النائبة توما: مناقشة ظاهرة الأطفال المتسولين في الشوارع
تاريخ النشر: 08/12/21 | 9:42بمبادرة النائبة توما-سليمان: جلسة في لجنة حقوق الطفل لمناقشة ظاهرة الأطفال المتسولين في الشوارع
توما-سليمان: “نتحدث عن تجارة بالأطفال، هم بالطبع ضحايا وليسوا مجرمين وعلى السلطات التعامل معهم كذلك”
عقدت اللجنة لحقوق الطفل في الكنيست، صباح اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة ظاهرة الأطفال المتسولون في أنحاء البلاد وفي منطقة الشمال خاصًة. الحديث عن أطفال قاصرين غالبا، واحيانا امهات مع أطفالهم، يجوبون الشوارع والمفارق في البلاد ويجمعون الصدقات مما يعرض حياتهم للخطر ناهيك عن الأخطار الغير مباشرة كابعاد التسرب من المدارس والبعد عن العائلة.
من الجدير ذكره أن غالبيّة هؤلاء الأطفال يأتون من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربيّة هاربين من ظروف فقر وقمع مدقعين. تقول النائبة توما-سليمان: “نتحدث للأسف عن ليس أقل من تجارة بالأطفال، يتم تهريبهم من مناطق السلطة الفلسطينية واستعبادهم وسرقة ما يجنون من اموال. يجبرون على المبيت في ظروف سيئة تعرض صحتهم للأمراض والعدوى” وتابعت النائبة: “بالإضافة إلى المخاطر الواضحة يتعرض هؤلاء الأطفال لتحرشات جنسيّة يقفون أمامها عاجزين دون حماية أو عنوان يلجأون اليه. أمّا الجناة فلا رقيب ولا حسيب”.
تأتي هذه الجلسة استمرارا لعمل النائبة توما-سليمان إذ سبق وارسلت النائبة في مطلع شهر يوليو-حزيران هذا العام استجوابات حول معالجة الظاهرة لكل من وزارة القضاء، وزارة الرفاه ووزارة الأمن الداخلي وحصلت على إجابات منقوصة ومحاولات هروب، مماطلة وتنصل من المسؤولية. تقول النائبة: “منذ سنة 2011 تم تشكيل لجنة فيها تمثيل للوزارات والمكاتب المسؤولة آلت إلى توصيات عينيّة. حتى اليوم غير واضح إذا تمت ترجمة التوصيات إلى إجراءات عملية واذا يتم العمل بحسبها”.
وشددت النائبة على ضرورة إحداث تغيير جذري في سياسة التعامل مع هؤلاء الأطفال، إذ تقوم السلطات باعتقالهم والتعامل معهم كمجرمين، تقول النائبة: “على السلطات أن تعالج أساس المشكلة وهم المشغلين أنفسهم. امّا الأطفال فهم ضحايا بأنفسهم وحتما ليسوا مجرمين”.
ولخصت النائبة: “أتابع الموضوع عن كثب، هناك توصيات وحلول مقترحة يجب اخراجها الى حيّز التنفيذ في أسرع وقت ممكن. من غير المعقول التعامل مع أطفال ممنوعين من الحياة من منظور جنائي”.