مقدمة واستعراض لديوان ( أمِّي ..وطني ) للشاعرة الدكتورة ليلى حجة
تاريخ النشر: 09/12/21 | 21:51بقلم : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل –
الشاعرةُ والكاتبةُ القديرةُ الدكتورة ليلى حجة تسكن في مدينة الناصرة . تعمل الآن في الصحَّة الشاملة .
حاصلة على اللقب الأول ( b.a ) في التمريض .
وعلى اللقب الثاني ( m. a ) في موضوع تاريخ الشرق الأوسط .
وعلى اللقب الثالث ( الدكتوراة ) في موضوع التربية لجيل الطفولة من جامعة اليرموك – الأردن .
هي كاتبة وشاعرة وباحثة ومؤرّخة أصدرت العديدَ من الكتب والمؤلفات في الشعر والقصَّة والتاريخ والدراسات وفي مجال أدب الأطفال . وكتابها الذي بين أيدينا الآن بعنوان : ( أمي ..وطني ) هو المجموعة التاسعة عشرة من إصداراتها حسب الترتيب..وكان لي الشرف بكتابة مقدمتين لكتابين لها سابقا ، وهما : ( يوم اللقاء – قصائد وجدانية ) و ( ألوان الطيف ) . يقع هذا الديوان في ( 114 صفحة ) – إصدار دار الحديث – عسفيا – بإدارة الشاعر والكاتب الأستاذ فهيم أبو ركن.ويضمُّ الديوان مجموعة من القصائد الشعريَّة تتمحور في عدة مواضيع: إجتماعيَّة وإنسانيّة ووجدانية ووصفية ووطنيَّة .
من الناحية الشكليَّة والبناء الخارجي قصائد هذا الديوان معظمها كلاسيكيَّة تقليدية حيث تتقيدُ كلُّ قصيدة بالقافية في نهاية كل بيت، ولكن لا يوجد التزامٌ وتقيُّدٌ كامل بوزن واحد في نفس القصيدة ، فنجد القصيدة الواحدة فيها عدة أوزان .. وحتى في البيت الواحد أحيانا يكون فيه أكثر من وزن ومن تفعيلة واحدة..أي أن قصائد هذا الديوان غير ملتزمة ومقيّدة ببحورالخليل بن أحمد الفراهيدي بحذافيرها ، بيد أنه يوجد فيها موسيقى وإيقاع وجرس جميل وأخاذ..وحتى القارىء المُتذوِّق للشعر وعنده أذن موسيقيّة قد لا يشعر بأي نشاز وخلل موسيقي وخروج على الوزن والجرس ..لأنه يوجد في جميع قصائد هذا الديوان موسيقى داخلية جميلة أخاذة ساحرة وتناغم وانسجام بين المعنى واللفظ . وقد نجدُ قصائدَ شعريّة لشعراءٍ آخرين موزونة ومتقيدة ببحور الخليل، ولكن لا نشعرُ ولا نحسُّ إطلاقا بالوزن والموسيقي الشعريَّة، ويكونُ الإيقاعُ ووقعُ الأبييات الشعرية كأننا نسمعُ تكسيرَ أحجار، ولا يكون هنالك أيُّ انسجام وتناغم بين المعنى واللفظ وتناسق بين الجمل والعباراتِ ..وكل كلمة موجودة في البيت الشعري كأنها وضعت في غيرمكانها ودخيلة وغريبة ، ولا تكونُ سلاسةٌ وجماليَّة وعذوبةٌ في وقع الكلمات على المتلقي ( القارىء) .. ولا يكونُ لها أيُّ تأثيرٍ حِسِّي ونفسي وجمالي وفني .
وأما قصائد الشاعرة ليلى حجة في هذا الديوان وغيره من الدواوين الأخرى فنحسُّ فيها بالشفافيَّة وبعفويَّتها وتلقائيَّتها وموسيقاها السلسة الجميلة وبعذوبة الكلمات والأفاظ ووقعها الساحر على الأذن والقلب والوجدان فتترك في النفس والقلب والروح أثرا ووقعا جميلا ومتعة حسيَّة فنيَّة..هذا من الناحية الذوقيَّة والشكليَّة والبناء الخارجي للقصائد ..وهذا جانب هامٌّ جدا بالطبع .
وأما إذا دخلنا وتوغلنا إلى عمق هذه القصائد والأبيات وحللنا شيفراتها فنجد أن جميعها على مستوى عال وراق من الناحية الموضوعيَّة والأبعاد الفكريّة،وهي ومشعَّة بالشطحات الصوفيّة أحيانا والرومانسيَّة ومليئة بالحكم والفلسفة والمواعظ والأمثلة ، ونجد فيها التجديد والإبتكار والإبداع بكل أبعاده ….وأقصدُ التجديدَ في الصور الشعريَّة المميزة والخلابة وبالتعابير وبالإستعارات البلاغيَّة الجديدة المبتكرة. والشعر الحقيقي الإبداعي هو الذي يحوي ويضمُّ هذه الجوانب والأسس الهامة : الجمال اللفظي والفكرة والموضوع والبعد الفني والمعاني الجديدة المبتكرة وغير المطروحة سابقا والإستعارات والتعابير البلاغية الحديثة .. وحتى المكررة بأسلوب وشكل ولون وطابع جديد… ثم الوزن والإيقاع ، وخاصة الوزن الداخلي.. والذي نلمسهُ ونستشفهُ في القصائد النثرية الإبداعية لكبار الشعراء في العالم العربي ( وليس القصائد النثرية التي يكتبها الشعراء المحليون عندنا ، لأن معظمها ليس شعرا ، وهي مجرد هراء وتفاهات وسخافات ).. لأن الوزن الخارجي( بحور الخليل) لا تكفي لوحدها لتجعل المحاولات الشعريّة أعمالا إبداعية. وهنالك عدةُ شعراءٍ محليين يكتبون الشعر الموزون والمقفى وهم ملتزمون ببحور الخليل ، ولكن كتاباتهم ليست شعرا إطلاقا ومجرد نظم بائس وممل وسخيف ويفتقر إلى لغة الشعر وأجواء وعالم الشعر، وإلى جميع الأسس الأخرى التي ذكرتها وغير موجودة في كتاباتهم – كالفكرة والموضوع العميق والبعد الفني والمعاني الجيدة المبتكرة ثم الإستعارات والتعابير البلاغية الحديثة.. وحتى المكررة بشكل وبلون وطابع جديد.. وللغة الشعرية ( إذا صحَّ هذا التعبير ) الجميلة والعذبة والسَّاحرة والتي تختلف عن الكلام العادي وحتى إذا كان نثرا أو سجعا ، لأن النثر والسَّجع مهما كان جميلا ليس شعرا .
والشاعرةُ ليلى حجة تكتبُ بعفويةٍ وتلقائيةٍ وبرهافة حِسٍّ وبعاطفة صادقة جيَّاشة ، ولا يوجدُ تكلّفٌ وتصنُّعٌ في كتاباتها . هي تكتبُ لمجتمعها ولشعبها وللأطفال وللإنسانيَّة جمعاء..إنها تحمل مبدأ ورسالة سامية وَتُتَرجَمُ عمليًّا من خلال كتاباتها وفي حياتها اليوميَّة والعملية والمهنيَّة، فهي أمٌّ وَربَّة بيت ومسؤولة عن أسرة ، ومُمرِّضة في نفس الوقت تعملُ في مجال التمريض وتداوي وتعالج المرضى وتقدم لهم العلاج والدواء والشفاء . وحسب رأيي إن الشعرَ والأدبَ والفنَّ الصَّادق الهادف والملتزم هو والشهد والورد والترياق والإكسير السحري ، ويكونُ فيه العلاجُ والبلسمُ والشفاء للنفوس والقلوب والأرواح . وكتاباتُ وأشعارُ ليلى حجة ، وخاصة ما تكتبهُ للأطفال هو بالفعل غذاء فكري ونفسي وتربوي لكلِّ طفل فيعطيه النورَ والهدي والإرشادَ للسلوكِ في الطريق القويم واتخاذ النهج الإيجابي والمشرق في الحياة .
ولا أريدُ الإطالة في الحديث لأن هذه مقدمة لديوان شعر وليست دراسة نقدية مطولة…وسأختارُ بعضَ القصائد من هذا الديوان كعيِّنات ونماذج تطبيقية ودلائل واضحة للذي قلته.. فمثلا في قصيدتها الأولى في الديوان بعنوان : ( أمِّي ) تقول :
( أمي لأجلك يطلع القمرْ
ضاحكا باسما بلا ضجرْ
لأجلك تصحو الشمسْ
وتزيل عنها أثار السحرْ
أمي معها يحلو الهَمْسْ
ففيها يكون لي أحلى خبرْ
أمي يا بسمة الربيع // يا فرح الشجرِ والثمرْ
لأجلكِ تنامُ الطيورُ // وتحلمُ بليلٍ كله سمّرْ
أمي يا حلم الصباح // وعزف ريشة على الوترْ
أمي بها تحلو الحياة // ومعها يزولُ كلُّ كدرْ
أمي يا خيوط الشمس // زاهية تنير كل من حضرْ
أمي بك تحلو الحياة // وتحلو أيامي والعمرْ
أمي يا ضحكة النسيم // في الصبح سار وانتثرْ
أمي سهرت الليالي // لتنيرَ أيامي ويبتسم القدرْ
هي عملت مدى الأيام // طولا وعرضا بلا ضجَرْ
لتسمو بي وأسمو بها // يا من بها يحلو العمر )) .
تتحدَّثُ في هذه القصيدةِ عن أمها الطيبة والحنونة التي تُجسِّدُ كلَّ أمٍّ مثاليةٍ كافحت وناضلت وسهرت الليالي من أجل أطفالِهَا وأبنائِها وَربَّت أبنائها على الفضيلة والقيم والاخلاق الحميدة . والقصيدةُ مُترعةٌ بالشفافيّة والوداعة والجو الرومانسي الحالم وبالكلمات الجميلة والشفافة والمثلجة للقلب والوجدان.وتوظف الشَّاعرةُ ليلى بعضَ العناصروالأشياء من الطبيعة والوجود والكون توظيفا دلاليًّا – كالشمس والقمر وخيوط الشمس والصباح والنسيم وضحكاته والليالي والأيام والقدر لتدعم وتثبت فكرتها ونظرتها عن أمها وكل أم مثالية وأهميتها ودورها الرائد والمُقدس من أجل أبنائها …فالأم هي النور وهي الهدي والإرشاد وهي مصدر السرور والسعادة وإكسير الحياة وكل شيىء بالنسبة لأبنائها .
وأما في القصيدة الثانية من الديوان بعنوان : (موطني ) فتقول فيها :
ولي وطن أقسمتُ ألا أبيعهُ // سيبقى هَواهُ ،الدَّهرَ، للقلبِ مالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرَّتهُمُ // عهود الصّبا فيها فحنّوا لذالكا )) .
تتحدثُ الشاعرةُ في هذه القصيدة عن حبها للوطن وتعلقها وتمسكها به حتى الممات..ولن تتركَ وطنها وترحل مهما كانت الظروف .
وربما يكون إدراج القصيدتين ( أمي ) وقصيدة ( وطني ) وراء بعض في هذا الديوان أوحى للشاعرة ليلى حجة اختيار اسم الديوان ( أمِّي ..وطني ) .
