صدر حديثًا كتاب “مقامات الـمرعي:للشَّاعر العَروضي محمود مرعي
تاريخ النشر: 23/11/21 | 11:58جاءنا من جمعيَّة “صوت الخليل”: عن دار”الحديث للإعلام والطّباعة والنّشر بإدارة الأديب الشَّاعر فهيم أبو ركن، صدر كتاب”مقامات المرعيّ” تأليف
الشّاعر العَروضيّ والأديب الموسوعيّ محمود مرعي، كتب مقدِّمته الأستاذ شريف شرقيّة، وكتب التَّظهير الأديب الشَّاعر فهيم أبو ركن..
وممَّا قاله الأستاذ شريف شرقيَّة في تقديمه لم يترك الشّاعر محمود مرعي نوعًا من فنون الأدب إلّا وله نصيبٌ وافر فيه، فلم تقتصر كتاباته على نظم الشّعر، وإن ظهر بِهٰذا المجال أكثر من غيره انضباطًا ومحافظة على تراث القصيدة العربيّة الأصيلة حَتَّى اقْترنَ اسمُه بالشّاعر العَروضيّ، لشدّة اهتمامه بِهٰذا الجانب الّذي يميِّزُ شعره عن غالبيّة شعراء العصر.
جديرٌ بالذّكر أنّ الشّاعر مرعي قد أغنى المكتبة العربيّة بعشرات المؤلّفات الشّعريّة والنّثريّة، جمع فيها من دواوين الشّعر الكثير ابتداءً من ديوانه الأوّل ;السَّهل في الصَّعب- 1994 واستمرارًا بدواوين أخرى آخرها ديوانه دورة كاملة في المقام– 2020 "، وقد أفرد بعض القصائد المطوّلة خصّ فيها مدينة القدس وتأريخها (533 بيتًا ) وَكَذٰلِكَ مطوّلته في ذكرى النّكبة ( 242 بيتًا)، ولم ينسَ
دوره في ترسيخ القيم الأخلاقيَّة وتذويتها لأجيال الطّفولة، حيث ألّف سلسلة أشعار خاصّة بالأطفال (6 أجزاء ) إضافةً إلى ديوان “الصّداقة ” كَذٰلِكَ جمع مائة مثلوعبرة في ديوان سمّاه ديوان الحكمة.
أمَّا الأديب الشَّاعر فهيم أبو ركن فيقول في تظهيره للكتاب هذا الكتاب كتاب مميّز وفريد من نوعه، حيث يوظّف الشّاعر محمود مرعي ويستثمر في فصوله – مقاماته – أسلوب المقامات الكلاسيكيّ المعروف المميّز، ويدمجه بسلاسة وانسياب ليعبّر عن قضايا حياتيّة معاصرة آنيّة، بتوجه نقديّ تهكّميّ لا يهبط إلى الإسفاف ويراعي الذّوق والإحساس لجميع النّاس.
أسلوب لم يطرقه إلّا القليل من الأدباء لصعوبته، فهو يحتاج إلى مقدرة وخبرة لغويّتين مثبتتين، وإلى ثقافة واسعة، واطّلاع عميق على أنواع الأدب، وتمكّن من الأساليب النّثريّة والشّعريّة، وسيطرة على الحبكة القصصيّة، الّتي تحتاج إلى تسلسل منطقي، وإلى تشويق جذّاب، حيث يوظّف الخيال المعقول بالمنطق المقبول ليقنع القارئ بما يكتب ويقول، ويأتي بالأشعار من كل خميلة، وبالأقوال المأثورة الجميلة، والحكم البليغة الأصيلة. فهو كتاب جدير بالقراءة والاطّلاع، جادَ به هذا اليراع، فأغنى الأذهان وأطرب الأسماع.