نبذ العُنف ونثر السَّلام بمدرسة الأمل أم الفحم
تاريخ النشر: 30/12/21 | 16:02للعام الثَّالث على التَّوالي، تُشرِق شمسُ الأَمل بحلَّة فريدة، ليُسطِّر صنَّاعُ الأَمل فصلًا جديدًا لإِنجاز آخر يُضاف لباكورَةِ إِنجازات مُلْهِمة ولانهائية. فقد همَّت مدرستُنا بمبادرة تربويَّة مجتمعيَّة، تُتوِّجُ اليوم العالميَّ لذوي الهمم باحتفالٍ خلَّاقٍ، بهيجٍ مُبتَكَرٍ، تحت عنوان “نَضَعُ بَصْمَةً وَنَرْسِمُ بَسـْمَةً”. مُستحضِرة الأَمل بشتَّى الوسائل والأَساليب التَّربويَّة واللامنهجيَّة، تحديدًا في ظلِّ آفات العنف المُستشرية في مجتمعنا في الآونة الأَخيرة. من جانب آخر يهدفُ هذا الإِنجاز العظيم إِلى إِرساءِ اعتقادٍ حضاريٍّ، يُبرزُ قدرات ذوي الهمم، ويعكسُ صورتهم بنمطٍ فِكريٍّ مُتجدِّدٍ، يُعنَى برفع مستوى الوعي المُجتمعيِّ حول فئة ذوي التَّحدِّيات الذِّهنيَّة، أَنَّهم أَصحابُ كفاءاتٍ، قدراتٍ، عزائمَ وإِصرارٍ. فضلًا عن رفع مستوى التَّمكينِ الذَّاتيِّ لديهم وتعزيزِ مُمارساتِ المُشاركةِ إِجتماعيًا، عبر دمجهم وانخراطهم في المجتمعِ، إِضافة إِلى تحسينِ جودةِ حياتِهِم. تخلَّلَ الحفلُ عدةَ محطاتٍ وورشاتٍ إِبداعيَّةٍ وفنِّيَّةٍ، بإِشراف طلاب وطاقم مدرسة الأَمل، استهلَّها طاقم كشَّاف أَملنا بمشاركةٍ فعَّالةٍ مع فرقة كشاف مدرسة قحاوش الإِبتدائيَّة، تلاوة للقرآن الكريم لقارئ ذي تحدٍّ بصريٍّ وأَنغام عزف متواصل جمَّلتها وصلات ترحيبيَّة وترفيهيَّة لعريف الحفل الأُستاذ أَحمد رضا جبارين. وقد كان لمكافحة آفة العُنف حظ وفير أثناء الإحتفال – فقد عرضت سـينما الأمل فيلمًا قصيرًا من إِنتاج أملنا، إلى جانب الجداريَّة التي دعت إِلى التسامح. إِضافة إِلى ورشاتٍ لجميع الأَجيال: فنّ وزخرفة، زراعة، أَلعاب، تنسيق والعديد من الأَشغال من إِبداعات طلابنا. فيما استقبلت كافيتريا الأَمل الضُّيوف، ووثَّقت مدوَّنة الأَمل انطباعاتهم، وأُقيمت معارض لشخصيَّات ملهمة من ذوي الهمم، ولإِكسسوارات يدويَّة إِحترفها طلابنا، والأَجمل أَن يتولَّى طلابُنا مهام تصوير وتوثيق الحفل. فِي الخِتَامِ، تتوجه إِدارة، طاقم وطلاب مدرسة الامل بالشُّكرِ الموصول للضيوف الَّذين حضروا الحفل من عدةِ شرائحَ إِجتماعيةٍ وبلداتٍ مختلفةٍ، من: مُفتِّشين، مندوبين عن بلديَّات ومجالس محليَّة، مديرين، قسم الشُّؤون والرَّفاه الإجتماعيِّ- أُم الفحم، أَخصائيين نفسيين، مُرشدين، مُعلِّمين، أولياء أُمور الطلاب، جمعيَّات، طلاب- بينهم متطوَّعون عن المدرسة الثَّانويَّة الشَّاملة والَّذين ساهموا بتنظيم الحفل، كشافة مدرسة قحاوش، وكلِّ المتطوعين والمتبرعين .