كفرياسيف تشارك الطّيّبة تكريم د. بطرس دلّة
تاريخ النشر: 01/12/21 | 10:36غصّت قاعة المركز الثّقافيّ في قرية كفر ياسيف مساء السّبت الماضي جمهور غفير، ضاق به المكان، من كافّة أنحاء الوطن من جليله إلى مثلّثه وساحله، جاءوا جميعًا محمّلين بشعور من الافتخار والاعتزاز للمشاركة في حضور الاحتفال المهيب الّذي عقدته بلديّة الطّيّبة ونظّمه مجلس كفر ياسيف المحلّيّ للاحتفاء بالمرّبي والكاتب العريق “د. بطرس دلّة” ابن كفر ياسيف بمناسبة قيام لجنة رعاية الإبداع في مدينة الطّيّبة بإصدار كبير وأنيق بمجلّديْن لقسم من الأعمال الأدبيّة الكاملة لِ “د. دلّة”، مدعومة مادّيّا ومعنويًّا من بلديّة الطّيّبة ورئيسها المحامي “شعاع منصور”، الّذي حضر الاحتفال برفقة وفد كبير من مدينة الطّيّبة، وعلى رأسهم رئيس لجنة رعاية الإبداع الأستاذ الشّاعر “عبد الرحيم الشّيخ يوسف” وعضو اللّجنة “د. لؤيّ الطّيبيّ”، ويشار إلى أنّ عضو اللّجنة الأستاذ “أحمد عازم” قد تغيّب عن الاحتفال لظرف طارئ، وقد قرأ رسالته المفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز بالمحتفى به أمام الحضور “د. لؤي الطّيبي”. وفي مستهلّ الاحتفال افتتح عريف الأمسية الأستاذ “إياد الحاج” بلياقة وإتقان فرحّب بالجمهور الغفير الّذي ضاق به المكان وشكر لهم حضورهم، ثمّ شكر بلديّة الطّيّبة ومجلس كفر ياسيف على هذا التّكريم الكبير لرجل أعطى من حياته للتّربية والتّعليم والثّقافة والإبداع الكثير، ومن ثمّ تطرّق إلى مسيرة الأستاذ “بطرس” التّربويّة والتّثقيفيّة والوطنيّة، وفي كثير من مجالات الحياة. ومن ثمّ أخذ قصب السّبق رئيس مجلس كفر ياسيف كبلد مضيف ومشارك في الإعداد لهذا لاحتفال التّكريميّ، وقد رحّب بالحضور وأشاد السّيّد “شادي شويري” في كلمته بدور بلديّة الطّيّبة في رعاية المبدعين وإبداعاتهم، مثمّنًا دور لجنة رعاية الإبداع في الطّيّبة بتأييد وعلى نفقة بلديّة الطّيّبة ورئيسها السّيّد “شعاع منصور” في إصدار مؤلّفات “د. بطرس دلّة” وتوزيع المجلّديْن بآلاف النّسخ مجّانًا على جمهور الحاضرين والجمهور عامّة.
ثمّ اعتلى المنصّة السّيّد “شعاع منصور” رئيس بلديّة الطّيّبة، وبعد شكره لمجلس كفر ياسيف المحلّيّ ولرئيسه ولجنة رعاية الإبداع في الطّيّبة الّتي واكبت الكثير من الأعمال الأدبيّة والثّقافيّة عامّة وأصدرت لبضعة أدباء محلّيّين، كان آخرها هذا الإصدار للأعمال الأدبيّة لد. دلّة وهو يستحقّ ذلك باعتباره عزيزًا على مدينتا.وألقى في هذه المناسبة السّعيدة صديق المحتفى به الشّاعر “عبد الرّحيم الشّيخ يوسف” وهو رئيس لجنة رعاية الإبداع في الطّيّبة، ألقى قصيدة طويلة وجميلة عدّد فيها مناقب المحتفى به وإنجازاته في مجال الكتابة الأدبيّة والتّاريخيّة متطرّقًا في مديحه لكفر ياسيف ومجلسها ورئيسها كمنارة للعلم وللطّيّبة ذات المواقف المشرّفة.”د. لؤي الطّيبي” قدّم تحيّته القصيرة وتطرّق فيها لإنجازات لجنة الإبداع في مجال الإصدارات وشكر بلديّة الطّيّبة على دعمها في هذا المجال، وقدّم مباركته للمحتفى به بهذا الاحتفال المهيب وسط هذا الحضور الكبير معربُا عن كبير أمله في متابعة هذا المسار في الإصدار حفظًا لأدبائنا ومثقّفينا ولإبداعاتهم المختلفة.الصّديق الصّدوق لكفر ياسيف عامّة ولبطرس دلّة خاصّة “الشّيخ محمّد رمّال” من يركا، والّذي يكنّيه “الكفارسة” بِ “أبو إلياس” لقربه الوجدانيّ، لكأنّه واحد منهم، ألقى كلمة بحقّ صديقه كانت معبّرة عن وجدان طافح بالحبّ والوطنيّة والعروبة، مفنّدًا كلّ السّياسات الخبيثة الّتي تحاول فسخ أبناء الطّائفة العربيّة المعروفيّة عن أهلنا في المجتمع العربيّ وعن انتمائها للشّعب الفلسطينيّ. ثمّ ألقى الشّاعر “نايف سليم” ابن البقيعة قصيدة باللّغة العاميّة عدّد فيها المآثر الكبير للأستاذ “بطرس دلّة” في مجال التّربية والتّعليم والتّأليف والنّقد.أمّا “د. راوية بربارة” مفتّشة اللّغة العربيّة فقد ألقت كلمة شاعريّة رقيقة ضمّنتها الكثير من المواقف المشرّفة للمحتفى به، متطرّقة إلى علاقتها الخاصّة به ومدى استفادتها من ملاحظاته وتوجيهاته خلال مسيرتها التّربويّة والأدبيّة. وكان لا بدّ للبراعم الواعدة من كلمة يعبّرون بها عن متابعة الخلف لمآثر السّلف فألقت حفيدة المحتفى به “نيكول فرنسيس” كلمة أفرغت بها ما جاش في وجدانها الفتيّ من حبّ لجدّها الحبيب، الّذي تزيد رعايته للصّغار عن رعايته للكبار. وكان “بطرس دلّة” مسك ختام هذا الاحتفال المهيب، ووسط تصفيق حادّ وحارّ اعتلى منصّة الاحتفال وتلا كلمة رقيقة، عبّر فيها عن سعادته الغامرة بهذا الحضور الكبير شاكرًا لهم مشاركتهم في تكريمه وإصدار مؤلّفاته، ومثمّنًا دور بلديّة الطّيّبة ورئيسها “شعاع منصور” ولجنة رعاية الإبداع وأعضائها وصديقه الشّاعر “عبد الرّحيم الشّيخ يوسف”، وكذلك دور مجلس كفر ياسيف ورئيسه “شادي شويري”. ولم ينسَ أصدقاءه وأسرته الّذين كان لهم دور هامّ على طول حياته ومسيرته العريضة والطّويلة. وفي النّهاية قدّم ستّة دروع كشهادات رمزيّة تقديرًا لمن قاموا بالإصدار والتّكريم والاحتفال، وفي غمرة فرح النّهاية ومع صورة جماعيّة تلقّى المحتفى به دروع التّقدير والعديد من باقات الورود والقبل الحارّة المعبرة عن محبّة النّاس له.