كلّيّة سخنين: يوم دراسي “اللغة العربية وآدابها”
تاريخ النشر: 15/12/21 | 16:10اليوم الدراسي “مناهج حديثة في اللغة العربية وآدابها” في قسم اللغة العربية – الكلّيّة الأكاديميّة سخنين لتأهيل المعلمين
عقد هذا الأسبوع في الكليّة الأكاديميّة سخنين- قسم اللغة العربيّة اليوم الدّراسيّ على اسم المرحوم بروفيسور محمود غنايم، تحت عنوان: “مناهج حديثة في اللّغة العربيّة”.
يأتي هذا المؤتمر تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربيّة الواقع في 18 كانون الأول من كل عام.
كما يأتي لإحياء لذكرى بروفيسور محمود غنايم، رئيس مجمع اللغة السابق ورئيس كلّيّة سخنين السابق.
حضر المؤتمر عائلة المرحوم ولفيف من الأساتذة والمثقفين والمحاضرين.
تولّى عرافة المؤتمر المحاضر في قسم اللغة العربيّة د. نسيم أسدي.
افتتح المؤتمر رئيس الكلّيّة الأكاديميّة سخنين، بروفيسور فيصل عزايزة والذي قام بتقديم التعزية لعائلة بروفيسور غنايم، وأشاد بدوره في تعزيز مكانة اللغة العربيّة معتبرًا أن اللغة العربيّة هي بمثابة الأم قبل أن تكون لغة الأم. كذلك أشار إلى أهميّة عقد مثل هذه الأيام الدراسيّة لما لها من أثر في تنشيط البحث العلميّ والذي هو أحد أعمدة المنظومة الأكاديميّة في الجامعات والكلّيّات على السواء.
ثم تحدّثت د. كوثر جابر قسّوم، رئيسة قسم اللغة العربيّة وأشارت إلى أن أحد أهداف المؤتمر هو تناول اللغة العربيّة من مناهجَ بحثيّةٍ حداثيّةٍ، وأن لغتنا ليست عاجزةً بل تستطيعُ اللحاقَ بعصرِ ما بعدَ الحداثةِ وبركبِ الرقمنةِ والتكنولوجيا، إذا سعى أهلُها إلى ذلك.
وفي تأبين بروفيسور غنايم قالت: “غادَرنا بعدَ حياة زاخرةٍ وسجلٍّ حافلٍ بالعطاء والتأثير من أجلِ ثقافتنا الفلسطينيّةِ والعربيّةِ، ومن أجلِ البحثِ العلميِّ والأكاديميِّ”.
بالإضافة إلى التأسّي على رحيل المربّيَ د. سيف أبو صالح، حيث خسر القسم مربيًّا أنِفًا غيورًا على طلابِهِ ولغتِهِ ووطنِه.
تم تخصيص الجلسة الأولى لذكرى بروفيسور غنايم حيث تحدث كلّ من: بروفيسور مصطفى كبها رئيس مجمع اللغة العربية ود. جمال شلاعطة، والطالبة أشواق بشناق، حيث أشادوا بمحمود الإنسان، الصديق، الأكاديمي والذي اعتبر شخصيّة متفرّدة بخصاله.
ثم تحدثت ابنته نهاوند غنايم التي ألقت كلمة مؤثّرة أبكت الجمهور، إذ صَدقَت قولًا وهامت شعورًا فأشعلت في الحضور مواطنَ الإحساسِ ومعاقلَ الدّموع.
اشتملت الجلسة الثانية على محاضرتين هامتين:
الأولى بعنوان: “تأثيرُ المميّزاتِ الحَرْفيَّةِ للمنظومةِ الكتابيّةِ العربيّةِ على التّعرّفِ البصريِّ على الكلماتِ المقروءة” للبروفيسور هيثم طه، حيث عرض أثر التشكيل على سرعة القراءة وفق أعمار مختلفة، تلتها محاضرة الدكتور مراد موسى بعنوان: إتيمولوجيا التّعبير – “إعراب” حيث عرض للمباني الاشتقاقيّة ولأصول كلمة إعراب في اللغة.
أما الجلسة الثالثة فقد كانت بعنوان: “اللغة العربيّة والعصر الرقمي”، تناولت التحديات التي تمر بها اللغة العربية في عصر الرقمنة.
المحاضرة الأولى كانت للدكتور إيمان يونس من كليّة بيت بيرل، بعنوان: “الأدب العربيّ الرّقميّ: حقٌّ وواجب”، حيث عرضت حقيقة وجود الأدب الرقمي في الساحة الأدبيّة وإلى وجوب التغيير في رصد مسيرة تطور الأدب العربي، وتدريس هذا النوع من الأدب في الجامعات والكلّيات.
أما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان: “التّنوّر اللّغويّ لدى الطّفل بين القصّة الورقيّة والقصّة الرّقميّة” للدكتورة كوثر جابر قسوم، حيث قارنت بين القصّة الورقيّة والقصّة الرقميّة من منطلق التنوّر اللغوي واكتساب اللغة عند الطفل. أما المحاضرة الثالثة فكانت بعنوان “تأهيل معلّمي اللّغة العربيّة المتدرّبين في المدارس في العصر الرّقميّ: الطّموحات والتّحدّيات” للدكتورة إيمان قشقوش، حيث عرضت للتحدّيات التي يواجهها الطالب المتدرّب في المدارس وتوظيف الأدوات والمنصّات الرقميّة في عمليّة التدريس والتقييم.
وفي ختام المؤتمر قام بروفيسور فيصل عزايزة ود. كوثر جابر قسوم بإجمال محاور المؤتمر وعرض أهم التوصيات