عن أشباحٍ هاربةٍ من البرْد..
تاريخ النشر: 08/11/21 | 8:53عطا الله شاهين
لم يهرب من أشباح دخلت حجرته ذات ليلة باردة
لم يجفل منها
رآها ترتجف من البرْد
بقي واقفا ينظر إلى ارتعاشها لثوان معدودات..
كانت الأشباح تبحث عن دفء
أمسك بلحافه وغطّاها
نظراتُ الأشباح كانت تقول له: شكرا
تركها، وذهب إلى حجرة أخرى
بقي ساهرا حتى طلوع الفجر
سار نحو الحجرة، التي تركها للأشباح قبل عدة ساعات..
لم يجد الأشباح هناك، لكنها تركت له رسالة كتب فيها: ما زالت الإنسانية موجودة على هذا الكوكب، فالبرْد هو الذي جاء بنا إلى هنا..
قال متعجبا: أشباح هاربة من البرْد!
نظر إلى الغيوم الماطرة، وقال: لا بد أنها تبحث عن دفء في مكان آخر..