العنف في المجتمع العربي بإسرائيل…أزمة متواصلة
تاريخ النشر: 26/11/21 | 12:24أسامة الأطلسي
سلطت الجرائم المتتالية التي شهدها المجتمع العربي في إسرائيل مؤخرا الضوء على التزايد المقلق في ظاهرة العنف والتي تستهدف أطيافا مختلفة من المجتمع وبخاصة الشباب والنساء.
وارتفعت حوادث القتل التي تعصف بالمجتمع العربي في الأيام الأخيرة بشكل مطرد ما حدا جمعيات المجتمع المدني ووجهاء المناطق العربية إلى التحرك العاجل والفوري لوقف هذا النزيف.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد جهزت خطة لإدماج جهاز الأمن العام (الشاباك) في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي بعد فشل التعاطي الأمني العادي في حل هذا الملف الحارق.
وشهد هذا الأسبوع سلسلة من الحوادث العنيفة الجديدة حيث تعرضت مُدرسة لإطلاق النار في مدينة عرابة دون تحديد أهداف الجريمة فيما توفيت امرأة عربية نتيجة عنف أسري من زوجها قبيل أيام من اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
واستنكرت بلدية عرابة حادثة استهداف المربية دينا شلاعطة ودعت لإنجاح الفعاليات الاحتجاجية التي ستقام للتعبير عن رفض المجتمع العربي لاستمرار نزيف العنف وظواهر الخروج عن القانون.
وتهدد ظاهرة انتشار العنف النسيج الاقتصادي والمجتمعي داخل المجتمع العربي في إسرائيل حيث ترى نقابة التجار في عكا إن العنف المستمر في المجتمع العربي في إسرائيل يساهم بشكل كبير في تقليص العوائد المادية للتجار بسبب العزوف عن التبضع من المناطق العربية نظرا للمخاطر المحدقة فيها إلى جانب الإضرابات المتكررة التي تعقب كل جريمة جديدة.
وكانت وزيرة النقل الإسرائيلية ميراف ميخائيلي والتي تترأس المجلس الوزراي لشؤون المساواة بين الجنسين قد أعلنت تخصيص مبلغ بقيمة 155 مليون شيقل لمكافحة العنف ضد المرأة في إسرائيل مؤكدة أن وضع المرأة العربية تأتي في صدارة اهتمامات الحكومة.