جميل السلحوت: جمال الفكرة وسوء استخدام اللغة في قصّة أطفال
تاريخ النشر: 05/12/21 | 8:41صدرت قصّة الأطفال” تحدّي أسيل” لكاتبتها منصورة محمد التميمي المعروفة باسم ميسون التميمي عن دار العماد للنّشر والتّوزيع في الخليل، وتقع القصّة التي رافقتها رافقتها رسومات منار نعيرات في 34 صفحة من الحجم المتوسّط.
قصّة الأطفال “تحدّي أسيل” لكاتبتها المربيّة منصورة محمد التّميمي المعروفة بميسون التّميمي، تتحدّث عن معاناة الطفلة أسيل التلميذة في الصّفّ الثّالث الإبتدائيّ من “اللثغ”، وتنمّر زملائها عليها واستهزائهم منها بسبب ذلك، ممّا جعلها تتهيّب من الذّهاب إلى المدرسة، واصطحبتها والدها إلى طبيب مختصّ، فعالجها وشفيت من “اللثغ” الذي عانت منه، وعادت إلى مدرستها وتفّوقت في دراستها.
فكرة القصّة رائعة وجميلة وهادفة، لكن أفسدتها الأخطاء اللغويّة والإملائيّة، والضّعف في تركيب بعض الجمل، فعلى سبيل المثال احتوت الجملة الأولى في القصّة على أكثر من خطأ” أسيل فتاة في الصفَّ الثّالث الأساسيَّ” ص2، والصّحيح “في الصّفِّ الثّالثِ الأساسيِّ.”
– ” فرحت أسيل كثيرا، وأستيقظت مبكرا من نومها، وأيقظت والدتها…” ص12.والصّحيح ” واستيقظت”، ولا داعي لتكرار واو العطف، فالفواصل تغني عنها، وتكرّر تكرار واو العطف دون مبرّر في الصفحة 14 أيضا.
– تنوين الفتح لا يكتب على ألف الإطلاق في أواخر الأسماء المنصوبة، فالتّنوين للحرف الذي يسبق الألف، فعلى سبيل المثال “أهلاً وسهلاً” ص18، وتكرّر شبيه له في صفحات لاحقة، والصّحيح أنّ التّنوين هنا يكتب هكذا” أهلًاوسهلًا”.
– ورد في الصفحة 24 حَوَلَ الطّبيب…” والصّحيح “حوَّلَ”، فالفارق كبير بين الحَوَلِ والتّحويل. وكذلك” وتبيّن بأنّها لا تعاني من أيَّ مشكلة” والصّحيح “أيِّ”.
– ص26 وَجَهَ الطّبيبُ أسيل” والصّحيح “وَجَّهَ”.
– ص22 ” سوف نعمل على علاج مشكلة اللثغ عند ابنتُكِ” والصّحيح “عند ابنَتِكِ”، لأنّها مضاف إليه مجرور.
– ص24 “حَوَلَ الطّبيبُ اسيل لعمل فحص السّمع” والصّحيح:” حوَّلَ الطبيب أسيل”.
– ص26 وَجَهَ الطّبيب أسيل” والصّحيح “وجَّهَ”.
وهناك ضعف في تركيب بعض الجمل، فعلى سبيل المثال:” بدأت والدة أسيل بإخبار الطّبيب بمشكلة اللثغ عند ابنتها” ص20. فهل ذهبت والدة أسيل لقراءة نشرة أخبار، أم لتشرح للطّبيب عن الحالة المرضيّة لابنتها؟
حبّذا لو أنّ الكاتبة انتبهت لسلامة اللغة قبل أن تدفع قصّتها للطبّاعة.
الرّسومات والإخراج: رسومات منار نعيرات المرافقة للقصّة رائعة ومتقنة، والمونتاج والإخراج جميلان.