المصلون يتوافدون كموج البحر الى المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 27/08/10 | 2:40تقرير محمود أبو عطا و تصوير شرف أحمد
عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ومن استطاع من أهل الضفة الغربية يتوافدون منذ ساعات الفجر الأولى أمواجاً أمواجاً الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، فيما يبدو أنها الصلاة التي ستشهد الحضور الأكبر منذ بداية شهر رمضان المبارك، ويساعد على ذلك أيضا الجو اللطيف الذي يسود مدينة القدس، بالإضافة الى الخدمات والتسهيلات والتحضيرات التي توفرها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، يأتي ذلك وسط تواجد عسكري من قبل قوات الإحتلال في القدس، التي نشرت أكثر من ألفي عنصر من عناصرها في أنحاء مدينة القدس وحول المسجد الأقصى المبارك، في حين علمت ” مؤسسة الأقصى ” أن ” مؤسسة البيارق ” ستسيّر اليوم أكثر من 170 حافلة عبر ” مسيرة البيارق ” لنقل المصلين من جميع مدن وقرى الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى المبارك، فيما ستقدم ” مؤسسة الأقصى ” اليوم الجمعة أكثر من 4000 وجبة إفطار وسحور للصائمين في المسجد الأقصى.
وفود تشبه الموج البشري بالتوافد الى المسجد الأقصى المبارك
وأكدت ” مؤسسة الأقصى ” في بيانها أن صلاة فجر الجمعة اليوم شهدت حضوراً مميزاً في المسجد الأقصى المبارك ، وانه منذ ساعات الفجر الأولى بدأت وفود تشبه الموج البشري بالتوافد الى المسجد الأقصى المبارك ، بالذات من كبار السن الرجال والنساء ممن استطاعوا الوصول الى القدس والمسجد الأقصى من اهل الضفة الغربية ، ثم بدأ يتوافد جموع المصلين من أهل الداخل الفلسطيني وأهل مدينة القدس وأحيائها ، وشهدت مداخل البلدة القديمة بالقدس إزدحاماً شديداً ، خصوصاً باب العامود والساهرة والاسباط ، فيما شهد شارع الواد الموصل الى المسجد الأقصى المبارك إزدحاما متواصلا ، خاصة عند تقاطعه مع شارع المجاهدين ، في الوقت نفسه تشهد أغلب أبواب المسجد الأقصى تواجدا حاشدا من قبل الوافدين الى المسجد الأقصى المبارك ، ويشهد المسجد الأقصى بكل ساحاته وأبنيته تواجدا مبكراً من قبل المصلين ، في وقت توفر دائرة الأوقاف في القدس سبل الراحة والتسهيلات للمصلين، وقد نصبت المعرشات الواقية من اشعة الشمس، ووفرت المنظمين الذين انتشروا في جميع أنحاء المسجد الأقصى، وانتشرت فرق الإسعاف لخدمة المصلين ومتطلباتهم الصحية.
الإحتلال الإسرائيلي ينصب الحواجر العسكرية في جميع أزقة القدس القديمة
يأتي ذلك في وقت يكثف الإحتلال الإسرائيلي من تواجده في جميع أنحاء مدينة القدس ، وبالذات عند مداخل البلدة القديمة ، وكذلك في محيط المسجد الأقصى المبارك ، خاصة بالقرب من أبوابها، ونصبت الحواجر العسكرية في جميع أزقة القدس القديمة ، وبالقرب من أبواب المسجد الأقصى المبارك ، ناهيك عن تقييد وتحديد أعمار المصلين الذين يسمح لهم الوصول الى القدس من أهل الضفة الغربية ، حيث لا يسمح الإحتلال لمن هم اقل من الخمسين من الرجال والـ 45 من النساء من الدخول الى القدس وبالتالي يحرم عشرات الآلاف من المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك لأداء الصلاة .
الطقس في القدس اصبح لطيفاً ، الأمر الذي خفف على جموع المصلين وكثّر من تواجدهم المبكر والكثيف في المسجد الأقصى المبارك ، ويبدو أن أعداد المصلّين مرشحة للزيادة في المسجد الأقصى مع إقتراب موعد صلاة الجمعة.
180 ألف مصلٍ يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك
قدّرت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيان لها عقب صلاة الجمعة اليوم 27-8-2010 أن نحو 180 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك ، وجاءت تقديرات ” مؤسسة الأقصى ” بعد تشاروها مع الإعلاميين والصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذي غطوا وقائع أحداث صلاة الجمعة اليوم، ومن خلال تواجد طواقم ” مؤسسة الأقصى ” منذ صلاة الفجر في المسجد الأقصى ، وكانت شاهدة على زحوف المصلين الذين توافدوا الى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الفجر الباكرة وحتى موعد صلاة الجمعة .
وقالت ” مؤسسة الأقصى ” أن المصلين تمركزوا في أبنية المسجد الأقصى المسقوفة ، وفي المناطق المشجرة، وفي المعرشات التي نصبتها دائرة الأوقاف في القدس، وكان ملاحظا تواجد المصلين في المناطق الخلفية والجانبية الغربية والشرقية من المسجد الأقصى المبارك ، كونها أكثر ظلاً .
وأشارت ” مؤسسة الأقصى ” أن أغلب المصلين هم من اهل القدس واهل الداخل الفلسطيني الذين وصلوا عبر ” مسيرة البيارق “، ومن استطاع الوصول الى المسجد الاقصى من اهل الضفة الغربية.
في هذه الساعة ( 13:50 ) تشهد بوابات المسجد الأقصى ازدحاما شديدا لدى خروج المصلين من المسجد الأقصى، فيما اختار آخرون البقاء في المسجد الأقصى.
يأتي ذلك وسط إجرءات إحتلالية مشددة في محيط المسجد الأقصى ومدينة القدس من جهة، ووسط طقس لطيف نسبيا للاسابيع والأيام الماضية.
القدس تنزف وتنادي.. والدول العربية تنسى ارض بلادي لاجلك يا قدس لن نقف مكتوفي الايدي الى متى سنبقى على هذه الحال عيوننا فداك قدسنا الصامدة امام عواصف الصهيونيون كم مرة سمعنا تلك الصرخة.. الاقصى في خطر اذ تعاون المسلمين سوف يحرر الاقصى وتحرر ارض فلسطين ولو وقف زعماء العرب جميعا سوية لانتصرنا ولكن لن ينفع قول لو اذ انتظرنا فالزمن كفيل ان يداوي الجروح ولكن ليس كفيل بان يرجع لنا ارضنا اذ وقفنا كأننا نرى مسلسل يعم علينا الصمت
صباح الخير يا قدس لقد حل صبح جديد وحتما سيحل عليك يوما العيد وستلبسين الجديد يا عروس الحضارات صبرا سياتي صباح تتجردين فيه من الاحتلال وستلبسين ثوب عرس الحريه الابيض وتكونين عروس لكل الديانات فالفجر الجديد قادم