حكاية سرِّ الزيت في الندوة السادسة عشرة لمبادرة أسرى يكتبون
تاريخ النشر: 05/11/21 | 8:09 عُقدت يوم الأربعاء الموافق 03/11/2021 في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمان الندوة السادسة عشرة من ندوات أسرى يكتبون، وقد تناولت الندوة رواية “حكاية سرِّ الزيت” للكاتب الأسير وليد دقة. وتولى إدارة الندوة الكاتب الأردني هاني الهندي، حيث عرّف بالكاتب وليد دقة وبكتابه.
وأما المداخلة الرئيسة فكانت قراءة نقدية للدكتورة فهيمة غنايم، وجاء فيها: “تجسّد حكاية سر الزيت معاناة ذوي الأسرى الفلسطينيّين، وكيف يتقدّم بهم العمر دون رؤية ذويهم، في إشارة الى والدة وليد التي قضت عمرا تأْمل فيه أن تحتضن ابنها خارج سجنه.. إضافةً إلى فتيات ونساء تسرق ظلمة الأسر أعمارهن، وأطفال اعتقلوا وانتزعوا من أحضان أمهاتهم ومن طرقات مدارسهم، تنهش طفولتهم ظلمة الجهل والمستقبل المجهول، لتصل الرواية في خلاصتها إلى أن الفلسطيني أينما حل فإنه يعيش في سجن كبير، بحاجة للوعي والفكر والإرادة لأجل مستقبل مشرق يقوده أبناؤنا بالوعي والإدراك لقضايانا المصيرية.”
وتلتها مداخلة أخرى للروائي مصطفى عبد الفتاح بعنوان “البحث عن طريق تحرير المستقبل”، تحدّث فيها عن أسلوب الكاتب ومضامين الرواية التي تلائم الفتيان وغير الفتيان وكاتبها صاحب رؤية ورؤيا، “وكأنّي به يتنبأ بعمليّة نفق الحريّة”، معوّلا على الجيل الشاب وتعلّمه. وتبعتها مشاركة للأسير الكاتب حسام زهدي شاهين ألقاها نيابة عنه الروائي عبد السلام صالح، واصفاً وليد دقة بأنه رجل: “يتمتع بدرجة عالية من الإنسانية، كما يتمتع بأعمق أشكال الوعي والانتماء لهويته الوطنية والقومية والإنسانية”.
وفي كلمة للمحامي الحيفاوي حسن عبادي شكر باسمه وباسم الحركة الأسيرة، القائمين على هذه المبادرة، وتحدّث عن لقاءاته بالأسير وليد دقة، وأضاف “تحدّثنا عن التهجير والعودة المشتهاة، فالحاجة فريدة ما زالت تحلم بعودتها إلى قاقون والحوارث، وعن الحريّة التي ستتحقّق بهمّة جود ورفاقه”.
وشارك في الندوة كل من الأديبة سحر أبو زينة، والأديبة خالدية أبو جبل والكاتبة نهال أحمد مهيدات، فتحدثن عن الكاتب والكتاب. كما حضر الندوة- افتراضيّا عبر تطبيق الزوم- العديد من الأدباء والمثقفين.
حسن عبادي