قصيدة “صدى الوحي” لعلي محمود طه
تاريخ النشر: 07/11/21 | 7:49مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {206}مُعَلَّقَةُ ذكْرَيَاتُ الْإِسْرَاءْ لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و قصيدة صدى الوحي لعلي محمود طه المهندس العصر الحديث عَلَى أَنْغَامِ بَحْرِ الطَّوِيلْ المقبوض العروض والضرب
بقلم / الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه.
1- وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ جَاهِي وَسُؤْدَدِي = يُنِيرُ طَرِيقَ الْعَاشِقِ الْمُتَوَدِّدِ
2- أُحِبُّ رَسُولِ اللَّهِ وَالْقَلْبُ سَابِحٌ = بِبَحْرِ الْهَوَى لِلنَّاسِكِ الْمُتَعَبِّدِ
3- عَلَى مَرْكِبِ الْعُشَّاقِ قَدْ هَامَ قَلْبُهُ = فَصَلَّى عَلَى الْهَادِي بِقَلْب الْمُغَرِّدِ
4- حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ يَا أَشْرَفَ الْوَرَى = أَنَا الْعَاشِقُ الْهَيْمَانُ مِنْ قَلْبِهِ الصَّدِي
5- يَظَلُّ بِقَلْبِ اللَّيْلِ رَهْناً لِشَوْقِهِ = يُدَنْدِنُ لَحْنَ الْحُبِّ يَا خَيْرَ مَوْرِدِ
6- يَقُولُ : ” رَسُولُ اللَّهِ نُورِي وَبُغْيَتِي = بِحَقِّكَ يَا رَبَّاهُ شَفِّعْهُ فِي الْغَدِ
7- أَيَا ذكْرَيَاتِ الْمَجْدِ عِيشِي وَجَدِّدِي=جِهَاداً لِأَهْلِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَوْعِدِ
8- لَقَدْ سَطَّرُوا لِلدَّهْرِ أَعْظَمَ قِصَّةٍ=بِنُبْلٍ وَإِيثَارٍ وَحُبٍّ مُجَسَّدِ
9- فَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ خَيْرُ مُجَاهِدٍ=يُجَاهِرُ بِالدِّينِ الْعَظِيمِ الْمُجَدِّدِ
10- وَيَهْتِفُ مِنْ أَعْلَى الْجِبَالِ مُكَبِّراً=فَأَكْرِمْ بِهِ مِنْ مُرْسَلٍ مُتَجَلِّدِ
11- صِرَاعٌ عَنِيفٌ بَيْنَ حَقٍّ وَبَاطِلٍ=لِيَنْتَصِرَ الْإِسْلَامُ بِالْحَقِّ فِي الْغَدِ
12- وَتَلْقَى جُمُوعُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهُدَى=عَذَاباً وَإِيذَاءً مِنَ الْقَوْمِ بِالْيَدِ
13- كَمَا أَنَّهُمْ ذَاقُوا الشَّتَائِمَ كُلَّهَا=بِصَبْرٍ عَلَى الْمَكْرُوهِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ
14- فَحَاوَلَ أَهْلُ الْبَغْيِ أَنْ يَعْرِضُوا عَلَى=رَسُولِ الْهُدَى جَاهاً لِإِغْرَاءِ أَحْمَدِ
15- وَلَكِنَّ هَذَا النَّهْجَ يَرْجِعُ خَائِباً=فَيَسْلُكُ جُنْدُ الْكُفْرِ دَرْبَ التَّشَدُّدِ
16- وَ{طَهَ}رَسُولُ الْحَقِّ وَالْعَزْمِ صَابِرٌ=يُدَافِعُ عَنْ دِينِ الْإِلَهِ وَيَفْتَدِي
17- وَأَصْحَابُهُ قَدْ بَايَعُوهُ عَلَى الْوَفَا=وَنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ دُونَ تَرَدُّدِ
18- فَلَمْ يَرْكَنُوا لِلذُّلِّ فِي أَيِّ لَحْظَةٍ=وَلَمْ يَضْعُفُوا بَلْ قَاوَمُوا كُلَّ مُلْحِدِ
19- وَهَاجَرَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ بِدِينِهِمْ={لِأَثْيُوبِيَا}أَعْظِمْ بِصَحْبِ{مُحَمَّدِ}
20- عَلَى رَأْسِهِمْ{عُثْمَانُ}يَصْحَبُ زَوْجَهُ={فَبِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ}بِالنُّورِ تَقْتَدِي
21- وَتَمْشِي{قُرَيْشٌ}فِي مُقَاطَعَةِ السَّنَا=وَأَتْبَاعِهِ فِي غِلْظَةٍ وَتَجَمُّدِ
