يَسُوعُ فادِي البَشَر
تاريخ النشر: 23/12/21 | 10:01( ” قصيدة نظمتها بمناسبة عبد الميلاد المجيد ” )
إلهَ السَّلامِ فَدَيْتَ البَشَرْ – بعيدِكَ يفرَحُ حتى الحَجَرْ
فأنتَ المَلاذُ وفيكِ المَآلُ – وأنتَ المَحَبَّةُ ، أنتَ الوَطرْ
وَلولاكَ ما كانَ في الأرضِ عَدْلٌ – ولم نُبْصِرِ الشَّمسَ ..لا والقمَرْ
بدَونِكَ كنا ضِيَاعًا عِطاشًا – يَسوُدُ الأسَى ، والضِّياءُ انتحَرْ
فجئتَ تبثّ نشيدَ السَّماءِ – وَمعنى الخلودِ وأسْمَى الدُّرَرْ
تَوَاضعتَ.. ذُلَّ الصَّليبِ احتضَنتَ – وأنتَ الإلهُ العظيمُ الأبَرْ
توَاضَعتَ … دربَ الفداءِ مَشَيتَ – نزلتَ إلى العُمقِ .. تحتَ الحَفَرْ
وَقمتَ وكانَ انتصارُ الحَياةِ – وإبليسُ …والشَّرُّ منكَ اندَحَرْ
سَنكرزُ باسمكَ في كلِّ أرض ٍ – بإنجيلِ حقٍّ سَمَا وانتشَرْ
ففيكَ تُحَقَّقُ كلُّ الأماني – مَحَوْتَ الذنوبَ وَعَهدًا عَبَرْ
وَجئتَ بعَهدٍ جديدٍ وَديع ٍ – يكونُ الخلاصُ لكلِّ البشَرْ
حَمَلتَ العذابَ وأنتَ الإلهُ – وَمُبدِعُ هذا الوجودِ العَجيبْ
وَسِرتَ إلى الموتِ في كلِّ حزنٍ – وذقتَ الإهانةَ … ذُلَّ الصَّليبْ
وقمتَ لأجلِ الخطاةِ جميعًا – لأجلِ خلاصِ جميع ِ الشُّعوبْ
“بجُلجُثةٍ ” كانَ خطبٌ عَصِيبٌ – بذلتَ دِماءَكَ فوقَ الصَّليبْ
وَحَلَّ الظلامُ وَشُقتْ قبُورٌ – وموتى صَحَوْا.. كانَ يومٌ رهيبْ
وَقُمْتَ منَ الموتِ رَبًّا عظيمًا – قهَرتَ المنايا وزالَ النحيبْ
تَحَققَ ما قالهُ الأنبياءُ – وكانَ الرَّجاءُ بكلِّ الدُّروبْ
فأنتَ خلاصِي وفيكَ انتعاشِي – وأنتَ يَسُوعِي إلهي الحَبيبْ
ففي كلَّ داءٍ تكونُ الدَّوَاءَ – فأنتَ المُدَاوي وأنتَ الطبيبْ
جراحُكَ بلسَمُ كلِّ الجراح ِ – تزيلُ المَصَابَ وَهَمًّا عَصِيبْ
بميلادِكَ اليُمْنُ…عَهدٌ جديدٌ – وَتقويمُ كلُّ الدُّنى والأمَمْ
عَليهِ استنارَتْ جميعُ العبادِ – وفيكَ الشُّعُوبَ عَلتْ للقِمَمْ
وَيومَ وُلِدْتَ ملائكةُ اللّ – هِ بالحَمدِ كم رَنّمَتْ من َنغَمْ
وَجاءَ الرُّعاةُ رَأوْا مَوْلدَ الرَّ – بِّ في مِذوَدٍ …حَمَلا للنّعَمْ
مَرَرْتَ بكلِّ التجاربِ لما – ترَعْرَعْتَ من دونِ إثمٍ وَذمْ
وَقدَّمتَ نفسَكَ نبعَ الخَلاص – ذبيحَةَ فِدْي ٍ لِتحيي العَدَمْ
صَنَعتَ العَجائبَ ما من نبيٍّ – يُجَاريكَ في الفعلِ ثمَّ الكرَمْ
لأنكَ أنتَ الإلهُ العَظيمُ – مَسيحُ الخَلاصِ تُزيلُ الألمْ
وَقدُّوسُ .. قُدُّوسُ .. رَبُّ الجُنودِ – تسَرْبَلتَ بالنورِ … تمْحُو الظلمْ
وأنتَ البدايةُ ، أنتَ النهايةُ – .. فيكَ الوجودُ ابتدَا وارتسَمْ
( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – )