أم الفحم تستضيف الروائي صبحي فحماوي
تاريخ النشر: 10/11/21 | 8:40استضافت المكتبة العامة في أم الفحم مساء السبت الفائت حفل إشهار وتكريم الروائي صبحي فحماوي بمناسبة إصدار روايته الجديدة “حدائق شائكة” تحت رعاية قسم الثقافة في بلدية أم الفحم وشارك عبر الزووم عريس الأمسية وأدباء من العالم العربي.افتتح الأمسية وأدارها المحامي الحيفاوي حسن عبادي معرّفًا بعريس الأمسية؛ من مواليد أم الزينات، استشهد عمّاه في أم الزينات وتشرّد مع العائلة إثر النكبة، ما زال يحمل اسم ام الفحم رغم اللجوء القسري للعائلة، مهندس حدائق وكاتب وروائي وصاحب موقع “أخبار الرواية؛ أصدر 13 رواية، 9 كتب وقصص، 7 مسرحيّات ومشاهد مسرحيّة وكذلك كتب نقدية.بداية كانت كلمات ترحيبيّة للسيدة سوسن مرشد محاميد (مديرة المكتبة العامة) وتلاها السيد وجدي حسن جميل (نادي رئيس البلدية) وجاء في كلمته: “مستمرون بتكريم المبدعين من أبناء بلدنا وشعبنا…القلم والابداع والثقافة والعلم أبقى وأقوى سلاحًا من رصاص القتل والاجرام” ومن ثم الكاتب الذي رحّب بالحضور وشكر المبادرين لاستضافته.تناول المحامي حسن عبادي رواية “حدائق شائكة” بورقة نقديّة وجاء فيها: ” يصوّر لنا بمنظار مهندس الحدائق جبريل عرسال الحياة في مدينة إرم ذات العماد المحاطة بمخيّمات اللجوء من فلسطين وغيرها، يشيّدها ويبنيها على ذوقه ومن وحي خياله، مركّزًا على قصورها وحدائقها”.
وأشار إلى تناوله النكبة والتهجير التي تلاحق اللاجئ الفلسطيني أينما كان، المعاناة الفلسطينيّة ومخيّمات اللجوء الحاضرة في الكثير من أعماله؛ استخدامه السخرية السوداويّة لتصوير الواقع المرير وتعريته، موقفه من التطبيع والأسرلة؛ لغتها الجميلة والسلسة، لغة بسيطة تصل إلى القارئ العادي بسلاسة، بعيدة عن التعقيدات اللغوية وشد العضلات، متبّلة باللهجة الفلسطينيّة وكان استعماله للأمثال الشعبيّة موفّقًا بامتياز، ممّا قرّب النص للمتلقّي، وتوظيف أدب الرحلات.كانت مداخلة رئيسة للباحثة في الأدب الحديث، د. عايدة فحماوي-وتد بعنوان: “أرشفة حكاية المكان والإنسان الفلسطينيّ المهجّر في رواية عذبة”.تلتها مداخلة للروائي مصطفى عبد الفتاح بعنوان: “صبحي فحماوي مع اليهوديّة خارج إطار الصراع”.وكانت مفاجأة الأمسية مشاركة الباحثة الأكاديميّة الأستاذة إلهام الشَرِع ، حاصلة على الماجستير أدب ونقد في جامعة اليرموك، وكان بحثها بعنوان: “البنى السرديّة في روايات صبحي فحماوي” وتناولت تجربتها في دراسة أدبيات صبحي فحماوي.تلتها مداخلة د. جميل كتاني ليشارك بمداخلة بعنوان: “تجلّيات النكبة وتداعياتها في رواية سروال بلقيس لصبحي فحماوي”.هذا وكانت حواريّة مع الكاتب حول دور المرأة ونصيبها في كتاباته، زيارته للوطن وأثرها، وإثارته التساؤلات بدل أن يقدّم للقارئ الحلول على طبق من ذهب. وفي النهاية قُدّم درعًا تكريميًا للمحتفى به . هذا وكانت مشاركات من الحضور ورافق الأمسية الفنان الفحماوي، عازف العود سعيد عباسي.وختامها مسك مع كلمة الكاتب صبحي فحماوي الذي كان منفعلًا وعبّر عن فرحته وامتنانه لهذه الأمسية التي كان لها أثرًا كبيرًا عليه.
من حسن عبادي/ حيفا