بين ضفاف كتاب “دهاليز وأفكار” لأمين محاجنة
تاريخ النشر: 19/12/21 | 13:02بقلم: شاكر فريد حسن
وصلني من الأخت روان محاجنة كتاب بعنوان “دهاليز وأفكار”، وهو مجموعة من الخواطر والنصوص الشعرية والنثرية والصور القلمية والكتابات الاجتماعية، التي كتبها زوجها وشريك حياتها أمين محاجنة، وقامت بتجميعها وإصدارها في كتاب أهدته له عربون حب ومحبة ووفاء.
جاء الكتاب في 83 صفحة من الحجم الكبير، صممت غلافه ليالي أبو غزالة، وصممه مالك كبها، ودققته لغويًا المعلمة آمنة زلط. ومما جاء في الإهداء الذي كتبته روان: “أهدي هذا الكتاب إلى صاحب كلماته ومالك معانيه وآسر محبيه ألا وهو أنت، يا قمر ساطع وسط نجوم تحيط حولك تودّ خطف القليل من نورك.
أعلنت عليك الحبّ يا آسري هذه الحروف بحلوها ومرها، ألمها وعذوبة كلماتها. يا من ترعرعت في بلاط قلبك البلّوريّ المحبّ وكبرت تحت شمس لقائك وطلّ اهتمامك وحناني.
وأهديك هذا الكتاب ومعه كلّ عبارات الحبّ، كلّ نبضات العشق، كلّ إحساس لا يمكن كبحه اتجاهك.
أنت حلمي، أنت أملي، أنت زوجي، أنت حاضري ومستقبلي، عمري لك حبي ووفائي، أتمنى حياتي دوما جانبك وتحت أكفانك ولن أتخيّلها أبدا بدونك”.
أما صاحب هذه الكتابات أمين علي جميل نصر اللـه محاجنة، فكما جاء في التعريف من مواليد فلسطين العام 1983، ترعرع في عائلة من ستة أنفار وتميز منذ نعومة اظفاره بالذكاء وإدارة الأمور بشكل محكم ومتزّن، تلقى تعليمه في مدارس أم الفحم، وتخرج من المدرسة الثانوية الشاملة، وكان من أوائل الطلبة في دفعته، تزوج العام 2008، وما زال يطمح لإكمال مشواره الدراسي حتى هذه اللحظة”.
وهذه الكتابات التي تضمنها الكتاب هي نزف مشاعر وأحاسيس إنسانية متفجرة من الأعماق، ومفعمة بروح الوفاء والإخلاص، وتتناول موضوعات وقضايا مختلفة، اجتماعية ووجدانية وعاطفية وإنسانية ووطنية ومناسباتية، مستوحاة من المجتمع والحياة، تؤرخ للأحداث، وتغني للحب والإنسان والخير، وفيها حُبّ ومناجاة روحية ورومانسيات وأفكار ومواقف إنسانية نبيلة، ودعوة للتمسك بالقيم والأخلاق، ونقد لظواهر اجتماعية سلبية سائدة كالنفاق ونكران الجميل.
فأمين يكتب عن الحياة والموت والسعادة والأمل، والجرح الفلسطيني، والغربة في الوطن، وعن سوريا الشقيقة، والزوجة/ الحبيبة، وابنته شام الحبيبة، ورمضان شهر الخير والبركات والعبادات، والعقل والقلب، والغروب، والماضي الجميل، والقلوب القاسية، والوقار، وغير ذلك.
وجاءت هذه الكتابات بأسلوب بسيط ولغة مبسطة واضحة ومباشرة إلى حد التقريرية أحيانًا، وهي تتراوح في المستوى بين الضعف والقوة، وتتفاوت فيما بينها من الناحية الفنية والجمالية، والجودة والنضج، وهناك نصوص تحتاج إلى إعادة نظر وصقل وتشذيب وكتابة من جديد.
ومن أجواء الكتاب:
أحبكّ أعشقكِ أهيم بك – مشتاق لحضنك للمسة يديك
مشتاق لنظرة تسحرني – مشتاق لقبلة مجنونة من شفتيك
هذه زوجتي حبيبتي عشقي – أهديك مشاعري هذه إليك
ويبقى الكتاب تجربة ومحاولة قلمية للانطلاق إلى أمام ومواصلة المشوار مع الكلمة، فتحية لأمين محاجنة والشكر للزوجة على تجميع المواد وإصدارها، والشكر الجزيل على اهدائها الكتاب لي.