القدس مستهدفة!!
تاريخ النشر: 26/11/21 | 12:12بقلم/ شاكر فريد حسن
منذ القدم والقدس في دائرة الاستهداف من الغزاة الطامعين، ولا يزال أهلها الفلسطينيون يدافعون عنها وينتصرون لها. ويومًا بعد يوم تزداد الهجمة الاحتلالية المسعورة على هذه المدينة العربية الفلسطينية العريقة، وعلى المسجد الأقصى خاصة.
وفي خطوة عنصرية سلطوية جديدة وخطيرة، تُتَخَذ لأول مرة منذ احتلال القدس في العام 1967، أوصت لجنة التعليم البرلمانية بإدراج المسجد الأقصى في إطار الجولات التعليمية للمدارس الإسرائيلية وللطلاب اليهود على وجه الخصوص، وأيضًا إدراج منهاج خاص يتضمن وحدة دراسية إجبارية عن المسجد الأقصى، ناهيك عن إقرار بناء مستوطنة جديدة على أرض مطار قلنديا، لفصل القدس عن مدينة رام اللـه.
وفي حقيقة الأمر إن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بينيت والمدعومة من القائمة الموحدة التي يتزعمها منصور عباس، هي وحدها التي تتحمل المسؤولية عما يحدث استحداث للقدس ومقدساتها وبشكل خاص في المسجد الأقصى، وعن حالة الاحتقان وما تسير إليه الأمور في المدينة بفعل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وفرض الضرائب الظالمة والتضييق على حياة المقدسيين بالاعتقال والإغلاق، إضافة إلى سياسة الهدم والتهجير القسري، واستهداف القيادات الوطنية المقدسية.
إن عملية التهويد الجارية تضع القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى في عين العاصفة، التي بدأت ولن تتوقف بل تزداد عمقًا. وعليه فإن المطلوب أمام ما يجري في مدينة القدس من أعمال عدوانية وتهويدية، وفي ظل الهجمة الاحتلالية على القدس والاقصى والمقدسيين من تدنيس وتضييق واعتقالات، بمزيد من التضحية والرسوخ والوحدة ولملمة الصفوف للدفاع عن القدس ولصيانة الهوية الوطنية، ومهما طال الاحتلال فسيرحل في نهاية المطاف، كأمثاله من المارين الغابرين.