعتداءات على الاملاك والعباد , 1945 بخمسة واربعين شهيد واذكر سنة 1948 الانتخابات المزيفة وما تبعها واذكر 1950 والمؤامرة الشهيرة ……………. يختم بيحيا جيش التحرير تحيا الجزائر المستقلة الجزائر في 30/10/1954 موافق 3-3-1337 هجري ( اريد ان انقله كله لكن المقام لا يسمح وساحاول ارفاقه نص وورد . وهو فعلا ملخص ينمي عن قوة وعي المجموعة والشعب يومها )
2- ثانيا :
بيان أول نوفمبر
نداء جبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري
أيها الشعب الجزائري
أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية :
أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا _ نعني الشعب بصفة عامة والمناضلين بصفة خاصة- نعلمكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكم الأسباب العميقة التي دفعتنا إلى العمل، بأن نوضح لكم مشروعنا والهدف من عملنا، ومن مقومات وجهة نظر الأساسية التي دفتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الامبريالية وعملاؤها الإداريون وبعض محترفي السياسة الانتهازية…………….. ( البيان مشهور معلوم )
يحدد الهدف الرئيس:”الاستقلال الوطني بواسطة إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.”
اتفقت اللجنة على الفاتح نوفمبر ببيان ونداء الى الشعب باسم جيش التحرير الوطني ( يصادف عيد الصديقين ويليه عيد الاموات ) . تحديد مناطق العمليات الستة ( 1- الاوراس بقيادة بن بولعيد وينوبه بشير شيحاني 2- شمال قسنطينة بقيادة مراد ديدوش ( بيطاط) ينوبه زيغود يوسف 3- القبائل بقيادة بلقاسم كريم وينوبه عمران اوعمران 4- العاصمة بقيادة رابح بيطاط ( ديدوش )وينوبه بوجمعة سويداني 5- وهران بقيادة محمد العربي بن مهيدي وينوبه رمضان بن عبد المالك 6- الصحراء وبقيت مجرد مشروع .عقدت اللجنة اخر اجتماع لها 23/10/1954 بمنزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وتم اخذ الصورة المشهورة . وتم الاتفاق على اللقاء مجددا في جانفي 1955 ( وهو مالم يحدث مراد ديدوش مصطفى بن بولعيد العربي بن مهيدي بين الاستشهاد والسجن ) .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار .
نسيت أن أخبركم أنني وجدت نفسي في المطبخ اهلوس لوحدي رافعا صوتي بنشيد قسما وقد اصيبت الثلاجة والمائدة والزوج والاولاد والجيران قد اقبلوا وهم على يقين ان موسى بعد الغذاء قد شرب شيء ما وهو في عالمه العلوي وربي يصبر القبايلية وهي الوحيدة القادرة على تحمله ( المهبول ) . هبولونا .