أمسية ثقافية في النادي الثقافي بحيفا
تاريخ النشر: 13/12/21 | 22:26أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية لمناقشة وإشهار روايتي “جسر عبدون” و “نشيد الرجل الطيب” للروائي الفلسطيني -المقيم في الأردن- قاسم توفيق وقد تمت مشاركته بالأمسية عبر السكايب.افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة ثم قدم العزاء باسمه وباسم النادي لأهالي الشبان الثلاثة محمود قلق، ماهر حمّاد وراجح حجازي الذين فجعت حيفا بوفاتهم قبل أيام في حادث طرق، سائلا المولى أن يرحمهم ويلهم أهلهم الصبر والسلوان. قدّم بعدها تهنئة للفنان مكرم خوري والمربي فتحي فوراني لاستحقاقهما لقب “عزيز حيفا” من قبل بلدية حيفا.استعرض بعدها البرامج الثقافية القادمة داعيا الجميع لحضورها.تولت عرافة الأمسية بلباقة واقتدار الشاعرة جميلة شحادة . أما في باب المداخلات فقدم د. رياض كامل مداخلة نقدية حول رواية “نشيد الرجل الطيب” فأشار إلى أن الروائي بذل جهدا كبيرا في جعل الرواية جذّابة ومثيرة. ثم تحدث عن الافتتاحية وما تكشفه من رؤية الروائي وما أراد أن يقدمه للقارئ العربي عن الفساد المتفشّي. وأشار إلى الرموز والدلالات التي وُظّفت في الرواية، وأنها تقوم على المراوغة في السرد وتعدد الأصوات واللغات مشيرا إلى أن الروائي يعرض في روايته أكثر من حكاية في أكثر من موقع لتعرية الفساد، فاختار أن يخوض في تجربة الظلم التي يتعرض لها المواطن العربي في بحثه عن لقمة العيش، إذ استمد الروائي روايته من التحولات الأخيرة التي تعصف بالعالم العربي. تلته د. لينا الشيخ حشمة في قراءة تحليلية لرواية “جسر عبدون” عنوانها “نفوس تائهة في أوطان مُهشّمة” واصفة إياها أنها رواية جريئة تكشف عن قدرة الروائي في الغوص في ذات الإنسان العربي وكشف صراعاته، هي رواية البحث عن وطن في واقع يشدّ الإنسان إلى التّيه والجنون أو الانتحار. مضيفة أنها رواية تتحدّى الثّالوث المحرّم: السّياسة، الدّين، والجنس في ظلّ اشتداد التّطرّف الدّينيّ والقمع السّياسيّ، وهي كذلك عن الانعزال والاغتراب، ومعنى “أن تكون وحيدًا ولست وحدك”. لا فرق بين منعزل في غرفة، وإنسان يختلط بالآخرين وهو منعزل عنهم روحيًّا. وختمت أنها أكثر من رواية وأكبر من رواية إنها تحاكي الوجود والحياة.في الختام كانت الكلمة للكاتب الروائي قاسم توفيق فشارك بكلمته عبر السكايب شاكرا الجميع حضورا ومشاركين على المنصة ثم شكر خاص لرئيس النادي فؤاد نقارة على جهده الاستثنائي وترتيب هذه الأمسية.تحدث بعدها عن موضوع الكتابة أنها جرأة المواجهة وعن تجربته في كتابة هاتين الروايتين، مؤكدا أن هويته في إنسانيته، ووطنه حيث يكون حُرّا.
خلود فوراني سرية