22- وَسَجَّلَ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالْمَكْرِ عَهْدَهُمْ=وَعُلِّقَ مَوْثِقُهُمْ بأَقْدَسِ مَعْبَدِ
23- فأشْدِدْ بِجُرْحِ الْمُسْلِمِينَ وَحُزْنِهِمْ=مَتَى تَنْتَهِ الْأَحْزَانُ بِالْغَدْرِ تَزْدَدِ
24- لَقَدْ هَزَّتِ الْأَحْدَاثُ عُمْقَ نُفُوسِهِمْ=بِوَقْتٍ رَهِيبٍ أَشْأَمِ الْوَجْهِ أَسْوَدِ
25- وَلَكِنَّهُمْ بِالصَّبْرِ يَرْمُونَ الْأَسَى=وَيَحْتَسِبُونَ الْأَمْرَ عِنْدَ{الْمُمَجَّدِ}
26- فَأُسْلُوبُ أَهْلِ الْكُفْرِ فِي الظُّلْمِ مُمْعِنٌ=وَمَا أَشْرَسَ الْكُفَّارَ عِنْدَ التَّعَمُّدِ
27- طَرِيقَتُهُمْ فِي الِانْتِقَامِ غَرِيبَةٌ=بِأَخْلَاقِ كُلِّ الْعُرْبِ لَمْ تُتَعَهَّدِ
28- لَقَدْ عَرَفَ الْعُرْبُ الْكِرَامُ شَهَامَةً=وَأَخْلَاقُهُمْ تَعْلُو عَلَى كُلِّ مُفْسِدِ
29- خِصَامُهُمُ يَبْدُو شَرِيفاً عَلَى الْمَدَى=وَإِنْ كَانَتِ الْأَشْرَافُ لَمْ تَتَوَحَّدِ
30- فَتَسْتَيْقِظُ الْأَحْلَامُ فِيهِمْ فُجَاءَةً=وَيُؤْلِمُهُمْ ظُلْمُ النَّبِيِّ{مُحَمَّدِ}
31- لَقَدْ أَيْقَنَ الْقَوْمُ الْكِرَامُ بِأَنَّهُمْ=أَذَاقُوا جُمُوعَ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ مُجْهِدِ
32- فَثَارُوا عَلَى الْعَهْدِ الْمُوَثَّقِ بَيْنَهُمْ=وَقَامُوا لِتَمْزِيقِ{الصَّحِيفَةِ}بِالْيَدِ
33- لَقَدْ وَجَدُوا أَنَّ{الصَّحِيفَةَ}كُلَّهَا=تَآكَلَ مَا فِيهَا بِقُدْرَةِ مُرْشِدِ
34- وَلَمْ يَبْقَ فِيهَا مِنْ كَلَامٍ مُدَوَّنٍ=خَلَا اسْمِ{إِلَهِ النَّاسِ}خَيْرِ مُؤَيَّدِ
35- فَأَنْعِمْ بِهَا مِنْ آيَةٍ غَزَتِ الدُّجَى=تَسَامَتْ كَنُورٍ بِاقْتِدَارِ{الْمُصَعِّدِ}
36- تُكَفْكِفُ مِنْ غَلْوَاءِ قَوْمٍ قُلُوبُهُمْ=بِتَقْوَى{إِلَهِ الْكَوْنِ}لَمْ تَتَزَوَّدِ
37- فَفَكُّوا حِصَاراً قَدْ تَرَدَّى مُنَكَّثاً=لِيَسْقُطَ فِكْرُ الْبَغْيِ مِنْ خَيْرِ مَحْتِدِ
38- تَوَالَتْ عَلَى نَفْسِ النَّبِيِّ حَوَادِثٌ=تُؤَثِّرُ فِي الْقَلْبِ الْكَبِيرِ الْمُوَحِّدِ
39- فَقَدْ مَاتَ خَيْرُ الْأَهْلِ فِي{عَامِ حُزْنِهِ}={أَبُو طَالِبٍ }عَمُّ النَّبِيِّالْمُسَوَّدِ
40- وَ{زَوْجَتُهُ}أَوْدَتْ تُرَافِقُ رَبَّهَا=فَيَعْصِرُهُ حُزْنُ الْفِرَاقِ الْمُبَدِّدِ
41- لَقَدْ كَانَتِ الْأُمَّ الْحَنُونَ وَأُخْتَهُ= تُرَافِقُهُ فِي دَرْبِ رَبٍّ مُسَدِّدِ
42- تُشَاهِدُهُ الْأَقْوَامُ يَبْكِي فُرَاقَهَا=بِيَوْمٍ كَئِيبٍ بِالْغُيُومِ مُلَبَّدِ
43- وَيَخْرُجُ كَيْ يَلْقَى{ثَقِيفَ}مُؤَمِّلاً=عَسَاهَا لِصَوْتِ الْحَقِّ تُصْغِي وَتَهْتَدِي
44- وَلَكِنَّهَا تَأْبَى بِكُلِّ تَعَنُّتٍ=مَتَى يَدْنُ مِنْهَا تَنْأَ عَنْهُ وَتَبْعُدِ
45- فَأَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَظِيمُ مُؤَيِّداً=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْعَظِيمِ الْمُعَمَّدِ
46- لِتَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ سِيرَتُهُ سَناً=يُضِيءُ لَنَا دَرْبَ الْحَيَاةِ الْمُعَبَّدِ ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
عروض بحر الطويل مقبوضة دائما
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
ثاني الطويل :
