فلسفة المرآة /..ذات صباحٍ نديّ
تاريخ النشر: 06/12/21 | 12:42عطا الله شاهين
لم أحب المرآة حينما نظرت إليها لتمشيط شعري الطويل، كنت حينها طفلا في الصف الخامس الابتدائي، قلت: لماذا أنظر إلى المرآة لكي أمشط شعري فبيديّ يمكنني تمسيده دون النظر إلى المرآة، وعندما كبرتُ نظرت إلى المرآة ووجدت فلسفتها، التي تقولها بصمت أنا هنا لكي أعكس كل من ينظر إلي على حقيقته دون مواربة، فلا تنزعجوا مني، إنها فلسفة منطقية صامتة للمرآة
سألتني صديقة منذ أيام الدراسة في الإتحاد السوفييتي سابقا: لماذا لا تحب النظر إلى المرآة؟ فأجبتها جوابا فلسفيا: لا أرغب في معرفة حقيقة وجهي الذي أحفظه عن غيب. ابتسمت الصديقة، وقالت لي: للمرآة فلسفة أخرى وهي أن تعكس حزنك وفرَحك..
——————
..ذات صباحٍ نديّ
عطا الله شاهين
“موسيقى تكنو”
في صباح نديّ
صوت الموسيقى أزعجني من بعيد
قلت: موسيقا غريبة تذكرت اسمها موسيقا التكنو
قلت: ولكن لماذا في الصباح
“طفل يحمل حقيبة مدرسية ”
مررت بطفل يحمل حقيبة بدت ثقيلة عليه
نظرتُ للطفل، وقال لي: هل حملت مثلها حينما كنت طالبا مثلي
ابتسمت له، وقلت: لا أتذكر
“أزمة سير في الشوراع ”
علقت في أزمة سير
تنكدت قليلا وقلت لماذا أزمة السير هذه؟