إحياء ذكرى الأطفال شهداء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 23/11/21 | 11:33افتتح يوم السبت الماضي في مدينة تل ابيب، معرض رسومات خاص للاطفال الذين استشهدوا خلال الحرب على غزة في ايار الماضي، حيث حمل المعرض وهو الاول من نوعه، اسم “طفلاً وطفلة – نصب تذكاري مرسوم”، وسيتم التبرع بريع جميع مبيعات المعرض لصالح المخيم الصيفي الخاص والفريد من نوعها المخصص لأطفال فلسطينيين واسرائيليين، والذي يقيمه منتدى مندى العائلات الثكلى الفلسطيني الاسرائيلي. وقد شارك في المعرض العشرات من الفانيين والفنانات من اسرائيل وذلك بهدف تخليد ذكرى الاطفال، البنات والأولاد الذين استشهدوا في غزة وفي إسرائيل. وقد تم جمع هذه الأعمال التي جاءت كردّ من قبل الرسامين على الواقع النازف، حيث تضمن المعرض 68 رسمة وصورة بهدف تخليد ذكرى الاطفال الذين سقطوا ضحايا الحرب. وشارك في رعاية المعرض، منتدى العائلات الثكلى الفلسطينية الإسرائيلية حيث حضر المعرض عشرات العائلات الثكلى الفلسطينية والاسرائيلية، الذين فقدوا اولادهم على مدار عشرات السنوات كجزء من الصراع.
وتضمن المعرض صورًا ورسمات شخصية للأطفال، قام برسمها وانتاجها فنانيين وفنانات من اسرائيل مختصين في مجال الرسم حيث قاموا بإنتاج الرسومات رقمية وملموسة، كرد فني بهدف اسماع صرخة احتجاجية على الوضع الراهن معبرين عن امالهم بإيقاف الحرب واحلال السلام اولا وقبل اي شيء للحفاظ على حياة الاطفال الابرياء الذين دفعوا اغلى ثمن وفقدوا حياتهم بسبب الحرب.
منتدى العائلات الثكلى، اكد انه لا يمكن إيجاد طرق جيدة أو صائبة لتخليد ذكرى الأطفال الضحايا الذين قُتلوا في الحرب، إلاّ من خلال الرسم الذي هو وسيلة لنذكرهم ونتذكرهم اضافة الى ان الرسومات تجعلنا نمعن ونصوّب النظر مباشرة نحو الواقع في محاولة للتحرك والمبادرة واسماع صرخة لمنع استمرار سقوط الضحايا عامة والاطفال بشكل خاص، اضافة الى ان المعرض هو بمثابة نصب تذكاري للأطفال ال 68 الذين سقطوا ضحايا في إسرائيل وفي غزة.المعرض بمثابة نصب تذكاري زاخر بالألوان والدفء، بالألم وبكل ما لا لم تستطيع الكلمات أن تعبّر عنه اذ ان كل عمل في المعرض وكل الأعمال معاً عبارة عن تخليد لذكرى حياة ووفاة الاطفال ال 68. المديران العامان لمنتدى العائلات الثكلى، الفلسطيني اسامة ابو عياش، والاسرائيلي يوفال رحميم، اكدا ان المعرض جاء ليعبر عن صرختهم كعائلات ثكلى وعن ندائهما ورجائهما بإنهاء الصراع ومنع استمرار القتل والاهم منع استمرار الالم لدى العائلات الثكلى الفلسطينية والاسرائيلية.ابو عياش ورحميم قالا “نثمن عاليا ونشكر كل الفنانين والمساهمبن في انجاح المعرض الخاص والعام الذي يرسل رسالة امل لكل العالم ويسمع صرخة تقول كفى لتوسيع دائرة العائلات الثكلى”.