ووزن بحر الطويل :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ جَاهِي وَسُؤْدَدِي = يُنِيرُ طَرِيقَ الْعَاشِقِ الْمُتَوَدِّدِ
أُحِبُّ رَسُولِ اللَّهِ وَالْقَلْبُ سَابِحٌ = بِبَحْرِ الْهَوَى لِلنَّاسِكِ الْمُتَعَبِّدِ
عَلَى مَرْكِبِ الْعُشَّاقِ قَدْ هَامَ قَلْبُهُ = فَصَلَّى عَلَى الْهَادِي بِقَلْب الْمُغَرِّدِ
حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ يَا أَشْرَفَ الْوَرَى = أَنَا الْعَاشِقُ الْهَيْمَانُ مِنْ قَلْبِهِ الصَّدِي
يَظَلُّ بِقَلْبِ اللَّيْلِ رَهْناً لِشَوْقِهِ = يُدَنْدِنُ لَحْنَ الْحُبِّ يَا خَيْرَ مَوْرِدِ
يَقُولُ : ” رَسُولُ اللَّهِ نُورِي وَبُغْيَتِي = بِحَقِّكَ يَا رَبَّاهُ شَفِّعْهُ فِي الْغَدِ
أَيَا ذكْرَيَاتِ الْمَجْدِ عِيشِي وَجَدِّدِي=جِهَاداً لِأَهْلِ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَوْعِدِ
————
{2}قصيدة صدى الوحي
الشاعر المصري: علي محمود طه المهندس.. العصر الحديث
1- بيانك من نبع الجمال المخلّد = صدى الوحي في أسلوبه المتجدّد
2- سرى لحنه في كلّ قلب كأنّما = شدا الحبّ في ناي الرّبيعالمغرّد
3- غريبا من الأسماع و هو كعهده = قديم على ثغر الزّمان المردّد
4- إلى جبل النّور انتهى وحيه = و ما هو إلا ملهم اليوم و الغد
5- فغنّ به الأجيال و اهتف بآيه = ترانيم شاد ، أو ترتيل منشد
6- و أرسله سمحا من قريحة شاعر = يعيش بروح الصّيدحيّالمجدّد
7- عوالم شتّى من جلال ، و روعة = حواها فؤاد الكاتب المتعبّد
8- ذكرت ، و للذّكرى حديث محبّب = و قد زرته ليلا ، على غير موعد
9- و للّيل إصغاء ، و للرّيح حوله = رفيف ،كهمس الرّوح في ظلّمعبد
10- و قد هدأ المصباح ، إلاّ مجاجة = من النّور ، في عيني أديبمسّهد
11- ترامى وراء الأفق حينا ، و تنثني = ببارقة من ذهنه المتوقّد
12- فحيّيته همسا ، فحيّا ، و صافحت = يداه يدي في رقّة وتودّد
13- و شاع جلال الصّمت بيني و بينه= فأمعن إمعان الخيالالمشرّد
14- و أمسيت أرعاه ، فلاحت لخاطري= ملائك بالنّجوى تروح وتغتدي
15- تسرّ إليه القول في غير منطق = بأجنحة تهفو على غير مشهد
16- على صحف غرّ الحواشي كريمة= جرى قلم عفّ السريرةواليد
17- نبيل ملامي القول في كفّ كاتب= دعاه فلبّاه لأنبل مقصد
18- يخطّ لروحانيّة الشّرق سيره = هي الحقّ في دنيا الجمالالمجرّد
19- تمثّلها في صورة قرشيّة = يشيع الرّضا في طيفها المتجسّد
20- يبثّ سناها الأرض حبّا ، و رحمة = و يطوي هداها سطوةالمتمرّد
21- حياة نمت مجد الحياة و غيّرت = و جوه اللّيالي من وضيء وأربد
22- تنادي بها الراؤون ، فاعجب لما رأوا = جلال نبي ، فيتواضع مرشد
23- تسامى عن الدّنيا و فيها لواؤه = يطوف بسلطان العزيز المؤيّد
24- فما ضفّر الإكليل يوما بمفرق = و لا حلّ منه التّاج يوما بمعقد
25- أحبّ إليه حين يفترش الثّرى = ويأوي لجذع النّخلة المتأوّد
26- و يخصف نعليه ، و طوع يمينه= مصاير هذا العالم المترغّد
27- و يمضي إلى الهيجاء غرثان صاديا = فللّه دنيا ذلك السّاغبالصّدي
28- و لكنّه دين أفاء ظلاله= على ملأ من شيعة الله سجّد
29- عفاة ، كأن لم يملكوا قوت يومهم = و هم جبهة الملك العريضالموطّد
30- محوا لفظة الأرباب من كلماتهم = فما عرفوا معنى مسود وسيّد