أيُّهَا الفذّ العظيم
تاريخ النشر: 07/12/21 | 8:53– قصيدة كنت قد أهديتُها إلى الشاعر اللبناني الكبير المغترب خالد الذكر الأستاذ (عصام ملكي ) . لقد نظمت هذه القصيدة قبل وفاته ، وعلمتُ قبل أيام بوفاته بشكل مفاجىء في ديار الغربة بأستراليا فأضفت للقصيدة بعض الأبيات الجديدة –
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار- الجليل )
( حاتم جوعيه ) ( عصام ملكي )
عصامٌ أيُّها الفذ ُّ العظيمُ – أصيلٌ أنتَ مقدامٌ كريمُ
صَنعتَ المجدَ في كدٍّ وجُهدٍ – وفي صرح ِ العُلا أبدًا مُقيمُ
بساحاتِ البلاغةِ والقوافي – لكَ الصَّولاتُ ، والدًّنيا تقومُ
حديثُكَ يطربُ الألبابَ دوما – وصوتُكَ إنَّهُ العذبُ الرَّخيمُ
كلامُكَ كلُّهُ حكمٌ وَوعظٌ – وَشِعرُكَ إنَّهُ الدُّرُّ النَّظيمُ
وشِعرُكَ دائما أبدًا منارٌ – يهيمُ الصَّبُّ فيهِ والحليمُ
وَشِعرُكَ إنَّهُ الذهَبُ المُصَفّى – يحلِّيهِ لكَ الذوقُ السَّليمُ
عطاؤُكَ لا يُدانيهِ عطاءٌ – وغيثُكَ لا تجاريهِ الغيومُ
أيا بحرَ المكارمِ دُمتَ ذخرًا – لأهلِ الفكرِ ، يأتيكَ الحكيمُ
تنيرُ الدَّربَ في عتمِ الليالي – ويجلو العتمُ .. ينهزمُ السَّديمُ
لقد أمطرتنا مدحًا وشهدًا – ورُودُ الحبِّ ترتعُ والنّسيمُ
وأنتَ،الدَّهرَ،في الوجدانِ تبقى – وربِّي شاهدٌ دومًا عليمُ
يحبُّكَ كلُّ مقدامٍ أبيٍّ – وينأى عنكَ مذمومٌ لئيمُ
فأنتَ الحُرُّ في زمن ٍ تهاوى – وإنَّ الحُرَّ في الدُّنيا يتيمُ
وترحلُ أنتَ عنَّا دونَ إذن ٍ – رحيلكَ إنَّهُ صعبٌ أليمُ
جنانُ الخلدِ منزلُكَ المُفدَّى – وللأبرارِ دارُهُمُ النَّعيمُ
( شعر :الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل )