ما يجدر القيام به إذا أصبتم بحادث
تاريخ النشر: 24/11/21 | 6:28هنالك الكثير من المواضيع التي بالإمكان الحديث عنها، وهذه المرة اخترت الكتابة باختصار، لكن بصورة مباشرة، عن موضوعين بالغي الأهميّة: توثيق الحادث والمحققين الخصوصيين
توثيق الحادث:
من المهم جدا محاولة توثيق مكان الحادث، العائق، والشهود على الحادث. بالفيديو وبالصور العادية قدر الإمكان. طبعا، بقدر ما يسمح لكم الوضع الصحي بذلك. حتى لو لم يتح لكم ذلك في وقت الحادث، قوموا بذلك في أسرع وقت ممكن، ولو عن طريق صديق. نحن لا نتذكر التفاصيل الصغيرة دائما، أحيانا نتذكر أننا مشينا 5 أمتار قبل أن نسقط، لكنها كانت في الحقيقة 15. في المحكمة، قد يصنعون من هذا الأمر “سلطة فواكه”، لكن ليس من النوع الذي تستمتعون به.
قد تستغربون ذلك، لكن هنالك شهود لن يرغبوا بالشهادة لمصلحتكم، حتى لو كانوا زملاءكم في العمل، لكن إذا قمتم بتصويرهم وتسجيلهم، سيكون من الصعب جدا عليهم التراجع أو القول إنهم لم يروا شيئا.
نموذج التأمين الوطني رقم 250 – إبلاغ التأمين الوطني عن حادث عمل (أو نموذج 283 لأصحاب المصالح)
سواء كان ذلك حادث طرق أو حادث عمل أو أي حادث آخر. من تجربتي، الأمر الأهم هو استشارة محامٍ خلال أسرع وقت ممكن. والقصد بـ “أسرع وقت ممكن” هو قبل أن تقوموا بالتوقيع على أي بلاغ أو إخطار، وبضمن ذلك البلاغ البريء ظاهريا بواسطة نموذج التأمين الوطني 250 – إبلاغ التأمين الوطني بشأن تفاصيل الحادث. بالإمكان القيام بالكثير من الأخطاء المصيرية من خلال هذا البلاغ، عن طريق ما تكتبون وما لا تكتبون. تبدو لكم الكثير من التفاصيل في ذات اللحظة عديمة الأهمية، وكل ما تريدونه هو أن يقوم المشغل بالتوقيع على النموذج فقط. لكن قطعاً لا. توقّفوا. في كثير من الأحيان، تتم تعبئة وقائع الحادث في هذا النموذج بصورة متسرعة ودون تفكير، توقّفوا، استشيروا. كل شيء مهم. كذلك، رأيتم اكثر من مرة أنه قد تم الضغط على عامل ما بصورة أو بأخرى لتسجيل تفاصيل غير كاملة – لا توافقوا. استشيروا أولا. من المؤسف تدمير أو “تخريب” ملفكم قبل أن يبدأ. يدور الحديث عن مستند قانوني بكل معنى الكلمة، وسيكون من الصعب جدا طرح أي ادّعاء مناقض لما هو مكتوب في البلاغ.
زيارة من محقق خاص؟
عند الحديث عن حوادث خطيرة، فإن شركة التأمين ترسل محققين، واحدا أو أكثر. سيحاول هؤلاء الحصول على أدلة بأن دعواكم كاذبة، أو على الأقل مُبالغ بها. يملك المحقق الخاص ترخيصا بموجب القانون لمحاولة الوصول إلى هذه الأدلة. وطبعا، فإن المحقق لا يترك أي عمل، لا يترك أي مدخل للساحة الخصوصية، ولا يترك أي مسّ بالخصوصية، وغيرها. بحيث يكون ذلك هو الوضع القائم بالنسبة للمتضرر. من الضروري التشديد على أن المتضرر ليس ملزما بالحديث مع المحقق وليس ملزما بأي شيء تجاهه. ما أوصي به زبائني دائما، في حال توجّه إليهم محقق خاص – هو توجيهه إليّ. معنى هذا، أنه بالإمكان توجيهه إلى محاميكم مع كامل الاحترام – على أن يقدّم كل طلباته/ استفساراته له.
גלעד גולדשמידט – משרד עורכי דין