“نصنع التغيير”: البرنامج الذي يحارب الجريمة في المجتمع العربيّ
تاريخ النشر: 01/12/21 | 12:23برنامج “مسار” يساعد خريجي الثانوية بالتعرف على المجتمع الاسرائيلي ويُكسبهم مهارات قيادية. المديرة: “فقط العمل المشترك سيؤدي إلى تقليص الفجوات”.
نحو نصف العائلات في المجتمع العربيّ تعيش تحت خط الفقر، وفي صفوف المجتمع البدويّ ترتفع النسبة الى نحو 70%. هذه الحالة تقود من بين أمور أخرى إلى ارتفاع منسوب الجريمة في المجتمع العربيّ، والذي يواصل تسجيل أرقام قياسية سلبية جديدة في السنوات الأخيرة. يُعرّف نحو 40% من الشباب العرب بأجيال 18 – 24 كمعطّلين عن العمل، مقابل نحو 8% فقط من الشباب اليهود. هذا الواقع يعرضهم بدرجة عالية لخطر الوقوع في حالة البطالة المزمنة إلى جانب ارتفاع نسب الفقر، العنف والجريمة.
ينشط برنامج “مسار” المنبثق عن مؤسسة شراكات إدموند دي روتشيلد، المعدّ للشبان والشابات في المجتمع العربيّ – خريجيّ الصف الثاني عشر، اليوم في وادي عارة وفي عرابة. ويهدف البرنامج ليس لاعدادهم للحياة الأكاديمية فحسب، بل أيضًا لتطوير مهارات قيادية لديهم من شأنها أن تساعدهم في بلوغ مناصب مؤثرة وترقية تكافؤ الفُرص.
نرّكز في البرنامج على التغلب على حاجز اللغة، التعرّف على المجتمع الاسرائيلي، عالم التعليم العالي وسوق العمل، وكذلك في المساعدة على التعامل مع امتحانات البسيخومتري، إلى جانب اختبار قضايا ومبادرات اجتماعية مختلفة. نتائج البرنامج مُبهرة بحق وحقيقة، مع صفر بالمئة نسبة تسرب وانخراط 100% من المتدربين في التعليم العالي. مقارنة بتسرب نحو 30% من الشباب العرب في ختام السنة الأولى للدراسة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي.
من جانبها تؤكد ريما دراوشة – مشاركة بـ”مسار” عرّابة وطالبة سنة أولى صيدلة في جامعة بن غوريون: “البرنامج وجهنيّ على كيفية بدء الدراسة الأكاديمية والعثور على عمل أول في حياتي كبالغة. خلال هذا المسار عثرت على عائلة كاملة وبيئة دافئة وداعمة”.
وتشير روان خمايسي – مديرة البرنامج ومركزة مجال المجتمع العربيّ في مؤسسة شراكات إدموند دي روتشيلد، إلى أن انعدام السياسة الواضحة والمعلومة لرعاية الشباب من المجتمع العربيّ هو السبب المركزيّ لتكريس الوضع السيء القائم. وتضيف “فقط العمل المشترك سيؤدي إلى تقليص الفجوات وللقضاء على العنف. نحن نخلق لغة تغيير في المجتمع العربيّ في صفوف الشباب وأهاليهم، بهدف أن يرغبوا بخق التغيير الذي يرغبون برؤيته في المجتمع الذي يعيشون فيه”.