وأما قصيدتها ( سأبحرُ بعزم واندفاع ) فنجدُ فيها البُعدَ الوطني والإنساني وحب البقاء والنضال والكفاح من أجل الحياة ، وركوب الاخطار وخوض اللجج وتحدي الأمواج من أجل عيش كريم وحياة هانئة شريفة هادئة . وتقولُ في القصيدة :
سأبحِرُ وأبحرُ بعزمٍ واندفاعْ
لا.. لا لن أهابَ كلَّ هذي القلاعْ
سأبحر وبقلبي حديثٌ لا يذاعْ
لا يقالُ إلا لمن أرادَ السَّماعْ
فهو حديثُ القلبِ للقلب بلا شراعْ ).
ونجدُ في هذا الديوان بعضَ القصصِ من الكتب المقدسةِ نظمتها الشاعرةُ شعرا كالقصيدة التي تتحدثُ عن النبي موسي وطفولة ونشأته.. والتي استمدت الشاعرة أحداثهَا من التوراة والقرآن الكريم ، فتقول فيها :
سمعتْ أمُّهُ كلامَ المولى // وألقت الرَّضيعَ في اليَمْ
القلبُ في صدرها هاجَ // وهاجتْ فيه نيرانُ الألمْ
كيف تفشي سرًّا بالصدر // البوحُ فيه يخفى بالفمْ
في السلةِ راح يطفو // ويتهادى مع موج مزدحمْ
راح يطفو ويطفو سابحا // لا يدري إلى أين العزمْ
وتقول في نهاية القصيدة :
( وكان أيةً وأحدَ الرسل
هو الذي مع الله نال الكلمْ ) .
ولها قصيدةٌ في الديوان في النبي إبراهيم وقصيدة أخرى تتحدَّثُ عن قصة النبي يوسف وتقول فيها :
يا أبتي إني رأيتُ حُلمًا // أيقظني من سباتي
رأيتُ أحد عشر كوكبا // والشمسَ والقمَرَ بالآتي
رأيهم يا أبتي لي ساجدينْ // ولم أعرفْ أحلمًا هذا أم يقينْ
رأيتهم يا أبتي بالمنامْ // وكأنني يا أبت لا أنامْ
كيف يكونُ هذا الكلامْ // هل تتحقق يا أبتي هذه الأحلام
خبرني من فضلكَ يا أبتي // خبرني يا من بهِ كلُّ ثقتي ) .
وفي الديوان قصيدة عن موضوع العلم وأهميته للإنسان مليئة بالمواعظ والحكم والأمثلة ، تقول فيها :
تعلمْ تثقَّفْ .. إنهَلِ العلم دائما = فليسَ امرؤٌ في الكونِ يُولدُ عالما
وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ يكونُ كجاهل = مكانتهُ يدري ويسعى مُتَمِّمَا
ويعرف من أين ستُؤتى حوائجٌ = يسيرُ بخطوٍ واثقا مُتَقدِّمَا
ومهما علا فردٌ بدعمِ أحبَّةٍ = سيبقى بلا علمٍ صغيرًا مهدما
تعلمْ وَكُنْ للعلم أروع طالبٍ = فيأتيكَ مجدٌ ما ابتغيتَ مُقدَّمَا ).
ولها قصيدة في مدينة يافا عروس البحر ، وممَّا جاءَ فيها:
( يا مدينة على الشاطئ أنت // عروس البلاد في فلسطينْ
تسامرُ القمرَ بالسهر ليلا // وبالنهار تستحم بمياه الياسمين
وموج البحر يغسل وجنتيها // وينثر عليها العطر كل حين
برتقالكِ الذي جاَب كل البلاد // والاسم يافا معه عبر السنين ) .
وتقول في نهاية القصيدة :
أين منك أنت اليوم يافا // يا شامة بالقلب الرهين
فها هو برتقالك يافا // ما زال لإسمك حاملا
وبإسمك يسير بقلب حزين //
عَلَّكِ لنبض القلب تعودي // يافا ويعود لدينا الحنين
لنجلس على الشاطئ // ونسامر نجومَ المسامرين
مدينة البرتقال يافا // يا شامة على خدِّ فلسطين ) .
وللشاعرةِ قصيدة في هذا الديوان في مدينة حيفا لا تقل مستوى وجمالا وروعة وإبداعا عن قصيدتها في يافا ، تقول فيها :
حيفا إليك تنظر العيون // ولك تنحني تلك القرون
ولك تنحني تلك القرون // يا عروس البحرِ أنت
يا كل العشق والجنون //
قلبي لحيفا أسير الهوى // ولهواها قلبي أبدا يكونْ
يا عروسا تغتسل كل يوم // بماء البحر منذ قرونْ
وتنام بجفن البحر الذي // يطبق عليها أحلى عيونْ
أمامك البحر يا حيفا // وخلفك الكرمل يَصُونْ ) .
وفي هذا الديوان قصائد عيددة في مواضيع مختلفة ومتنوعة ، مثل : موضوع الكوروانا وقصائد لمدينة الناصرة وفلسطين .. وعن مواضيع التسامح والنجاح واللغة العربية وعرب ال 48 ..والفلاح وصندوق العجب والعطاء والتقاعد… وقصائد ذاتية ووجدانية ..وقصائد للأطفال كقصيدة نصائح لقمان لإبنه وقصيدة صندوق العجب.. وقصائد تتناولُ فيها الجانب الإجتماعي والإنساني ومعاناة الإنسان وتعبه وكده وشقائه في هذه الحياة من أجل الحصول على لقمة العيش ، كقصيدة ( بائعة الخبز ) .
ويوجدُ في الديوان بعضُ القصائد المُشِعَّة بالفلسفة وفيها بعض السريالية كقصيدة ( النهر الجاري ) ، وتذكرنا بشعراء المهجر ووصفهم للطبيعة وظواهرها والتحدث مع عناصرها..وتوظيفهم لعناصر الطبيعة وما يلمسُ وَيُرى في هذا الوجود يكون توظيفا دلائليًّا للوصول لمواضيع وأهداف وأبعاد عديدة .
وأما الجانب الوجداني والرومانسي في هذا الديوان فلها عدة قصائد جميلة في هذا المضمار، مثل قصيدة : ( ذات مساء) وتقول فيها :
( في ذلك اليوم الطويل // وفي وقت الصيف الجميل
تحضرني دوما تلك الذكريات // يوم جلسنا ذات مساء
تحت دالية قطوفها غناء // تمايلت إلينا ترجو وصلا ولقاء
تحنو إلينا بقطوفها // تغازلنا بهذا المساء
لكنني وفي هذه الذكريات // ووجع القلب بعد كل العناء
جادلت الجميع وكل الأبناء // وتلك الدالية نحوي تتغنى
وتشدو برائحة الورد بذكاء // وتقول بصوت باسم وغناء
إليك بقطفٍ عيونه بيضاء // حلو المذاق لك بهذا المساء
أو إليك بقطف عيونه سوداء // مذاقه سكر يحلو بإرواء
أنا ما زلت غضبى // لا أبالي بهذا المساء
فهم وحدهم الأبناء // في كل يوم وكل مساءْ
نجلس ونداوم على هذا اللقاء //
أما الدالية الغالية // بقطوفها الحانية
فسكنت الليل ونامت بهناء // وقالت سأتجمل لنفس اللقاء
والغد أحلى ويحلو به اللقاء // سأبقى على الوعدِ ذات مساء ) .
وأخيرا وليس آخرا :مبروك للشاعرة والكاتبة الدكتورة ليلى حجة على هذا الإصدار الجديد وأتمنى لها المزيد من الأعمالِ الأدبية الإبداعية في الفترة القريبة .
– بقلم : الشاعر والإعلامي الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل –