التأثير المختلف للرسائل النصيّة الخاصّة باتخاذ القرارات المالية على مجموعات الأقليّات

تاريخ النشر: 26/12/21 | 18:18

بحث جديد:

التأثير المختلف للرسائل النصيّة الخاصّة باتخاذ القرارات المالية على مجموعات الأقليّات- برنامج “ادّخار لكل طفل” كمثال

· يتناول هذا البحث الرسائل النصيّة التي أرسلت في إطار البدء ببرنامج “ادّخار لكل طفل” بهدف تشجيع المشاركة الفعّالة للأهل باختيار برنامج الادّخار لأطفالهم.

· تأثير الرسائل النصيّة كان إيجابيًّا بحيث رفع نسبة المشاركة الفعالة في البرنامج لدى المجتمع اليهودي من غير الحريديم ب-15% وإضافة الادّخار ب-8% والاختيار عبر الهاتف الخليوي ب-6%.

· تأثير الرسائل النصيّة على المجتمع العربي والحريديم أقل من نصف التأثير على المجتمع اليهودي من غير الحريديم، ويبلغ 6% للاختيار العام، 2% لاختيار إضافة الادّخار و-1% للاختيار عبر الهاتف الخليوي.

· الأهالي الذين شاركوا في الاستطلاع ووجد أنّ لديهم ثقة عالية بالمؤسّسات الحكوميّة وأنّهم يؤمنون أن المؤسّسات الحكوميّة تعمل لصالحهم تأثروا بشكل أكبر بالرسالة النصيّة.

· الأهالي ذوي المعرفة المالية المتدنية (ثقة بالمعرفة و/أو معرفة مالية بمستوى عالٍ) تأثّروا بمستوى أقل.

· يشير البحث إلى الحاجة للتفكير حول تحسين مستوى الاستفادة من البرامج الحكوميّة القائمة من قبل جميع المجموعات السكانيّة.

تعمل المؤسسات والهيئات التنظيمية على زيادة استخدام الرسائل النصية الرقمية لزيادة الوعي بمختلف المواضيع أو لتشجيع المشاركة في مختلف البرامج والمبادرات. نظريًّا فانّ التذكيرات والرسائل النصية من شأنها زيادة الوعي بموضوع الرسالة والتشجيع على أخذ خطوات بشكل فعّال. استخدام البنية التحتية الرقمية لزيادة الوعي من شأنه التسهيل على عمليات اتخاذ القرار في أوساط الأسر، لكن ربما يخلق استخدام البنية التحتية الرقمية أيضًا تحديات لقسم من السكان. لذلك، يطرح السؤال ما إذا كان إرسال الرسائل النصية عبر البنية التحتية الرقمية يؤثر على السكان وما إذا كان التأثير متساويًا لجميع المجموعات السكانيّة؟ من المهم دراسة هذا الموضوع للتعرّف على الفجوات القائمة في الإجراءات التنظيميّة الاستهلاكيّة اليوم وعلاقتها بمستوى الثقافة المالية للجمهور.

استخدمت مايا هيرن روزين من قسم الأبحاث في بنك إسرائيل وبروفيسور أورلي سديه من كليّة إدارة الأعمال في الجامعة العبرية، الرسائل النصيّة التي أرسلت للهواتف الخليويّة في إطار البدء ببرنامج “ادّخار لكل طفل” عام 2017، كمثال لدراسة تأثير الرسائل النصيّة على المجموعات السكانيّة المختلفة. “ادخار لكل طفل” هو برنامج ادخار لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في إسرائيل، تودع الدولة من خلاله حوالي 50 شيكل شهريًا في حساب توفير باسم الطفل، ويتم دعم رسوم إدارة الحساب. في إطار البرنامج، يمكن للوالدين اختيار مكان إدارة الأموال (صناديق التوفير أو البنوك – يشمل الاختيار معظم المؤسّسات المعترف بها والكبرى في الجهاز الاقتصادي)، وكيفية إدارة الأموال، وإمكانيّة إيداع 50 شيكل إضافي كل شهر من مخصّصات الأطفال. عندما دخل البرنامج حيز التنفيذ في عام 2017، منح الأهل إمكانيّة الاختيار الفعّال على مدار نصف عام قبل أن يتم إدخال الوضع الافتراضي إلى حيز التنفيذ.

في 6-7 شباط 2017، أرسل التأمين الوطني رسالة نصية للهواتف الخليويّة للأهالي الذين يتبعون لفرعي بئر السبع وبني براك والذين لم يتخذوا قرارًا فعليًا بشأن “الادخار لكل طفل”، وذلك لتشجيعهم على الاختيار الفعّال. وجاء التركيز على هذه الفروع من أجل الاستجابة لاحتياجات السكان العرب والحريديم في إسرائيل. وخلال هذه الفترة، تم إرسال رسائل نصيّة إلى حوالي 40.000 من الأهالي. خلال الأسبوعين التاليين لإرسال الإشعارات، لم يتخذ التأمين الوطني أي إجراء آخر، لذلك كانت هناك فترة يمكن فحص تأثير الرسائل النصيّة خلالها بشكل مباشر.

من خلال تحليل المعلومات الإدارية من التأمين الوطني ودمجها مع الاستطلاع الخاص الذي يوفر تفاصيل إضافية، توصلنا للاستنتاجات التالية: أولاً، كان تأثير الرسائل النصيّة إيجابيًا بحيث رفع نسبة المشاركة الفعالة في البرنامج لدى المجتمع اليهودي من غير الحريديم ب-15% وإضافة الادّخار ب-8% والاختيار عبر الهاتف الخليوي ب-6%. وكان تأثير الرسائل النصيّة على المجتمع العربي والحريديم أقل من نصف التأثير على المجتمع اليهودي من غير الحريديم، ويبلغ 6% للاختيار العام، 2% لاختيار إضافة الادّخار و-1% للاختيار عبر الهاتف الخليوي.

ويعود جزء من التأثير المختلف على الشرائح السكانيّة إلى خصائص السكان. وبشكل خاص، وجد أن مستوى الثقة بالمؤسسات الحكومية، والثقافة المالية يؤثران على فعالية الرسائل النصيّة، بحيث أنّ الأهالي الذين شاركوا في الاستطلاع ووجد أنّ لديهم ثقة عالية بالمؤسّسات الحكوميّة وأنّهم يؤمنون أن المؤسّسات الحكوميّة تعمل لصالحهم تأثروا بشكل أكبر بالرسالة النصيّة، بينما الأهالي ذوي المعرفة المالية المتدنية (ثقة بالمعرفة و/أو معرفة مالية بمستوى عالٍ) تأثّروا بمستوى أقل.

وتبيّن هذه الدراسة أن التذكيرات عبر الرسائل النصية تزيد من نشاط الجمهور في اتخاذ القرارات المالية. ومع ذلك، هناك فجوات بين الشرائح السكانيّة المختلفة، وبشكل خاص فانّ تأثير الرسائل النصيّة على الحريديم والعرب أضعف، ويعود ذلك جزئيًا إلى انخفاض مستوى الثقافة المالية وانخفاض مستوى الثقة. لذلك، يبدو أن هناك أهميّة لزيادة مستوى التثقيف المالي وثقة الجمهور من أجل زيادة فعالية البرامج التنظيمية. هناك أيضًا مجال للتفكير في أساليب أخرى تشمل مزيدًا من التفاعل البشري لنقل المعلومات حول الإجراءات التنظيميّة المالية للشرائح السكانيّة ذات المعرفة المالية المنخفضة مثل: المحاضرات في المراكز المجتمعية أو حتى من خلال مقاطع فيديو توضيحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة