أصداء مشجّعة وداعمة للعرض الافتتاحي لمسرحية أنتيغوني
تاريخ النشر: 10/12/21 | 17:33الأفق للاعلام – تمّ مساء السبت الماضي، تقديم العرض الأول لمسرحية “أنتيغوني تنتفض من جديد”، في مركز مسرح الأفق في شفاعمرو، من تأليف وإخراج عفيف شليوط، تمثيل: روضة سليمان، أمجد بدر، أمير يعقوب وسها ربيع. تصميم وتنفيذ ديكور وإضاءة عادل سمعان، موسيقى الياس غرزوزي، تصميم ملابس رهام جريس، تصميم حركة أسيل قبطي، استشارة فنية سامح حجازي، إنتاج مسرح الأفق.
المسرحية هي أحدث ما كتبه شليوط، حيث استحضر من خلالها شخصية أنتيجوني التي رفضت الانصياع لقرار الملك كريون بعدم دفن أخيها، لأنه حسب منطق الملك لا يستحق هذا الأخ أن يُعامل بكرامة ويُدفن لأنه برأي الملك يمثل الشر، فيما يسمح بدفن أخيه الآخرالذي قُتل معه لأنه حسب رأيه يمثل الخير. وهنا يُطرح السؤال: أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟
تمّ استحضار شخصية أنتيغوني التي رفضت الانصياع لأوامر الملك، وقامت بتحدي قراره وقامت بدفن أخيها. لكنها تنتفض من جديد إزاء ما يجري اليوم في عالمنا من قتل وموت دون محاسبة القتلة، ودون احترام حق الحياة وحتى الموت. فتنتفض أنتيجوني لتتصدى لاستباحة الموت، إن كان من قبل من لا تستهويهم آراء معينة فيغتالون حامليها، أو قتل الضحية ومحاكمة جثتها، أو موت إنسان غادر وطنه باحثًا عن حياة جديدة في وطن جديد فيعترض طريقه الموت، أو قتل إنسان لأنه قرر أن يجتاز حاجز وضعه شخص ما في مكان ما في زمن ما، وحالات أخرى تتأرجح ما بين الواقع واللامعقول، أجواء غريبة وشخصيات لم تصادفها لكنها متجزرة بيننا بفكرها.
لاقت المسرحيّة أصداء واسعة من قبل الجمهور الذي شاهد العرض الافتتاحي في شفاعمرو، وكان بينهم بروفيسور جريس خوري، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة تل أبيب، حيث قال عن المسرحية عمل هادف فيه ذكاء في تقديم مادة حديثة ننزفها يوميًا بثياب ثقافية قديمة، ما يخلق مجموعة من الصراعات بين مستويات تفكير ولغة وأزمنة محصلتها واضحة.. أن هناك ضحايا جهل في كلّ زمن وأن الأخطاء تعود على ذاتها دون أن يستوعب البشر ما يحدث لهم أو يذوتوه ليغيروا.